أخبار حلوة حصري.. ايه اللي هيقوله صندوق النقد اليومين الجايين عن مصر
ايه الاخبار الحلوة اللي عندنا النهاردة وايه المعلومات الحصرية اللي عند بانكير وهيكون ليها مردود إيجابي كبير في الأسواق وكمان في نفس الوقت هتكون ضربة قوية للسوق السوداء للدولار وللمافيا الأجنبية اللي بتديرها دلوقتي وكمان المعلومات اللي عندنا هتقلب أسواق الاستثمار في مصر والمنطقة وهيكون ليها ابعاد تانية خالص في شكل الاقتصاد الأيام الجاية
طبعا كلنا عارفين قصة مصر وصندوق النقد الدولي واللي بقت حديث المدينة وكل المصريين عارفين إن الصندوق كان مصر على التعويم أو تحرير سعر الجنيه المصري ويبقي حر طليق قدام كل العملات التانية وعرض وطلب وملهوش دعوة إن الوضع يسمح بتعويم ولا لأ وايه اللي ممكن يحصل لو الحكومة حررت الجنيه ومكانش الوقت مناسب ومن هنا وقفت تقريبا المفاوضات لما الرئيس السيسي طلع وقال مفيش تعويم غير في الوقت المناسب ويكون في ظروف ماتأثرش على المواطنين لأن دي أمن قومي.
المهم من ساعة تصريح الرئيس ودخل الاتفاق مع الصندوق مرحلة حرجة وحاسمة لأن وضح طبعا إن الحكومة مش هتكسر كلام الرئيس والصندوق لقي نفسه في ورطة حقيقية وقدامه حل من اتنين يا إما يصرف باقي القرض وينسى موضوع التعويم دلوقتي وبكده اهم شروطه مش هتتنفذ يا إما يلغي اتفاقية القرض من الأساس ومعاه هيلغي إشرافه على برنامج الإصلاح الاقتصادي.. وطبعا الحل الاخير وهو وقف التعاون مع مصر ومفيش قرض دي هيبقى كارثة بالصندوق وسمعته دوليا وخاصة وسط الإنتقادات الشديدة اللي بيتعرضلها في الفترة الأخيرة بسبب سياسة التشدد وخنق الحكومات لما تيجي محتاجة قرض ولأن إلغاء القرض المصري معناه إن الصندوق خسر أهم تاني عميل أو زبون في العالم ودي هتبقي ضربة في مقتل لسياسة الصندوق وفشل إدارته خاصة إنه الصندوق عنده مشاكل كبيرة مع العميل رقم واحد عنده وهو الأرجنتين ودخل في مشاكل كتير مع دول تانية زي تونس وباكستان وبقت سمعته الدولية سيئة في وقت بنوك عالمية تانية صاعدة بتقدم قروض للدول بتسهيلات كبيرة جدا زي بنك التنمية الجديد التابع لتكتل البريكس واللي مصر بقت عضو رسمي فيهم هما الاتنين وسهل جدا تاخد قرض كبيير بفترة سماح طويلة وبفايدة قليلة عكس قرض صندوق النقد الدولي.
المهم بعد فترة الصندوق اختار الحل الذكي من وجهة نظره واللي فيه مصلحته لأن فشل اتفاقية القرض المصري بالبلدي كده هتخرب بيت الصندوق ومحدش هياخد منه قروض وكمان مصر بقى عندها بديل جاهز ومستعد ومرحب وهو بنك البريكس الجديد وعشان كده الصندوق قرر يكمل التعاون مع مصر ويكمل اتفاقية القرض ويستأنف صرف الشريحتين في المراجعة الجاية على طول والجديد بقي واللي كنا بنقولهم عليها اخبار حصرية مفيش تعويم والصندوق سلم لوجهة نظر الحكومة المصرية وهيصرف القرض من غير شرط تحرير سعر الصرف الجنيه..
يعني كده نقدر نقول صندوق النقد استجاب لطلبات مصر.. ومفيش تعويم الجنيه والموافقة على صرف الشريحتين في المراجعة المقبلة وكمان هيكون فيه مفاوضات جديدة لتمويلات تانية.. طيب ايه اللي هيحصل يعني لما الصندوق يدينا الشريحتين من غير تعويم.. شوف حضرتك سبق وقلنا هنا إن المشكلة مش في القرض لكن المشكلة في اللي هيحصل لو القرض اتلغي وايه اللي هيحصل لو تم الاتفاق ومصر خدت باقي القرض وهو إن الصندوق لما يصرف القرض دي شهادة معتمدة منه أن اقتصادك قوي وهيفتح الباب للاستثمارات الأجنبية والمباشرة وهيدي الضوء الأخضر لرؤوس الأموال الدوارة عشان تيجي تستثمر في مصر وكمان هيجدد الثقة في الاقتصاد الوطني ودا هيسرع وتيرة صفقات الطروحات الحكومية وبيع الشركات وتحصيل سيولة كبيرة وكمان هيخلي وكالات التصنيف الائتماني الدولية تعدل تقييمها للاقتصاد المصري ودا كمان هيضخ استثمارات جديدة.
