صفعة قوية للسوق السودا ولـ فيتش وصندوق النقد.. 16 مليار دولار استثمارات صينية جديدة في مصر
ايه حكاية المليارات الصينية في مصر وإزاي الدولة هزمت المستحيل في ملف الاستثمارات الخارجية ، وإيه الاتفاقيات الأخيرة اللي هتغير سوق الاستثمار في مصر والمنطقة ونتايجها على السوق السودا والمضاربين وإزاي مصر قلبت الطاولة في وش صندوق النقد ووكالات التصنيف.
لو فيه جايزة أوسكار أو نوبل لأفضل إدارة لأزمة اقتصادية كبرى كان فيه عشرات الشخصيات المصرية هتحصل عليها زي المصرفي المخضرم حسن عبد الله محافظ البنك المركزي والدكتور مطصفي مدبولي رئيس الوزراء والدكتور محمد معيط وزير المالية وكل العاملين في المنظومة المالية وكان الشعب المصري يستحق أكتر من جايزة على صبره وتفهمه للوضع الاقتصادي ورفضه الانسياق ورا دعاوي الفتنة والتحريض.
ليه بنقول كده دلوقتي وايه المناسبة.. شوف حضرتك الحكومة جابت جون في الدقيقة 90 في ملف الاستثمارات المباشرة في 2023.. وكلنا فاكرين لما الدكتور مدبولي زار الصين في أكتوبر اللي فات ووقع اتفاقيات مع الجانب الصيني بجوالي 15 مليار دولار وأغلبها في مشروعات طاقة جديدة بالسخنة.
وزي ما احنا عارفين الصين بتعمل منطقة اقتصادية وصناعية كاملة في منطقة قناة السويس وشغالة بالفعل وكل يوم بتتوسع في استثمارات جديدة.
الجديد بقي النهاردة إن مصر حصلت على استثمارات صينية ضخمة وجديدة ودا اللي أعلنه وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في زيارته الترويجية الأخيرة إلى الصين واللي شهدت عقد 12 اجتماع مع عدة شركات، وإجراء زيارات ميدانية لمصانع وشركات ضخمة في 4 مدن هي هانجو، سوجهو، خيفي، بكين.
وتم توقيع اتفاقيات وعقود جديدة على هاش الجولة لجذب استثمارات في مجالات عديدة تشمل الوقود الأخضر والتصنيع شملت 11 مشروع بحجم استثمارات 15.6 مليار دولار، من المخطط أن تقام على 4.9 مليون متر مربع، وتتيح نحو 9 آلاف فرصة عمل.
يعين احنا بنتكلم في أكتر من 30 مليار دولار خلال شهرين وفي زيارتين، والمبلغ دا يساوي قرض صندوق النقد الدولي 10 مرات، وبيفتح الباب لاستثمارات تانية من دول أسيا في مصر من دول منافسه للصين زي الهند واليابان واللي ضخوا استثمارات ضخمة في مصانع للطاقة ووسائل النقل.
أهمية الإعلان عن الصفقات الجديدة إنها جاية في وقت صعب مصر بتواجه فيه حملة وضغوط من صندوق النقد الدولي ووكالات التصنيف اللي بتشكك في قدرة مصر على توفير العملة الصعبة سواء من التمويلات الخارجية أو الاستثمارات وبيوجه صفعة كبيرة للسوق السودا للدولار واللي هتموت اكلينيكا بعد الإعلان عن الصفقات الصينية ودا بالتزامن مع الإعلان عن قفزة جديدة في الاحتياطي النقدي واللي اتخطي حاجز 35 مليار دولار النهاردة ومنتظر كمان الإعلان عن صفقات ضخمة في برنامج الطروحات الحكومية قريب جدا.. وكمان توافر السيولة الدولارية في البنوك في الأيام الأخيرة كلها عوامل بتهدم السوق الموازية وبتقضي عليها للأبد.