نهاية سعيدة لـ 2023 .. البنك المركزي بيجهز إيه للمصريين؟
أيام قليلة جدا وهيعقد البنك المركزي اخر اجتماع ليه في ٢٠٢٣ للنظر في أسعار الفايدة
وسط أزمات مالية واقتصادية طاحنة بتعانى منها كتير من دول العالم.. وبيكتسب اجتماع لجنة السياسة النقدية الجاي أهميته من انه هيحدد ملامح السياسة النقدية فى السنة الجديدة ومستقبل الفايدة.. فيا ترى البنك المركزي بيجهز ايه للمصريين؟ وهل يحمل الاجتماع الأخير مفاجأة سارة ولا ممكن نشوف قرارات صعبة؟ وايه المفاجأة اللى ممكن يعلن عنها البنك المركزي فى اليوم ده؟ وايه علاقتها بأزمة نقص العملة اللى بتعانى منها مصر؟ وهل هيكون ليها تاثير على سعر الدولار فى السوق السودا ؟
بعد أقل من ٢٠ يوم وتحديدا يوم 21 ديسمبر الجاي هيحصل اجتماع مهم جدا في البنك المركزي.. والاجتماع ده هيكون ليه تأثير كبير جدا على الأسواق وعلى حركة المال والأعمال.. وفى الاجتماع ده هتبحث لجنة الساسة النقدية مصير أسعار الفايدة في اخر اجتماع ليها في 2023 .. بس ليه بنقول ان الاجتماع ده مهم اوي كده.. وليه متوقع تحصل فيه مفاجآت وايه علاقة ده بالتقارب اللى حصل بين مصر وصندوق النقد في الايام الاخيرة.. ده اللى هنشرحوا لحضراتكم في الفيديو ده.
خلاص كلنا بقينا حافظين وعارفين ان لجنة السياسة النقدية بتجتمع يوم الخميس كل 6 أسابيع، والجدول الزمنى لاجتماعات اللجنة لغاية آخر السنة بيكون معلن على الموقع الإلكتروني للبنك المركزي.. وبيعرض على لجنة السياسة النقدية التقارير والدراسات الاقتصادية والمالية اللى بتعدها وحدة السياسة النقدية بالبنك المركزى وبتتضمن الدراسات آخر التطورات المحلية والعالمية وبتقدر كافة المخاطر المرتبطة باحتمالات التضخم قبل اتخاذ أي قرار، وبيتم على الجانب المحلى، متابعة مجموعة من المتغيرات منها التضخم، أسعار الفائدة، التطورات النقدية والائتمانية، أسعار الأصول ومؤشرات القطاع الحقيقي.
وعلى الجانب الدولى بيتم دراسة ومتابعة معدلات النمو والتضخم العالمية وأسعار الفائدة العالمية والتوقعات المستقبلية.
لكن ليه الاجتماع الأخير في ٢٠٢٣ ليه أهمية خاصة؟
اجتماعات لجنة السياسة النقدية كلها مهمة طبعا بس الاجتماع الأخير في السنة بيكتسب اهميته من أكتر من حاجة أولا انه هيكون الاجتماع الأول للجنة بعد اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية .. وده الوقت اللى كل مؤسسات التمويل ووكالات التصنيف قالت انه ممكن الحكومة تعلن فيه عن قرارات مهمة وخطيرة فى سوق صرف العملات الأجنبية.. وثانيا الاجتماع بيكتسب اهميته من ان البنك المركزي ممكن يعلن فيه عن خارطة طريق اسعار الفايدة وكمان موقف سوق الصرف واذا ما كان هيكون فيه تحريك فى سعر الجنيه مقابل العملات الأجنبية من عدمه يعنى تقدر تقول كده ان الاجتماع ده هيتم فيه الاعلان عن خارطة طريق السياسة النقدية لمصر فى 2024 وبناء على القرارات والاجراءات اللى هتعلن فى الاجتماع هيكون فيه تاثير كبير جدا على حركة الأسواق وعلى اسعار سلع مهمة منها الدهب والمواد البترولية وغيرهم.
وايه تأثير قرار اسعار الفايدة على الأسواق ؟
قرار الفايدة ده واحد من أهم القرارات اللى بتحدد السياسة النقدية اللى بيتبناها البنك المركزي ورفع اسعار الفايدة بيكون ليه تداعيات خطيرة على حجم الدين الحكومى الداخلى وده لأن الحكومة هي أكبر مقترض من البنوك ورفع الفايدة بيعني رفع اعباء خدمة الدين كمان مع رفع الفايدة ده بيكون ليه تأثير على الاستثمار وعلى الانتاج لأن كل ما الفايدة بترفع المستثمر بيفضل يحط فلوسه فى أدوات الدين اللى بتحققه ربح مضمون وفايدة عالية من غير ما يصرف جنيه واحد على مقر لشركته أو رواتب الموظفين أو حتى فواتير الكهرباء والميا والغاز
طب سواء رفع للفايدة او تثبيت .. ده هيأثر على الأسواق ازاى ؟
لو تم رفع سعر الفايدة فده هيكون ليه تاثير سلبي على سوق الدهب مثلا لأن الناس ساعتها خيارها الاستثمارى الأول هيكون الاستثمار في أدوات الدين الحكومية والاستفادة من العائد المرتفع لشهادت الادخار واذون الخزانة والسندات كمان الدولار سعره هيرتفع لأن اى أنباء عن اقتراب تخفيض في قيمة العملة المحلية بيزود سعر العملة الأمريكية خصوصا في السوق السودا ومع ارتفاع الدولار هتزيد تكلفة كل السلع والخدمات خصوصا ان معظم السلع بيتم استيرادها من الخارج
طب وايه علاقة الاجتماع بالتقارب اللي حصل بي مصر وصندوق النقد مؤخرا؟
الصندوق أصبح متفهم اكتر للظروف اللي بتمر بيها مصر وادرك قيمة ومكانة مصر المهمة في الشرق الأوسط وعشان كده الفترة الجاية ممكن يتخلى عن بعض الشروط اللي كان طالبها من الحكومة وأهمها طبعا تحرير سعر الصرف وتخفيض قيمة الجنيه.
ومديرة الصندوق قابلت الرئيس السيسي مؤخرا في الامارات على هامش اجتماعات مؤتمر المناخ وطلعت بعد اللقاء وأكدت أن الصندوق هيقدم كل الدعم لمصر. . وطبعا ده هيخفف من الضغوط على الجنيه وهيوفر لمصر تمويلات بالعملة الصعبة هتساعد على عبور أزمة نقص العملة وشح الدولار .
