رسميا موعد التعويم الجديد.. مفيش بديل قدام الحكومة
الانتخابات الرئاسية خلاص خلصت ومصر النهاردة هتعلن فوز الرئيس السيسي بولاية جديدة للبلاد بحسب جدول الانتخابات وهنا سؤال بنكرره كتير لكن بيطرح نفسه في كل وقت ايه اللي هيحصل بعد الانتخابات وايه الاجراءات الاقتصادية اللي هتتاخد وايه حكاية التعويم الاجباري للجنيه ويكون امتى وازاي.
الحقيقة ايه اللي هيحصل في مصر بعد انتهاء الانتخابات دا سؤال شغل ناس كتير ومؤسسات دولية زي ما شغل ناس جوه مصر ودا علشان الانتخابات بتمثل نقطة فارقة في التعامل مع المرحلة التالية في الملف الاقتصادي كله واللي مليان تحديات ومخاوف والناس عاوزة تعرف إيه اللي هيتم.
من بين المؤسسات اللي شاغلة نفسها باقتصاد مصر وتوقعاتها في الفترة الجاية بنك مورجان ستانلي ودا مش بنك بس لكن مؤسسة خدمات مالية وإستثمارية أمريكية متعددة الجنسيات، وبتعتبر من أكبر المؤسسات المصرفية في الولايات المتحدة .
والمهم البنك دا فيه وحدة بحوث اسمها بردو “مورجان ستانلي” طلعت تقرير من كام ساعة عن آفاق الاقتصاد المصري بعد الانتخابات الرئاسية وتوقعاتها بشأن سياسة سعر الصرف المحتملة، واللي أبرزت رغبة السلطات المصرية للحفاظ على سعر الصرف الرسمي تحت السيطرة في ظل مخاوف من التأثير التضخمي لتحريك سعر الصرف، وفي ظل أرقام قياسية للتضخم ووجود نسبة كبيرة من السكان تحت خط الفقر.
وقالت بحوث “مورجان ستانلي” إن مصر هتواصل إجراءاتها الاقتصادية بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية، وإن الحكومة هتواصل عملية بيع الأصول، وخفض الديون، بجانب مساعي لزيادة حجم قرض صندوق النقد الدولي إلى ما يفوق 10 مليار دولار مقارنة بـ3 مليارات.
وشافت الوحدة كمان في تقريرها، إن التعديل المرتقب لسعر الصرف أو التعويم أمر حتمي، لكن أمر التوقيت والشكل لم يتم حسمهم بعد من الحكومة المصرية وقالت إنه نظرًا للاستمرار في الضغط على الأصول الأجنبية الصافية للبنوك، والتراجع المستمر للمعروض من العملات الأجنبية واتساع الفجوة بين سعر الصرف بالسوق الرسمي والموازي، فإن تعويم الجنيه أصبح مطلب لا مفر منه بجانب أهميته في تحقيق شروط صندوق النقد الدولي لاستكمال المراجعات المعلقة، وزيادة حجم القروض.
ووحدة مورجان ستانلي سائق. إن فيه عدد من العوامل الخارجية اللي يتتحكم في توقيت، وحجم تحريك سعر الجنيه المصري منها الحوار مع صندوق النقد الدولي بخصوص شروط البرنامج، وآفاق التمويل الإضافي من الشركاء الإقليميين وكشفت المخاوف المالية المرتفعة في البيئة الحالية لارتفاع العوائد على أذون الخزانة الأمريكية، وارتفاع نسبة مدفوعات الفائدة إلى إيرادات الضرائب.
يعني خلاصة تقرير مورجان ستانلي إن مصر مجبرة تعوم الجنيه لأسباب كتير جدا لكن معاد التعويم لسه متخدش وغالبا هيكون من أولي قرارات الحكومة الجديدة.