روسيا داخلة على تقيل.. بوتين يستغل سقوط الأمريكان للسيطرة على أسواق مصر

من أول يوم لبدء العدوان الإسرائيلي على غزة وإعلان عدد من الشركات العالمية الكبرى دعم دولة الاحتلال الصهوني ظهرت حملات مقاطعة للمنتجات الأمريكية والأوروبية وبدأ كتير من المصريين يستغنوا عن منتجات مهمة وليها اسمها واستبدلوها بمنتجات مصرية بسبب عقد الخواجة مكنش فيه اهتمام كبير بيها قبل كده وبدأنا نسمع ونشوف براندات مصرية كتير مننا كان بيسمع عنها لأول مرة.. ومش بس المنتجات المصرية اللى بقا ليها حصة كبيرة من السوق ده دخل على الخط كمان منتجات روسية بدأت تنتشر في كتير من محلات السوبر ماركت والجمعيات الاستهلاكية.. فيا ترى ايه اللى بيحصل ؟ وايه آخر تطورات حملات المقاطعة ؟ وازاى الروس بيخططوا لنشر منتجاتهم في مختلف الدول العربية ومنها طبعا مصر باعتبارها أكبر سوق استهلاكي في منطقة الشرق الأوسط؟
 

 
زي ما بيقولوا كده في الامثال مصائب قوم عند قوم فوائد وحملات المقاطعة للمنتجات المريكية والاوربية واللى سببت خساير بمليارات الدولارات لشركات أكل ومياه غازية وسلع استهلاكية كتيرة كانت فرصة مهمة لسلع ودول تانية حققت بعض المكاسب من إصرار المصريين والعرب على مقاطعة كل الشركات اللى بتدعم وبتمول الحرب على اخواتنا في غزة وكلنا شفنا صور وفيديوهات في أكتر من دولة عربية لمنتجات أمريكية وغربية مركونة على الرفوف ومحدش بيقرب منها.. والحقيقة الى جانب منتجات محلية كتيرة ظهرت مؤخرا دولة روسيا كانت واحدة من أكتر الدول اللى استغلت حملات المقاطعة لصالحها.
وفيه حوالى دخول 40 شركة روسية دخلت للسوق المصرية بمنتجات غذائية تظهر لأول مرة في مصر خلال الفترة الأخيرة منها شركات لانتاج مواد غذائية وزيت الأكل والحلويات وأنواع تانية كتير وبتعتبر الشركات الروسية مصر ه بوابة الدخول لافريقيا وسوق كبير لازم يتم استغلاله. 
وفيه تزاحم من الشركات الروسية للدخول إلى الأسواق المصرية وللاستثمار في مصر وخصوصا في المنطقة الصناعية الروسية من خلال إنشاء صناعات روسية ونقل التكنولوجيا الصناعية الروسية إلى مصر مش بس في  مجال المواد الغذائية ولكن في مجالات تانية كتيرة.
وروسيا داخلة بتقلها في قطاعات مهمة جدا وحيوية بالنسبة للشعب المصري زي  الحبوب الزراعية، والبقوليات، وزيت الطعام، والزبد، والدقيق، واللحوم، ومنتجات الأسماك الروسية المشهورة، إلى جانب منتجات الحلويات الروسية العالمية من البسكويت والشيكولاتة اللى بتلقى رواج وإقبال كبير في الأسواق العالمية. 
وبتستعد محال الأسماك في السوق المحلية خلال الأيام الجاية لطرح السمك الروسي الشهير ماكريل واللي بيعد أشهر أنواع الأسماك اللى بيتم تداولها في المنطقة العربية.
ومؤخرا أعلنت السفارة الروسية في القاهرة أن هيئة الرقابة البيطرية والزراعية الروسية أصدرت بيان بشأن منح مصر الحق لنحو 34 شركة روسية في توريد السمك الروسي للسوق المحلية المصرية.

وفيه منتج روسي مهم جدا بدأ يغزو السوق المصري مؤخرا وهو زيت عباد الشمس الروسي ألتيرو واللي بيباع للمستهلك بسعر 58 جنيه وحقق رواج وانتشار كبير في السلاسل التجارية.. وبيعتبر من أنقى أنواع زيوت عباد الشمس اللى بيتم انتاجها في روسيا، وسعره مغرى مقابل الزيوت التانية  غير الملائمة لصحة المصريين وكمان بيحارب الغلاء فيما يخص انتشار أنواع من الزيوت غالية الثمن بجودة أقل بكتير.
والزيت ده بتنتجه شركة تدعى "أفكو" في روسيا وهي شركة شهيرة في مجال عدد كبير من أنواع الزيوت والأنواع الأكثر شيوعا هي عباد الشمس والذرة
وطبعا مع تفعيل استخدام الروبل والجنيه بين موسكو والقاهرة في التجارة ده هيسهل عملية استيراد العديد من المنتجات الروسية، هسيعمل على تخفيض أسعار المواد الغذائية خصوصا أن الشركات المصنعة هي اللى عندها رغبة  في التجارة مع مصر مباشرة دون وسطاء.