صناديق أسواق المال العالمية تجتذب تدفقات قوية بسبب حذر سياسات البنوك المركزية

وجه المستثمرون مبالغ كبيرة إلى صناديق أسواق المال العالمية في الأسبوع المنتهي في الأول من نوفمبر، سعيا وراء سلامة هذه الأصول قبل قرارات السياسة المحورية من البنوك المركزية الرائدة في العالم.

ويسلط التحرك نحو أسواق المال الضوء على شعور أوسع بالحذر حيث تستعد الأسواق لتحديث وزارة الخزانة الأمريكية بشأن متطلبات التمويل على خلفية عجز الميزانية المتزايد.

وأظهرت بيانات من بورصة لندن للأوراق المالية أن المستثمرين ضخوا صافي 65.6 مليار دولار في صناديق أسواق المال العالمية في أكبر صافي شراء أسبوعي لهم منذ 22 مارس.

في يوم الثلاثاء، خفف بنك اليابان من سيطرته على منحنى العائد من خلال تعديل آخر للسياسة، مما يشير إلى تراجع حذر عن التحفيز النقدي واسع النطاق.

وبعد يوم واحد، أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة، حيث أشار رئيسه جيروم باول إلى احتمال مزيد من التشديد.

واجتذبت صناديق أسواق المال الأمريكية والأوروبية والآسيوية تدفقات بقيمة 56.52 مليار دولار، و7.43 مليار دولار، و3.59 مليار دولار، على التوالي.

وجذبت صناديق الأسهم العالمية صافي 1.79 مليار دولار، وهو أول تدفق أسبوعي خلال سبعة أسابيع بفضل ارتفاع الطلب في آسيا وتهدئة ضغوط البيع في الولايات المتحدة وأوروبا. وضخ المستثمرون نحو 2.63 مليار دولار في الصناديق الآسيوية، وهو أكبر مبلغ في أربعة أسابيع.

ولا تزال صناديق الأسهم القطاعية تشهد تدفقات خارجة بنحو 4.05 مليار دولار، وهي الأعلى في أربعة، حيث خسرت الصناديق المالية والرعاية الصحية والتكنولوجيا 1.67 مليار دولار و574 مليون دولار و532 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات خارجة بقيمة 5.54 مليار دولار، أي أعلى بعشر مرات من الأسبوع الماضي كما شهدت صناديق السندات الحكومية عمليات استرداد بقيمة حوالي 298 مليون دولار، مما أوقف سلسلة شراء استمرت 28 أسبوعًا وواجهت الصناديق ذات العائد المرتفع مبيعات بقيمة 1.83 مليار دولار، في حين اجتذبت صناديق سندات الشركات 1.11 مليار دولار.

في السلع، تلقت صناديق المعادن الثمينة تدفقات داخلة بقيمة 1.13 مليار دولار مقارنة بتدفقات خارجة بقيمة 1.04 مليار دولار في الأسبوع السابق وبالإضافة إلى ذلك، تلقت صناديق الطاقة 44 مليون دولار، وهو التدفق الأسبوعي الثاني.

وأظهرت بيانات الأسواق الناشئة، التي تشمل 28658 صندوقا، أن المستثمرين سحبوا صافي 3.06 مليار دولار من صناديق الأسهم الناشئة، مما أدى إلى تمديد صافي البيع للأسبوع الثاني عشر كما عانت صناديق السندات بالأسواق الناشئة من عمليات بيع بقيمة 1.62 مليار دولار، للأسبوع الرابع عشر على التوالي من التدفقات الخارجة.