الحكومة تعلن الحرب على تجار الأزمات.. مهمة اصطياد حيتان السكر والسجائر
قلنا كتير قي بانكير ومن فترة كبيرة إن اللي بيحصل في الأسواق مش طبيعي وإن فيه اصابع خفية وعلانية بتلعب في الأسواق وتصعب على الناس معيشتها وفي كل مرة بردوا كنا بنحمل أجهزة الدولة جزء كبير من المسؤولية لأنها مسؤولة عن الرقابة والضرب بيد من حديد بعد ما بقت الأسواق سداح مداح في يد الموزعين وتجار الجملة والحيتان الكبار.. ايه اللي حصل في الأسواق في الساعات الأخيرة وازاي الحكومة بدأت تفوق وتضرب بيد من حديد على يد تجار الأزمات وياتري هنشوف استقرار في أسعار السلع ووقف السياسات الاحتكارية والمتاجرة بجيوب الناس وايه اللي هيحصل في الأسواق الأيام الجاية
شفنا في الأيام الأخيرة ازاي مافيا الأسواق واللي يتصيد في الأزمات استغلت انشغال الحكومة في الأحداث الخطيرة اللي بتهدد الأمن القومي المصري على الحدود الشمالية وراحت تخزن السلع وترفع سعرها لأكتر من النص ودا ظهر بشكل كبير في أزمة اختفاء السجاير وبعدها السكر والاعلاف ورغم مفيش اي أزمة في إنتاج والسلع المطروحة من السلع دي ولكن فجأة اختفت والناس بقت تدور عليها ورغم كده جهاز حماية المستهلك متحركش بالسرعة المطلوبة عشان يضبط الأسعار والأسواق ويحاسب الموردين والمحتكرين.
في أزمة السكر الأخيرة كشفت التحقيقات والمعلومات أن التجار الكبار حبسوا السلعة بعد ما سمعوا باقتراب التعويم وتحرير سعر الجنيه والكارثة كانت إن فيه شركة توزيع كبيرة لسكر التموين المدعم كانت متورطة في توزيع السكر الحكومي على تجار السوق السوداء عشان يستفيدوا من فرق السعر الكبير وتم ضبط المسؤولين عن الشركة وظهر من التحقيقات إن الموضوع كبير وبتديره مافيا كبيرة وعشان كده النيابة العامة أمرت بحبس عدد من المتهمين وضبط وإحضار متهمين تانييم بعد ثبوت بيعهم أطنان من السكر التمويني في السوق السوداء.
المهم في الموضوع إن الحكومة قررت تتحرك باقصي سرعة عشان تواجه مافيا الأسواق واللي بيرفعوا اسعار السلع من غير مبرر وكانت البداية بقرار الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بإقالة المهندس أيمن حسام الدين، رئيس جهاز حماية المستهلك، من منصبه وتولي اللواء شريف الرشيدى نائب رئيس الجهاز الحالى مهام القائم بأعمال رئيس جهاز حماية المستهلك إلى أن يتم تعيين الرئيس الجديد للجهاز خلفًا لأيمن حسام الدين.
طبعا إقالة رئيس الجهاز مرة واحدة دي خطوة قوية جدا لعودة الانضباط للسوق والاسعار بعد ثبوت تقصيره بشكل كبير في مواجهة تجار الأزمات ومعروف إن جهاز حماية المستهلك بيقوم بدور مهم في ضبط الأسواق وتحقيق الأمان في كافة المعاملات التجارية، وتنظيم العلاقة بين التاجر والمستهلك، واكيد مع تغير القيادة والتعليمات اللي صدرت لرئاسة الجهاز الجديدة هنشوف مواجهة حقيقية لكل تاجر مارس الاحتكار وحبس السلع وتربح من جيوب الناس واكيد بردوا هنشوف في الأيام الجاية تغير ملموس في الإجراءات والاسعار .
كمان في الأيام الجاية هنشوف جهات تانية بتتحرك لضبط السوق بجانب جهاز حماية المستهلك عشان ترجع الاستقرار للأسواق وتوضع حد للتلاعب في الأسعار ومصير الناس، وفيه خطة شاملة لتحقيق دا بيشرف عليها الدكتور مصطفى مدبولي بنفسه وعلى مدار الساعة وهتكون فيه هناك قوائم سودا للتجار اللي استغلوا الأزمات وطعنوا البلد وهتتاخد ضدهم قرارات رادعة.