الأسهم الأوروبية تتجه نحو الارتفاع
ارتفعت أسواق الأسهم الأوروبية اليوم الاثنين، مع نشاط محدود بسبب عطلة الولايات المتحدة وبدء المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس.
وصعد مؤشر داكس في ألمانيا بنسبة 0.1٪، وتداول مؤشر كاك 40 في فرنسا بنسبة 0.1٪ وارتفع مؤشر فوتسي 100 في المملكة المتحدة بنسبة 0.1٪.
وواصلت أسواق الأسهم الأوروبية النغمة الإيجابية التي شهدتها في نهاية الأسبوع الماضي، وسط ثقة في أن البنوك المركزية ستبدأ في خفض أسعار الفائدة بسرعة كبيرة هذا العام مع تراجع التضخم.
وأظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن أسعار المنتجين الأمريكيين انخفضت بشكل غير متوقع في ديسمبر، في حين تم تعديل إصدار نوفمبر بالخفض، مما يبشر بانخفاض التضخم في الأشهر المقبلة.
وبالعودة إلى أوروبا، ارتفع معدل تضخم أسعار المستهلكين إلى 2.9% في ديسمبر ، بعد ستة أشهر من الانخفاضات المتتالية، لكن هذا الارتفاع يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره نقطة ضعف في ظل صعوبة تحقيق النمو في منطقة اليورو.
وسيتم نشر بيانات الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا لعام 2023 في وقت لاحق اليوم الاثنين، ومن المتوقع أن تظهر أن أكبر اقتصاد في منطقة اليورو انكمش العام الماضي.
ومع ذلك، من المرجح أن يكون النشاط محدودًا يوم الاثنين مع عطلة الولايات المتحدة، ومع اجتماع قادة الاقتصاد العالمي في دافوس لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي الأخير.
وأشارت دراسة استقصائية للاقتصاديين، تجرى كل عام قبل اجتماع دافوس، إلى أن الاقتصاد العالمي يواجه عاما من توقعات النمو الضعيفة وعدم اليقين الناجم عن الصراعات الجيوسياسية وظروف التمويل الصعبة والتأثير المدمر للذكاء الاصطناعي.
وفي قطاع الشركات، انخفض سهم Atos (EPA:ATOS) بنسبة 14٪ بعد أن حذرت شركة التكنولوجيا الفرنسية في وقت سابق من يوم الاثنين من أن تدفقها النقدي الحر سيكون أقل بقليل من هدفها الأولي للنصف الثاني من العام، بينما عينت بول صالح رئيسًا جديدًا لها.
سيظل القطاع المصرفي الأمريكي موضع التركيز هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن يصدر بنك جولدمان ساكس (NYSE:GS) وتشارلز شواب (NYSE:SCHW) تقريرهما يومي الثلاثاء والأربعاء على التوالي، بعد مجموعة مختلطة من الأرباح من كبار المقرضين يوم الجمعة.
وأعلنت بنوك أمريكية كبرى عن انخفاض أرباحها في الربع الرابع المتقلب الذي خيم عليه الرسوم الخاصة وخفض الوظائف، مع مؤشرات على تراجع زيادة الدخل الناجمة عن أسعار الفائدة المرتفعة وبدأت بعض القروض الاستهلاكية في التدهور.