الذهب يستعد لتسجيل مستوى قياسي وسط تكهنات بخفض أسعار الفائدة
وصل الذهب إلى مستوى قياسي بلغ 2,135 دولارًا قبل أن يغلق شهر ديسمبر الماضي عند 2,063 دولارًا، أي بزيادة شهرية بنسبة 1.3%.
وقد تأثر التقلب في سعر الذهب في المقام الأول بالتكهنات حول السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي والسرعة المحتملة لتخفيضات الفائدة وسط توقعات بضعف الاقتصاد الأمريكي في عام 2024 وتراجع الدولار.
استمر ارتفاع أسعار المعدن لفترة وجيزة، لكنه تراجع إلى ما دون 2000 دولار، واستعاد قوته لاحقًا بعد أن ألمح بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تغيير في السياسة في منتصف ديسمبر.
وعلى الرغم من التوترات الجيوسياسية والانتخابات المقبلة في مختلف المناطق، كان لهذه العوامل تأثير طفيف على أسعار الذهب مقارنة بمشتريات البنوك المركزية والطلب الموسمي.
وفي الربع الرابع من عام 2023، شهد الذهب زيادة بنسبة 11.6%، مما ساهم في ارتفاع بنسبة 13.1% على مدار العام وأدى انخفاض العائدات الحقيقية إلى 1.68% في نهاية الشهر إلى تعزيز مكانة الذهب كأصل ملاذ آمن.
وبعد إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي عن محور خفض أسعار الفائدة، قام السوق بتسعير تخفيض سعر الفائدة بالكامل في مارس 2024، مع إبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة عند 5.5٪.
وتحولت توقعات السوق، وتوقعت المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2024 وأدى هذا، إلى جانب توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي المنقحة لانخفاض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بحلول نهاية العام، إلى انخفاض شهري بنسبة 2.1٪ في مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) وعلى الرغم من التوقعات الاقتصادية الأقوى نسبياً في الولايات المتحدة مقارنة بأوروبا والمملكة المتحدة، فإن السوق أكثر اقتناعاً باحتمال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة أولاً.