ارتفاع عائدات سندات منطقة اليورو مع الرسائل المتشددة من البنوك المركزية حول أسعار الفائدة

ارتفعت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو يوم الخميس بعد انخفاضها في الجلستين السابقتين، مع تراجع محافظي البنوك المركزية عن رهانات السوق على انخفاض أسعار الفائدة في عام 2024.

وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، وهو المؤشر القياسي للكتلة، ثلاث نقاط أساس إلى 2.647%، مقارنة بأدنى مستوى في شهرين عند 2.606% الذي سجله يوم الأربعاء والعائدات تتحرك عكسيا مع الأسعار.

وانخفضت عائدات السندات الأوروبية بشكل حاد خلال الأسبوعين الماضيين، متأثرة بانخفاض نظيراتها الأمريكية، بعد أن ترك البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعاتهم الأخيرة.

كما أدت بعض البيانات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية الأضعف من المتوقع والتعديل في خطط إصدار سندات الخزانة الأمريكية إلى انخفاض أسعار السوق.

وارتفع العائد على السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات بمقدار 5 نقاط أساس إلى 4.524%، وهو ليس بعيدًا عن أدنى مستوى له في ستة أسابيع عند 4.436% الذي سجله الأسبوع الماضي.

وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، والذي يتأثر بالتوقعات بشأن أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، بمقدار نقطتين أساستين إلى 3.094%. وانخفض من أعلى مستوى في 15 عامًا عند 3.393% في يوليو.

ويراهن المتداولون في أسواق المشتقات المالية على أن البنك المركزي الأوروبي سوف يخفض أسعار الفائدة بحوالي 90 نقطة أساس بحلول نهاية العام المقبل، من 4% حاليًا. وتوقعوا تخفيضات بنحو 60 نقطة أساس في بداية أكتوبر.

وقال جوسي هيلجانين، رئيس استراتيجية أسعار الفائدة في بنك SEB: "سيكون عام 2024 هو الاختبار الحقيقي حول ما إذا كان التضخم سيستمر في الانخفاض بوتيرة تستدعي مثل هذه التخفيضات المبكرة في أسعار الفائدة التي تحددها الأسواق".

وأكد أن الأسواق "متفائلة للغاية" في رهاناتها بأن تخفيضات أسعار الفائدة يمكن أن تبدأ في أبريل من العام المقبل.

وانخفض عائد السندات البرتغالية لأجل 10 سنوات أقل من نظيراتها يوم الأربعاء، في علامة على أن المستثمرين يطالبون بعلاوة بعد استقالة الرئيس أنطونيو كوستا وسط تحقيق في الفساد هذا الأسبوع. ومع ذلك، كان الأخير متسقًا على نطاق واسع مع بقية السوق، مرتفعًا بمقدار 4 نقاط أساس إلى 3.399%.

ولم تتغير الفجوة بين عائدات إيطاليا وألمانيا لأجل 10 سنوات إلا قليلاً عند 186 نقطة أساس. وتقلص الفارق، وهو مقياس لثقة المستثمرين في الدول الأكثر مديونية في منطقة اليورو، إلى أدنى مستوى له منذ منتصف سبتمبر الأسبوع الماضي عند 174 نقطة أساس.