أول تصريح رسمي عن تعويم الجنيه بعد انتخابات الرئاسة.. مفاجأة من العيار الثقيل؟

كل الناس فى مصر وبره مصر مشغولة بمستقبل الجنيه وبالتوقعات اللى بتؤكد ان هيكون فيه تخفيض لقيمة العملة بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الشهر الجاي.. وفيه تقارير لمؤسسات كتيرة اكدت ان تعويم الجنيه مسألة وقت مش أكتر وان الحكومة المصرية مضطرة لتحريك سعر الصرف عشان تقدر تحصل على تمويلات خارجية لسد الفجوة التمويلية اللى اتسببت فيها الحرب الروسية الاوكرانية.. فيا ترى فيه تعويم فعلا ولا لأ بعد انتخابات الرئاسة؟ ولو فيه تعويم الجنيه ممكن ينخفض بأى نسبة؟ وهل ممكن تحصل المفاجأة وميحصلش تعويم أصلا؟
 

 
مفيش شك ان موضوع التعويم او تحريك سعر الصرف من اكتر الحاجات المستحوزة على اهتمام الشارع فى مصر وكل اللى عاوز يشترى حاجة مستعجل وخايف لا يحصل تعويم فسعرها يتضاعف وهتلاقي ناس كتير من اللى حواليك اللى بيستلف واللى بياخد قرض وبيجرى يشترى السلعة اللى عاوزها وده بسبب الأخبار اللى بتطلع كل يوم وبتبشر بتعويم الجنيه بالاضافة كمان لسعر الدولار فى السوق السودا اللى بيرتفع كل شوية ومحدش عارف هيوصل لفين. 
بس السؤال هو فعلا فيه تعويم بجد بعد الاننتخابات الرئاسية ؟ 
فخري الفقي رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب رد بشكل واضح وصريح على الأنباء المتداولة بشأن اتجاه السلطات النقدية في مصر لتعويم الجنيه بعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها خلال أيام قليلة. 
الفقى أكد ان أخبار التعويم المتداولة للمرة الرابعة بعد الانتخابات غير صحيحة .. وقال كمان ان مفيش أى نية لتعويم الجنيه المصري لأن ده  هيأثر على حياة المصريين بشكل كبير جدا وهيؤدي الى تفاقم التضخم وارتفاع أسعار المعيشة.  
وزف رئيس لجنة الخطة والموازنة فى البرلمان بشرى سارة بخصوص اقتراب اصدار مؤشر الجنيه اللى شغال عليه البنك المركزي بقاله فترة واللى هيحرر سعر صرف الجنيه من تبعية الدولار وهيربطوا بسلة تانية من العملات الأجنبية والمعادن النفيسة زي الدهب والفضة والنحاس وقال انه هيتم الاعلان قريب جدا من المؤشر واصداره بشكل رسمي  .. وأكد ان مرونة قيمة الجنيه في المؤشر الجديد هتكون مرتبطة بمؤشرات العملة العالمية وبتتأثر بظروف الاقتصاد المصري مع التأكيد على عدم التفكير في تعويم الجنيه إلا في حالة تحقيق استقرار في معدل التضخم.
الفقي اتكلم كمان عن الجنان اللى بيحصل فى سعر الدولار فى السوق السودا وفوضى سعر الصرف فى مصر وقال ان سعر الدولار في السوق السوداء لا يعبر عن قيمة العملة المصرية الحقيقة أمام الدولار في ظل الظروف الحالية للاقتصاد المصري وأكد أن الفجوة متسعة بسبب المضاربات وتفاوت السعر بين الدولار والجنيه في السوق الموازية والبنك المركزي، وسعر الدولار العادل وفقا للفقي من 35 لـ 40 جنيه على اقصى تقدير 
تصريحات رئيس لجنة الخطة والموازنة فى البرلمان جاية بالتزامن مع بالتزامن مع الغموض اللي بيكتنف موعد مراجعات صندوق النقد الدولي للبرنامج التمويلي لمصر لغاية دلوقتي.
وزي ما كلنا عارفين تقديم الدفعات ضمن البرنامج اللي بتبلغ مدته 46 شهر بيخضع لـ 8 مراجعات.. وكان المفروض  إجراء المراجعة الأولى في مارس اللى فات والتانية  في سبتمبر لكن ده محصلش وسط تقارير بتفيد بعدم رضا الصندوق عن التقدم اللي أحرزته مصر في الوفاء بشروط الاتفاق.
وطبعا التأخر فى اجراء المراجعات حرم مصر من الحصول على باقي شرايح قرض ال 3 مليار دولار ولحد دلوقتى كل اللى استلمتوا مصر حوالى 350 مليون دولار.. وعشان كده الحكومة بدأت تفكر فى مصادر تمويل تانية بعيدة عن الصندوق لتوفير السيولة الدولارية اللى محتاجاها