البنك المركزي الإندونيسي يقرر تثبيت سعر الفائدة بعد تباطؤ النمو إلى أقل من 5%
أبقى البنك المركزي الإندونيسي سعر الفائدة القياسي دون تغيير مع الإشارة إلى أنه لا يزال يقظًا للمخاطر التي تهدد الروبية وتوقعات التضخم.
وقرر بنك إندونيسيا تثبيت سعر إعادة الشراء العكسي لمدة سبعة أيام عند 6٪ يوم الخميس، كما توقع 25 من 31 اقتصاديًا شملهم استطلاع بلومبرج. وتوقع الباقي زيادة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 6.25%، بعد التشديد المفاجئ الشهر الماضي.
وقال المحافظ بيري وارجيو في مؤتمره الصحفي: "يظل هذا القرار متسقًا مع سياسة تثبيت سعر صرف الروبية من تأثير ارتفاع حالة عدم اليقين العالمية، وكخطوة استباقية واستشرافية للتخفيف من التأثير على التضخم المستورد".
ويأتي وقف أسعار الفائدة مع انحسار المخاطر التي تواجهها البنوك المركزية هذا الشهر، حيث تتوقع الأسواق أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سينتهي على الأرجح من حملته التشديدية الخاصة به بينما تنحسر المخاوف من صراع أوسع في الشرق الأوسط. وقال وارجيو إن بنك إندونيسيا لا يستبعد احتمالًا ضئيلًا لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وقال وارجيو عن بنك الاحتياطي الفيدرالي وكيف يؤثر قراره على الأسواق، مضيفًا أن بنك إندونيسيا سيقيم التطورات مرة أخرى الشهر المقبل: "إن ديناميكيات "الإقبال على المخاطرة، تجنب المخاطرة، تجنب المخاطرة، تجنب المخاطرة" غير مؤكدة للغاية".
البنك المركزي الفلبيني، الذي استأنف الشهر الماضي تشديد السياسة النقدية مثل إندونيسيا، لم يتغير الأسبوع الماضي، بينما من المتوقع أن توقف تايلاند حملتها لرفع أسعار الفائدة لمدة عام في 29 نوفمبر، مما يزيد من الدلائل على أن الموجة الأخيرة من التشديد النقدي في أجزاء من آسيا قد تكون قصيرة العمر.
وحافظت الروبية على مكاسب سابقة بنسبة 0.1% بعد القرار، لتحافظ على تقدم هذا الشهر عند حوالي 2%، في حين ارتفع مؤشر الأسهم القياسي بنسبة 1.3%. تعززت العملة المحلية مع معظم نظرائها في المنطقة في نوفمبر، بعد أن كانت الأضعف في الشهر الماضي.
وقال وارجيو: "إذا نظرت إلى الوضع الحالي، ستجد أن التضخم المحلي منخفض، لكن هناك مخاطر في المستقبل، خاصة التضخم المستورد من أسعار الطاقة والغذاء العالمية وانخفاض قيمة الروبية".
وأضاف المحافظ أن السياسة النقدية يتم تحديدها بناءً على التوقعات للعامين المقبلين، حيث يستغرق تأثير تحركات أسعار الفائدة حوالي أربعة إلى ستة أرباع حتى يشق طريقه عبر الاقتصاد.
وقال وارجيو إن البنك سيواصل حملته لتحقيق استقرار الروبية والحفاظ على التضخم المستورد تحت السيطرة وسط استمرار حالة عدم اليقين في السوق العالمية وارتفاع تكاليف الوقود.