لغز زيارة تميم.. وسر عودة الخليج.. دولار السوق السوداء يتوحش.. ومصر حديث ألمانيا
متابعينا الكرام على منصات بانكير في كل مكان أهلا بيكم معانا وختام أسبوع جديد بتقدم فيه لحضراتكم اهم وأخطر الأحداث والتحليلات اللي قدمتها وحدة ابحاث وتقارير بانكير على مدار أسبوع كامل .. والحقيقة مصر والمنطقة العربية شهدت احداث كتيرة ومتسارعة سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي وكل ما يتعلق بالحرب الشرسة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتداعياتها واللي مصر بتقوم بدور محوري عشان تنهيها وتنفذ ما يمكن إنقاذه بجانب دعمها المستمر والقوي للقضية الفلسطينية.
والبداية على منصات بانكير كانت تقرير عرضناه على حضراتكم السبت اللي فات بخصوص القمة الهامة بين الرئيس السيسي والشيخ تميم بن حمد أمير قطر واللي جت في توقيت دقيق وخطير بسبب اللي بيحصل في غزة، واتكلم التقرير عن
الملفات السرية في لقاء تميم والسيسي بجانب الأمور المتعلقة بتطورات الأوضاع في المنطقة.
وزي ما إحنا عارفين إن مصر وقطر اكتر دولتين ليهم تأثير على الأرض في فلسطين لأن مصر هي اللي شايلة القضية من سنين وهي الجارة العربية الأقرب للفلسطنيين وكمان هي المتنفس الوحيد لسكان غزة على العالم الخارجي من خلال معبر رفح البري وعشان كده مصر ليها كلمة مسموعة في الأراضي الفلسطينية على كل الأصعدة لأنها عمرها ما تاجرت بالقضية ولا فرطت فيها ولا تخاذلت عن نصرتها.
أما قطر فليها علاقات قوية مع قادة حركة حماس الفلسطينية وهي الدولة الوحيدة في العالم اللي حماس ليها مكتب تمثيل رسمي ومعترف بيه من الحكومة القطرية وكمان الدوحة ليها مواقف كتير ووساطات ناجحة في ملف الأسرى تحديداً وتخفيف حدة التوترات في المنطقة وعشان كده زيارة الشيخ تميم بن حمد أمير قطر لمصر مهمة جدا لكشف كل اوراق الأزمة بين اكتر دولتين مغروسين فيها.
وأهمية الزيارة كمان لأنها بتيجي بعد لقاء هام بين الرىيس السيسي ومدير المخابرات الأمريكية واللي فيه رفضت مصر توليها إدارة غزة أمنيا أو تدخل الناتو أو إعادة اسرائيل للقطاع ولأنها كمان جت قبل انعقاد مؤتمر فلسطين في السعودية .
وعلى مدار الأسبوع نشرت منصات بانكير تقارير مهمة من بينها تحليل عن تطور الصناعة المصرية ومناقستها للصناعة في الدول المتقدمة وكمان في قطاعات مهمة جدا زي صناعة وسائل النقل والمواصلات والاتوبيسات الحديثة ودا اول ثمار سياسة توطين الصناعة المحلية في مصر وتوفير مليارات الدولارات في استيراد السيارات ووسائل النقل من الخارج... وكانت النتيجة إن مصر بقت تصدر عربيات واتوبيسات لبلد المرسيدس والبي ام دبليو وهي طبعا المانيا والجميل ان الاتوبيسات شكله جميل جدا وبتعتمد على الطاقة النظيفة وسبق ونجحت جدا في شوارع لندن قبل ناغتغزو شوارع برلين.
وبنفكركم إن شركة "MCV" المصرية والعاملة بمجال تصنيع الأتوبيسات بتستعد دلوقتي لتصدير أول دفعة حافلات أو اتوبيسات كهربائية إلى ألمانيا للعمل بشبكة النقل العام بمدينة برلين .. حضرتك متخيل إن يكون عندك مصانع وتكنولوجيا متقدمة تصنع بيها أتوبيسات ذكية وصديقة للبيئة كمان وتصدرها لعملاق الصناعة الألماني بلد المرسيدس والـ بي إم دبليو.. دا انجاز بدون شك يحسب للدولة المصرية وإن مفيش مستحيل.
ونرجع لصفقة الاتوبيسات المصرية لألمانيا وهي من طراز C127-EV وبتشغل بالكامل بالكهرباء وتم صناعتها داخل مصانع الشركة بمدينة الصالحية بمحافظة الشرقية بمكون محلي ٨٠٪ لتكون بذلك أول حافلة تحمل شعار "صنع في مصر" تعمل بشوارع العاصمة الألمانية.
وعلى فكره مصر وقعت 3 اتفاقيات لتصنيع السيارات محليا مع شركات عز السويدي وإيتامكو وغبور، وأولها تصنيع سيارات بروتون الماليزية في مصانع عز السويدي بطاقة إنتاجية تصل إلى 50 ألف سيارة خلال السنوات المقبلة.
وزي ما قال الدكتور مصطفي مدبولي إن الاتفاقيات بتهدف لتطوير وتنمية قطاع صناعة السيارات في مصر، وتنمية الموارد اللازمة لتمويل صناعة السيارات صديقة البيئة.
منصات بانكير عرضت كمان تقرير مهم جدا على مدار الأسبوع اللي فات بخصوص اللي بيحصل في السوق السوداء للدولار وأسباب ارتفاعه بشكل مبالغ فيه جدا رغم إن الدولار متوفر في البنوك ومفيش قوائم انتظار للمستوردين ولا في الإفراج الجمركي وبالتالي اللي بيحصل كده لغز كبير وشفنا ازاي الدولار وصل يوم الخميس لأكتر من 50 جنينه في السوق الموازية... وناس كتير ربطت اللي بيحصل دا بقرب تعويم الجنيه المصري.
وواضح كده من اللى بيحصل من مضاربات على العملة الأمريكية بسبب التقارير اللى بتطلع من المؤسسات الدولية كل شوية عن الخفض المتوقع فى قيمة الجنيه واللى خلت فيه يقين عند كل الناس ان مصر هتعمل تعويم جديد لعملتها بعد انتخابات الرئاسة المقرر ليها منتصف الشهر الجاي.. ولو سألت اى حد معاك في الشغل او راكب جنبك في المواصلات او حتى صديق عندك على فيسبوك هيقولك فيه تخفيض في قيمة الجنيه هيحصل بحد أقصى قبل نهاية الربع الأول من السنة الجديدة
وطبعا فيه ضغط كبير جدا على الجنيه بسبب تراجع قيمته في اخر سنتين وبسبب ان مصر بتستورد معظم احتياجاتها من الخارج وبالتالي الدولار عليه اقبال كبير جدا في الوقت اللى حجم تصنيع مصر وصادراتها مش بالضخامة اللى ممكن تعمل توازن في ميزان المدفوعات وبالتالي كل شوية سعر الدور بيرتفع وسعر الجنيه بينخفض وده بيعمل فجوة تمويلية كبيرة في الموازنة العامة وبيخلى الحكومة تتضطر للاستدانة
وطرح التقرير سؤال مهم جدا وهو فعلا فيه تعويم قريب ولا لأ.. وخلينا نقولكم إن كل التقارير الدولية بتجمع ان فيه تخفيض للجنية الفترة الجاية وبتقول ان اللى مأخر الخطوة دي انشغال البنك المركزي فى توفير سيولة دولارية يقدر يستخدمها كغطاء لو حصل تحريك فى سعر صرف الجنيه قدام العملات التانية وبالتالى مسالة تعويم الجنيه من جديد مطروحة وبقوة لكن ده هيحصل امتى محدش عارف على وجه التحديد لكن برضوا كل المؤسسات الدولية بتقول ان ده هيحصل بعد انتخابات الرئاسية وبحد اقصى قبل نهاية الربع الول من 2023.
وحده بانكير قدمت قدمت تقرير مهم ومختلف بيدور حولين النشاط الخليج المفاجئ تجاه مصر والإتصالات الأخيرة والزيارات المهمة بين القادة وسر تطور العلاقات المصرية الخليجية في الأيام الأخيرة.. وايه اللي خلي الكويت تجدد وديعتها في البنك المركزي المصري وليه أمير قطر كان حريص انه يقابل الرئيس السيسي في الوقت دا بالذات وسر الدعوة اللي وجهها محمد بن سلمان للزعيم المصري وايه سر الإتصالات الأخيرة اللي غيرت الموقف.
وخلينا نفكركم ونرجع شوية لورا هتلاقي إنه كانت طلعت نبرة غريبة في مواقع التواصل الاجتماعي وتصريحات من هنا ومن هناك كانت بتشير إن العلاقات المصرية الخليجية مش في احسن أحوالها ودا طبيعي جدا في عالم السياسة على فكرة أن مصالح تكون بتتعارض مع مصالح اخوك أو على الاقل لاتتوافق معاها، ووقتها طلع كلام وحملة إخوانية إن الخليج اتخلي عن مصر ومفيش قروض تاني ولا مساعدات والخليج عاوز فلوسه من مصر والبلد هتوقع وكلام كتير الصراحة وكان فيه كلام مهين للمصريين ودي عادة الإخوان أنهم يخترعوا أزمة ويسخونها عشان تبان أنها حقيقة وكارثة كبيرة، .
ونتيجة اللي حصل في المنطقة وزخم الأحداث كان يحصل اتصالات مكثفة بين الخليج ومصر وشعور دول الخليج بالخطر وإن الصراع ممكن يتسع بشكل كبير يهدد كل مصالحها وتجارتها وثرائها واستثماراتها وإن النار لو زادت هتحرق الكل، ولأن مصر هي اللي في وش المدفع وبتحاول تهدي المشكلة وتخفف الحرب وتدخل المساعدات وبتسعي لوقف إطلاق النار كان طبيعي الخليج يدعمها بقوة وعلى كل المستويات السياسية والاقتصادية لأن مصر بتدافع عن كل العرب وعن استقرارهم لأن الحرب لو خرجت بره القطاع دول الخليج هتكون في مهب الريح.
الكويت زي ما شفنا جددت وديعة ب4 مليار دولار في البنك المركزي المصري وأمير قطر زار القاهرة وحصلت اتفاقيات كبيرة بخصوص الاستثمار القطري المباشر في مصر واللي بدأ يزيد فعلا حتى قبل الحرب وكمان زال أي خلاف بين مصر والسعودية لما الرئيس السيسي حضر قمة العربية الإسلامية في السعودية لبحث الوضع في غزة والخطر على الأمة العربية والإسلامية وشفنا ازاي الرئيس السيسي استقبل قادة المنطقة ورؤساء تركيا وإيران وغيرهم والكل اعترف إن مصر هي مفتاح المنطقة ودرع العرب والمسلمين ودا هيكون وراه قرارات قوية من الدول العربية والإسلامية لدعم مصر وتقوية موقفها على الصمود وتخفيف الضغط عليها من كل الجبهات.