إيه اللي بيحصل في الصاغة والدهب رايح على فين

ياترى إيه سر انخفاض الدهب اليومين دول مصر، وياترى هيفضل كده ولا هتحصل مفاجآت في الطريق وايه انسب وقت للشراء والبيع.

اللي متابع حركة اسعار الدهب اليومين اللي فاتو هيلاقيه منحصر بين الاستقرار والانخفاض وإنه مش بيرفع رفعات فجائية زي ماكان يحصل قبل كده، والنهاردة سعر الدهب عيار 21 خسر من قيمته حوالي 15 جنيها وسجل 2145 جنيها للبيع، و2135 جنيها للشراء، كمان الجنيه الذهب انخفض بحوالي  120 جنيه وسجل 17160 جنيها.

.
وعشان نفهم إيه اللي بيحصل في سوق الدهب لازم نبقى عارفين طبيعته في مصر بالذات لأنه بيختلف عن الأسواق العالمية في التعاطي مع ارتفاع وانخفاض المعدن الأصفر عالميا والسوق المصري ليه ظروف خاصة بيرفع فيها، منها الأزمات والقرارات الحكومية وخاصة المتعلقة بتعويم الجنيه لأن هنا الناس بتجري على محلات الدهب عشان تشتري سبايك وجنيهات دهب عشان تتحوط من انخفاض قيمة الجنيه وعشان يحافظوا على قيمة فلوسهم ولو تابعنا منحنى الأسعار على مدار 2023 هنلاقي إن الأسعار قفزت في وقت التعويم او الكلام على التعويم واللي بيحكم السوق وقتها الاشاعات اللي يتزيد في وقت الكلام عن أي اجراءات اقتصادية.

بعيدا عن فكرة الازمات الاقتصادية الدهب سوق زيه زي أي سوق بيحكمه قانون العرض والطلب ودا سر استقراره في الفترة الأخيرة ولأن الطلب بيقل عن المعروض الاسعار بتزل بجانب استقرار  سوق صرف الدولار وتأجيل الحكومة لخطط التعويم وتحرير سعر الجنيه، بالاضافة بردوا إلى إن مبادرة دخول الدهب من غير جمارك مع الوافدين المصريين ساهم بشكل كببير في استقرار الأسواق والأسعار ودخل اكتر من 2 طن دهب من المبادرة واستمرارها يعني استمرار ضخ المعدن الأصفر وزيادة المعروض وعشان كل الأسباب دي الخبراء بيرجحوا استمرار موجة انخفاض الأسعار وفيه خبراء اتوقعوا إن الدهب يوصل لسعره المعادل وهو 1998 لعيار 21 وشايفين إن الاسعار الحالية لسه مبالغ فيها.
وبما إن التوقعات بتقول استمرار الانخفاض يبقي دا الوقت المناسب للشراء والاستثمار طويل الأجل في الدهب وفي نفس الوقت مش وقت البيع خالص  دلوقتي خالص لأن البيع خسارة مستعجلة.

والحقيقة سوق الدهب في مصر بيمشي عكس التحركات العالمية ومثلا أسعار الدهب العالمية أمسِ سجلت انخفاض كبير وصل لحوالي 135 دولار في قيمة الأونصة، مع ارتفاع محلي سجل خلاله الدهب صعود طفيف بقيمة حوالي 5 جنيهات، ليعكس اليوم الدفة بانخفاض جديد رغم الارتفاع العالمي، وتراجع المعدن الأصفر لحوالي 10 جنيهات اليوم، في حين إن الأسعار العالمية للدهب سجلت صعود بحوالي 5 دولارات للأونصة.
وسعر الدهب في مصر لا يتوقف فقط على السعر العالمي، عشان كده مش بالضرورة تسير بنفس الاتجاه، بل وقد يُعاكس أغلب الأحيان، لأن فيه 3 عوامل رئيسية بتتحكم في الأسعار، أولها سعر الدولار في الأسواق الموازية، وحجم الطلب على شراء الذهب في مصر، والاشاعات اللي بتطلع وأخر حاجة الأسعار العالمية للدهب.
.