الدولار يواصل تحقيق مكاسبه قبل صدور بيانات التضخم الرئيسية

ارتفع الدولار الأمريكي اليوم الاثنين، واستمر في رؤية الطلب حيث ظلت الرغبة في المخاطرة ضعيفة قبل تقرير التضخم الأمريكي الرئيسي في وقت لاحق من الأسبوع.

وصعد مؤشر الدولار، الذي يتتبع العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.1٪ عند 102.262، ليظل على مقربة من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع.

حقق الدولار مكاسب قوية الأسبوع الماضي بعد أن خفض المتداولون فجأة توقعاتهم بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من الربع الأول من عام 2024.

وأظهر تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة أن أصحاب العمل في الولايات المتحدة وظفوا عددًا أكبر من المتوقع في ديسمبر، مما يشير إلى أن سوق العمل لا يزال مرنًا - وهو أحد المقاييس الرئيسية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وهذا يضع بيانات التضخم الأمريكية الصادرة يوم الخميس تحت المجهر بشكل مباشر، حيث تبحث الأسواق عن المزيد من الإشارات حول متى يمكن أن يبدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة هذا العام.

ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بنسبة 0.2% على أساس شهري، بزيادة سنوية قدرها 3.2% - وهو ارتفاع في التضخم يمكن أن يعزز الدولار بشكل أكبر لأنه يبشر بالسوء بالنسبة للرهانات المبكرة لخفض أسعار الفائدة.

وفي أوروبا، انخفض تداول زوج يورو/دولار EUR/USD بنسبة 0.1% عند 1.0934، مع استمرار اليورو في الانخفاض بعد انخفاض بنسبة 0.9% الأسبوع الماضي، منهيًا سلسلة من المكاسب استمرت ثلاثة أسابيع.

وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن معدل التضخم في منطقة اليورو قفز إلى 2.9% في ديسمبر/كانون الأول من 2.4% في نوفمبر ولكن هذا كان متوقعاً على نطاق واسع، ويظل تحقيق النمو في المنطقة أمراً صعباً.

وأظهرت بيانات في وقت سابق من يوم الاثنين أن الطلبيات الصناعية الألمانية ارتفعت أقل من المتوقع في نوفمبر، حيث ارتفعت بنسبة 0.3٪ على أساس شهري، أقل من الارتفاع المتوقع بنسبة 1٪، حيث استمر أكبر اقتصاد في المنطقة في النضال.

وانخفض زوج استرليني/دولار GBP/USD بنسبة 0.2% إلى 1.2692، مع احتمال أن يشهد الجنيه الاسترليني تداولًا هادئًا هذا الأسبوع قبل صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي لشهر نوفمبر يوم الجمعة، حيث يتوقع الاقتصاديون انتعاشًا متواضعًا بعد انخفاض أكتوبر.

في مكان آخر، انخفض تداول زوج دولار/ين USD/JPY بنسبة 0.1٪ إلى 144.50، بعد أن سجل الين الأسبوع الماضي أسوأ خسارة أسبوعية له منذ أواخر عام 2022 في أعقاب الزلزال الذي ضرب وسط اليابان.

ينصب التركيز الآن على بيانات التضخم في مؤشر أسعار المستهلك من طوكيو لشهر ديسمبر، في وقت لاحق من الجلسة، والتي عادة ما تكون بمثابة مؤشر للتضخم على مستوى اليابان.

ارتفع زوج دولار/يوان صيني بنسبة 0.3% إلى 7.1613، على الرغم من الإصلاح اليومي الأقوى من المتوقع من قبل بنك الشعب الصيني، حيث ظلت المعنويات تجاه الصين ضعيفة.

من المقرر صدور بيانات التضخم الصينية يوم الجمعة، ومن المتوقع أن تظهر أن الصين ظلت في حالة انكماش حتى شهر ديسمبر.