رعب في تل أبيب.. الحرب تأكل نصف ميزانية اسرائيل
اوعا تكون فاكر ان العدوان على غزة خسايره كبيرة وفادحة على الفلسطينيين بس.. لا الحرب كمان ليها تأثيرات مدمرة على اقتصاد دولة الاحتلال.. وكل يوم بيمر والحرب مستمرة اسرائيل بتخسر خساير اقتصادية مرعبة.. خساير ليها علاقة بالأسلحة والدبابات وباقي الآليات العسكرية التانية وخساير بشرية في الجنود والقادة اللى بيتقتلوا كل يوم على ايدين المقاومة.. ودايما الحرب ليها وجهين وجه عسكري بيشمل خطط الدفاع والهجوم وعمليات الكر والفر .. ووجه تاني اقتصادي بيتضمن الميزانية المرصودة للحرب.. ودي عادة بيتم اقتطاعها من الموازنة العامة للدولة وفى اخر شهرين الحرب كلت نص ميزانية دولة الاحتلال تقريبا.. فيا ترى ايه حجم خساير إسرائيل من العدوان على غزة؟ وايه أبرز القطاعات الاقتصادية اللى اتأثرت بالحرب ؟ وهل تلجأ تل ابيب الى الا ستدانة من الخارج لتغطية نفقات الحرب؟
وفقا لوسائل اعلام عبرية كتيرة فالحرب الإسرائيلية على غزة هتكلف الكيان المحتل أموال ضخمة جدا هتصل إلى ربع تريليون شيكل في الأشهر الجاية وهتضطر إسرائيل إلى اللجوء لقروض عالية الفايدة لتغطية مصروفاتها في ظل الحرب اللي بتشنها على قطاع غزة واللي كبدتها نص ميزانيتها تقريبا لحد دلوقتي ومع الدخول في اول هدنة إنسانية مدتها 4 أيام.
وبيعادل المبلغ اللى انفقته إسرائيل على حربها ضد غزة حوالي 15% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي لإسرائيل، واللي بيقترب من 1.8 تريليون شيكل.. وده في الوقت اللى كشفت فيه تقديرات سابقة أن كل يوم قتال يكلف إسرائيل حوالي مليار شيكل ما يوازي (250 مليون دولار) وبيزداد الإنفاق الإجمالي مع استمرار القتال.. يعنى كل يوم حرب بيكلف إسرائيل ربع مليار دولار كل طلعة شمس.
وبسبب الانفاق الباهظ على هتضطر إسرائيل للحصول على قروض بمبالغ ضخمة من خلال إصدار سندات محلية ودولية.. ولكن القروض دي هتكون بفايدة مرتفعة للغاية لأن المؤسسات المالية في جميع أنحاء العالم عارفة ان الحرب هتعتصر موازنة إسرائيل وهتنهش اقتصادها اللى بيعانى من التوقف في كتير من قطاعاته بسبب الانشغال في تمويل موازنة الحرب وبسبب حالات الاستدعاء الاحتياطي لكتير من الإسرائيليين اللى بيشتغلوا في المصانع ومسئولين عن خطوط الإنتاج في كتير من الوحدات المنتجة وعشان كده الفايدة على القروض اللى هتطلبها إسرائيل هتكون فوايدها عالية جدا جدا لأن المخاطرة فيها كبيرة ومؤسسات التمويل بتعمل ده في حسابها وهى بتوافق على اى قرض جديد. .
ونقلت وسائل اعلام إسرائيلية معروفة عن وزير المالية الإسرائيلي توقعاته بإجراء تخفيضات مؤلمة في بعض البنود في الميزانية مع احتمال كمان زيادة الضرايب اللى هيدفعها المواطن الإسرائيلي.. وأكد وزير المالية الإسرائيلي ان تمويل عجز الميزانية هيتم من خلال قروض كبيرة ومكلفة بشكل غير عادي هتسددها الجيال الجاية من الشعب الإسرائيلي بالإضافة كمان لتخفيضات مؤلمة للغاية في الخدمات الأساسية اللى هتقدمها الحكومة".
وده في الوقت اللى أكد فيه مكتب الإحصاء الإسرائيلي إن معدل البطالة ارتفع إلى نحو 10% في أكتوبر من بعد الحرب على غزة.
ونشرت وكالة التصنيف الائتماني الدولية "ستاندرد آند بورز" تقرير خاص عن الاقتصاد الإسرائيلي خفضت فيه توقعاتها لتصنيف إسرائيل من "مستقر" إلى "سلبي".