صراع الجبابرة بين الحكومة والتجار.. ومصيلحي خرج عن شعوره
المواجهة بين الدولة ومافيا السلع وتجار العملة والمحتكرين بدأت تدخل في مرحلة الجد، ودلوقتي لو متابعين الأخبار كويس جدا هنلاقي إن كل أجهزة الدولة بتحارب في جبهة واحدة عشان ترجع الاستقرار في كل الأسواق، وشفنا الضربات المتتالية اللي وجهتها لتجار الدولار والعملة خلال الأيام الأخيرة وبدأت صداها تسمع في السوق السودا للدولار وشفنا إزاي الأسعار بتنزل.
الدولة عشان نكون في الصورة بتحارب أكتر من عدو لأنه في كل حارة تاجر عملة أو محتكر سلع أو بيضارب في الأسعار، وعشان كده المعركة صعبة وإللي حصل في أسواق السكر وقبلها السجاير والزيوت دا مش صدفة خالص.
النهاردة بنشوف مواجهة جديدة بين الدولة وعصابات الأسواق ومهما كانت قوة المافيا دي في النهاية الدولة هتفرض كلمتها وبدأت بسوق العملة واجبرت التجار على الهروب واللي بيوقع محدش بيسمي عليه وبتتصادر فلوسه اللي كسبها خلال كل الشهور اللي عدت.
وبعد الدولار الحكومة ركزت على أسواق السلع وأعلنت مواجهات قوية وحملات ضد أصحاب المحلات والمخازن اللي بيخزنوا السلع وبيرفعوا الأسعار، وبالإضافة للحملات القوية على الأسواق فيه إجراءات تانية قوية الدولة بتاخدها ومنها تشديد العقوبات..
بخصوص سوق السكر النهاردة الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، أصدر تعليماته للشركة القابضة للصناعات الغذائية، بزيادة المعروض من السلع الغذائية في مبادرة تخفيض الأسعار، خاصة السكر الحر، واللي بيتم طرحه بسعر 27 جنيها للكيلو.
وزير التموين كشف جزء من الحرب على تجار الأزمات وقال إنه بيتم حاليا تكثيف الحملات الرقابة على كافة الأسواق لضبط المخالفين ومحتكري السلع، مع إحالة المخالفين إلى النيابة العامة لاتخاذ اللازم ووضعهم في قوايم سودا.
الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين خدت تعليمات واضحة بحل أزمة السكر في أقرب وقت وعشان كده بدأت تضخ كميات كبيرة من السكر الحر في منافذ وفروع شركات المجمعات الاستهلاكية وتجارة الجملة، كانت البداية بـ 50 ألف طن سكر حر على مستوى الجمهورية،..نصيب محافظات القاهرة الكبرى منها 400 طن يوميا هيتم طرحها في فروع شركات المجمعات الاستهلاكية و شركتي المصرية والعامة لتجارة الجملة.
وفي نفس الوقت شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية زودت الرقابة على عمليات توزيع السكر عشان مفيش أي كميات تتسرب لتجار المحتكرين، وبقي فيه فرق متابعة على مدار اليوم.. طبعا الإجراءات دي مش كفاية لكن في نفس الوقت هتقلل الطلب على السكر من التجار إياهم واللي غصب عنهم هيضطروا يطلعوا السكر المتخزن ويبيعوه للناس بأسعاره العادية.