البنك الدولي: القطاع الصناعي في الأردن يهيمن على مشهد التوظيف
يساهم قطاع الصناعة والتصنيع الوطني، وهو أكبر جهة توظيف للقوى العاملة الوطنية، في نمو التوظيف الإيجابي، وفقا لتقرير البنك الدولي.
وأصدر البنك الدولي تقريراً بعنوان “المرصد الاقتصادي الأردني، خريف 2023: بناء النجاح وكسر الحواجز – إطلاق القوة الاقتصادية للمرأة في الأردن”.
وشدد التقرير على أن توليد فرص العمل لا يزال يشكل تحديا كبيرا، حيث لم يترجم النمو الاقتصادي إلى مكاسب كبيرة في نتائج سوق العمل.
وقال فتحي الجغبير، رئيس غرفة صناعة الأردن، لصحيفة جوردان تايمز إن القطاع الصناعي الأردني يحتل مكانة رائدة في مجال التوظيف في القطاع الخاص.
وأضاف الجغبير أن "القطاع يوظف أكثر من 250 ألف عامل، ويشكل الأردنيون أكثر من 90% من القوى العاملة".
علاوة على ذلك، أكد جغبير أن القطاع الصناعي يمتلك القدرة على توليد فرص عمل إضافية للمواطنين، خاصة في حال زيادة الصادرات.
وأضاف جغبير: “إن دعم القطاعات الإنتاجية، خاصة تلك القادرة على توليد فرص العمل، وخاصة القطاع الصناعي، يمكن أن يسهم في التخفيف من مشكلة البطالة، التي تشكل تهديداً متزايداً للأمن المجتمعي”.
وقال التقرير: "على الرغم من انتعاش النمو، لا تزال القيود الهيكلية الراسخة تؤثر على نتائج سوق العمل".
ولاحظت كذلك أن نمو العمالة الإيجابي لم يلاحظ إلا في قطاع السياحة، وبدرجة أقل في قطاعي الصناعة والزراعة، على الرغم من أن الأخير يمثل قطاع توظيف صغير.
وتشهد القطاعات الواعدة ذات الإنتاجية العالية نموا أسرع في التوظيف، لكن حصتها في إجمالي العمالة لا تزال منخفضة، وفقا للتقرير.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، أبرز التقرير أن نمو الناتج المحلي الإجمالي الأسرع في القطاعات لا ينعكس بالضرورة على نمو العمالة، حتى بالنسبة لتلك القطاعات التي تستوعب بالفعل عددًا كبيرًا من العمالة.
وأكد التقرير أن "توليد فرص العمل لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا، حيث لم يُترجم النمو الاقتصادي إلى مكاسب كبيرة في نتائج سوق العمل".
وتشهد المشاركة في القوى العاملة اتجاها تنازليا، حيث وصلت إلى 33 في المائة في الربع الثاني من عام 2023، ولا تزال معدلات مشاركة الإناث في القوى العاملة من بين أدنى المعدلات على مستوى العالم، حيث انخفضت أكثر إلى 13.8 في المائة في الربع الثاني من عام 2023. وفي الوقت نفسه، فإن مشاركة الرجال في القوى العاملة، البالغة 53 في المائة، منخفضة أيضاً وفقاً للمعايير العالمية والإقليمية، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى زيادة مشاركة الرجال والنساء على حد سواء وتضييق الفجوة بينهما لتسريع النمو.
وأضاف التقرير: "انخفضت معدلات التوظيف إلى 25.6 في المائة في الربع الثاني من عام 2023، من 26.1 في المائة في الربع الثاني من عام 2022، ولا تزال منخفضة، مما يعكس تواضع خلق فرص العمل".
وعلى الرغم من انخفاض المشاركة، لا تزال معدلات البطالة مرتفعة، حيث انخفضت بشكل طفيف إلى 22.3 في المائة في الربع الثاني من عام 2023 مقارنة بـ 22.6 في المائة في العام السابق.
ولا تزال البطالة أعلى بكثير من مستويات ما قبل الوباء والمعدلات الإقليمية، وأشار التقرير إلى أن النساء والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما ما زالوا الأكثر تضررا.