«فنكوش».. لية قناة السويس ماينفعش يكون ليها بديل.. وأي مشروع منافس مصيره الفشل
هل أي مخطط لمنافسة مشروع قناة السويس ممكن ينجح؟..ويا ترى هل مشروع السعودية.. إيران ممكن ينافس القناة؟
هانخلص على حضراتكم إجابة كل الأسئلة اللي بنطرحها أو اللي في دماغك بأن من المستحيل يكون في منافس ل قناة السويس.. وهانقولك السبب بالتفصيل.
أولا مشروع منافسة قناة السويس اللي بتتبناه السعوديه ..واللي من المفترض يكون بين الهند والخليج وأوروبا مش الأول ولا الأخير.
أولا.. الممر وفقًا لمُقترح دراسة إنشائه هينقل البضائع بين الطرفين في ١٠ أيام فقط، مقارنة بنحو ٢٣ يوم عبر قناة السويس
وهنا بقى في ملاحظات علينا في الموضوع دا.. أولًا.. في عدد كبير من المشروعات بيتعمل دلوقت للربط بين أوروبا وأسيا بسبب لأنهم الطرفين الرئيسين في التجارة السلعية دلوقت.
ومن أهم المشروعات دي: مشروع الممر القاري بين الشمال والجنوب والذي يربط الهند بأوروبا عبر إيران وروسيا، بالإضافة إلى مشروع القناة الجافة اللي يربط الهند بأوروبا عبر العراق وتُركيا، بالإضافة إلى مشروعات دولية أخرى مثل مشروع ممر الشمال الروسي، الذي يربط الطرفين عبر المُحيط القطبي المُتجمد .. يعني مشروع السعودية دا مش الوحيد اللي ممكن يُنافس القناة.
.
لكن على الرغم من العدد الكبير دا فمفيش من بين الممرات دي ما يُمكن أن يحل محل القناة أو يُنافسها، لكن جميعها تُقدم بدائل لجزء بسيط للغاية من حركة المرور في القناة.
ولية بنقول مافيش أي من المشاريع دي ممكن ينافس القناة؟
بص يا فندم.. لازم تعرف أن النقل في قناة السويس بيعتمد على السُفن لوحدها، ودا بيسهل النقل ولوجستياته وتكلفته بدرجة لا يُمكن مُقارنتها مع النموذج المُتعدد ال بيقدمه الممر الهندي العربي.
كمان حمولة السُفن بتتجه إلى الارتفاع، زائد أن اتجاه حجمها إلى بيزيد، يعني لغاية دلوقتى بلغت حمولة أكبر سفينة في العالم نحو ٢٣ ألف حاوية مُعادلة ل٢٠ قدم.
أما فكرة أن يكون البديل قطار.. فدا صعب لأن حمولة أكبر قطار في العالم دلوقت بتوصل ١٢٠ حاوية مُكافئة ٢٠ قدم، ودا قطار الحديد الخام في استراليا Iron Ore train، ال يبلغ طوله مع كامل عرباته ٢.٧ كم، ودا بتبلغ سرعته القصوى ١٢٠ كم/ ساعة، بينما متوسط سُرعته ٥٦ كم/ساعة.
ودا معناه أنه في حالة كانت حمولة القطار الواحد في المتوسط ١٠٠ حاوية (ودا تقدير مُبالغ فيه بشدة، لإن الحمولات بتتراوح في متوسطها بين ٣٠-٤٠ حاوية للقطار) فدا معناه إن حمولة السفينة الواحدة محتاجة ٢٣٠ قطار لنقل حمولتها برًا وغربا.
لازم تعرف أن القناة في المتوسط خلال السنين الأربعة الأخيرة بيمر فيها ٥٠ سفينة يوميًا في الاتجاهين.
بالتالي لا يُمكن بحال من الأحوال أن تُبنى شبكة قطارات بهذا العدد من القطارات في وقت واحد، ودا معناه تضاعف مُدة النقل عن العشرة أيام اللي أشارت إليها الدراسة بتاعة السعودية.
كمان مسألة المُدة المُضاعفة معناها ارتفاع تكلفة النقل بشكل مُضاعف، ودا ناتج عن سببين: أولهم ارتفاع تكلفة التأسيس ال بتشمل مد خطوط سكك حديدية سريعة ل ٢٥٠٠ كم تقريبًا ومعاها شبكات كهربية وخدمات لوجستية، بالإضافة إلى تكلفة التشغيل ال هيكون أهمها الطاقة الكهربية.
ضيف على كدا ما ستتقاضاه دول عبور القطار من رسوم مرور، بالإضافة إلى رسوم استهلاك كهرباء، وتتعدد هذه الدول إلى أربعة قبل الوصول إلى أوروبا وهي الإمارات، السعودية، الأردن، إسرائيل.
كل دا هايخلي تكلفة النقل تزيد إلى أضعاف مُضاعفة للنقل في قناة السويس، بالإضافة لإن التعقيدات القانونية بلا عدد.
الخلاصة هو أن موضوع استبدال القناة مش بالسهولة ال الإعلام بيصورها، وماتقلقوش.