ضربة المركزي تربك السوق السوداء للدولار.. واختفاء مفاجئ لتجار العملة

 
من يومين البنك المركزي عمل اجتماع مهم جدا مع ممثلي البنوك المصرية وفى الاجتماع ده صدر قرار مهم جدا جدا كان ليه تأثير واضح وقوى على السوق السودا للدولار وبعد ساعات من صدور القرار حصل ارتباك كبير جدا واختفى المضاربين وتجار العملة ومفيش عمليات بتتنفذ في الساعات الأخيرة وفيه كلام كمان عن إجراءات جريئة هيتم تنفيذها الأيام الجاية للقضاء بشكل نهائي على السوق الموازية.. فيا ترى ايه اللى بيحصل في الكواليس ؟ وايه التحركات اللى بيعملها حسن عبدالله ورجالته في البنك المركزي لمواجهة ألاعيب تجار العملة؟ وهل الدولار سعره هينزل الفترة الجاية ولا هيكمل ارتفاعاته الجنونية؟
 

 
من يوم الخميس اللى فات ولحد النهاردة فيه تراجع كبير في سعر الدولار في السوق السوداء بشكل ملحوظ وده بعد قرار البنك المركزي بخصوص فتح حدود استخدام البطاقات الائتمانية بالخارج.. واللى أعلن فيه فتح حدود الاستخدام بالكامل للبطاقة الائتمانية بالخارج لأي عميل دون الحاجة لتقديم أي مستندات بمجرد قيامه بالاتصال بخدمة العملاء بالبنك المصدر للبطاقة أو قيامه بزيارة أحد الفروع للغرض ده
وفى بيان أوضح البنك المرزكي أنه يجب على العميل أن يلتزم خلال فترة 90 يوم من فتح حدود السحب  التقدم للبنك المصدر للبطاقة بما يثبت أن استخدامه للبطاقة كان أثناء سفره للخارج من خلال أختام المغادرة والوصول على جواز السفر الخاص بيه أو بإرسال ما يثبت استمرار تواجده بالخارج لو تجاوز فترة ال 90 يومً.. وفي حالة عدم التزام العميل بالإجراءات دي البنك المصدر للبطاقة هيبلغ الشركة المصرية للاستعلام الائتماني I-Score لوضعه في القائمة السلبية، وكمان  هيتم إدراجه ضمن قائمة العملاء اللي  بيحظر إصدار بطاقات ائتمانية ليهم أو استفادتهم من الخدمات المصرفية مستقبلا  بالإضافة لإبلاغ الجهات المعنية لاتخاذ اللازم.

ومن أسبوع كان البنك المركزي أصدر تعليمات جديدة للبنوك العاملة في مصر لفتح وتفعيل الحد الائتماني الأقصى الممنوح لبطاقات الائتمان للاستخدام خارج البلاد بمجرد قيام العميل بالتواصل مع مركز خدمة العملاء بالبنك المصدر للبطاقة وإخطارهم بسفره للخارج وفقا لما يقرره كل بنك.
وأكد المركزي في تعليماته انه لحين تلقي البنك المصدر إخطار من العميل لتفعيل الحد الائتماني للبطاقة هيكون فيه  حد أقصى شهريا لاستخدام البطاقة الائتمانية وفقًا لما يقرره كل بنك والقرار ده  ساهم في ارتفاع الطلب على الدولار بالسوق الموازية خلال الأيام الماضية، واتسبب في ارتفاع قياسي في سعره ووصل السعر الى 49 في بعض المناطق.

طب ايه اللى حصل في الساعات الأخيرة ؟ 
فيه اجتماع سري وغير معلن عقد فى البنك المركزي يوم الخميس اللى فات، والاجتماع ده لخطورته وأهمية الموضوعات اللى اتناقشت فيه استمر لحوالى 15 ساعة وتقدر تقول كده ان الاجتماع ده اتقسم على مرحلتين المرحلة الأولى كانت اجتماع موسع مع كل رؤساء البنوك العاملة فى مصر سواء كانت بنوك محلية أو أجنبية وفى الجزء ده محافظ البنك المركزي ناقش مع ممثلي البنوك تطورات الأوضاع فى السوق السودا ومحاولات المضاربين وتجار العملة استغلال انشغال الأجهزة الرسمية بدعم اخواتنا فى غزة ورفع سعر الدولار بصورة جنونية وبشكل غير مسبوق وكمان تم مناقشة استعدادات البنوك وقدرتها على توفير العملة الأجنبية سواء لعمليات الاستيراد أو التزامات المسافرين خارج مصر .. واتفق المشاركين فى الاجتماع على قوة المراكز المالية للبنوك المصرية وقدرتها على توفير معظم احتياجات الدولار
وفى الجزء ده من الاجتماع تم مناقشة قرارات مهمة تخص زيادة الحصيلة الدولارية ودراسة طرح أوعية ادخارية جديدة خلال الفترة الجاية وكل رئيس بنك قال وجهة نظره وافكاره فى الملف ده .
وطرح ممثلي البنوك  وجهة نظرهم فى قرار وقف السحب من بطاقات الخصم المباشر من خارج مصر وسلبيات القرار وتأثيره على الوضع فى السوق السودا .. وكان فيه تفهم كبير من جانب المحافظ وقيادات البنك المركزي 
وفى نهاية الاجتماع صد قرار يفتح حدود الاستخدام المقررة بالكامل للبطاقة الائتمانية و السماح للمسافرين في الخارج باستخدام الحد الأقصى للبطاقات الائتمانية دون طلب مسبق.
والقرار ده كان ليه تاثير مباشر وسريع على الدولار في السوق السوداء ومن وقت إعلان القرار حصل إنخفاض 3 جنيه فى سعر دولار السوق السودا  وسعر الدولار للشراء تراجع لـ44.80 جنيهًا للدولار الواحد و البيع 45.77 جنيهًا للدولار الواحد بعد ما كان السعر امبارح  " 47.20 جنيه، 48.70 جنيه.
وهل القرار ده ممكن يظبط سوق الصرف ؟ 
مش القرار ده لوحده اللى ممكن يظبط سوق الصرف لأن فيه قرارات واجراءت تانية كتيرة البنك المركزي هيعلن عنها تباعا وهيكون ليها تداعيات إيجابية كبيرة على السوق وسعر الدولار هيتراجع بشكل ملحوظ مع الإعلان عن الإجراءات الجديدة وطبعا المضاربين وتجار العملة قروا رسالة البنك المركزي ومن يوم الخميس فيه اختفاء مريب ومفاجيء ليهم من على صفحات التواصل الاجتماعى المتخصصة في تداول العملات