مقاومة ضد توقعات خفض الفائدة.. ماذا يقرر بنك إنجلترا في اجتماع الخميس المقبل

أكدت تقارير أنه سرعان ما تخلت الأسواق المالية عن سرد "الارتفاع لفترة أطول" الذي ظلت البنوك المركزية تضغط عليه بقوة لعدة أشهر ومن المسلم به أن عملية إعادة التسعير في السوق كانت حتى الآن أقل عدوانية بالنسبة لبنك إنجلترا ولكن مع توقع ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة لعام 2024، بدأ بنك إنجلترا في دق ناقوس الخطر حيث قال المحافظ أندرو بيلي في الأيام الأخيرة إنه يعارض "الافتراضات القائلة بأننا نتحدث عن خفض أسعار الفائدة".

وجاءت هذه التعليقات في أعقاب تأكيد البنك التوجيهات المستقبلية في نوفمبر، حيث قال إنه يتوقع أن تظل أسعار الفائدة مقيدة "لفترة ممتدة" ومن المتوقع أن يتم تكرار هذه الرواية يوم الخميس المقبل وإن التصويت بنسبة 6-3 لصالح عدم التغيير في أسعار الفائدة هو الحالة الأساسية، وهذا يتوافق مع تقسيم الأصوات منذ نوفمبر.

ولكن هل يمكن للبنك أن يذهب إلى أبعد من ذلك ويقول رسميًا إن الأسواق تبالغ في تسعير التسهيلات لعام 2024 في البيان؟

لم يعلق بنك إنجلترا بهذه الطريقة منذ نوفمبر 2022، في بيئة سوق مضغوطة آنذاك ويشك محللون في أنهم سيفعلون شيئًا مماثلاً هذا الشهر وربما يشعر صناع السياسات بعدم الارتياح إزاء إعادة تسعير توقعات أسعار الفائدة في المملكة المتحدة في الآونة الأخيرة، ولكن البنوك المركزية على مستوى العالم تعلمت بالطريقة الصعبة على مدى العامين الماضيين أن محاولة التنبؤ بالسياسة المستقبلية والالتزام بها، بيقين نسبي، هي لعبة حمقاء وسيكون البنك أيضًا ممتنًا لأن البيانات بدأت على الأقل في السير في الاتجاه الصحيح. وجاء تضخم الخدمات أقل من أحدث توقعات البنك.

وأكد مصرفيون أنه قد تكون الأسواق محقة في افتراض أن بنك إنجلترا سوف يكون متأخراً قليلاً عن إطلاق النار على تخفيضات أسعار الفائدة مقارنة بجيرانه الأوروبيين ولكن عندما تبدأ تخفيضات أسعار الفائدة، نعتقد أن دورة التيسير التي يقوم بها بنك إنجلترا ستكون أكثر قوة في نهاية المطاف ونتوقع تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس اعتبارًا من أغسطس من العام المقبل، و100 نقطة أساس أخرى في عام 2025.