معمورة عبد الناصروشرم مبارك وعلمين المصريين.. حكاية منتجعات الرؤساء مع المصريين

المصريين مش بيسيبوا حاجة غير لما يقولوا رأيهم فيها وأحيانا كتيرة بتتحول حكايات السياسة لقصص وأساطير ونكات بيتم تداولها ومن بينها إن شرم الشيخ مبارك بناها لنفسه عشان يقعد فيها، ومن بين الاشاعات اللي طلعت إن الرئيس السيسي بنى العلمين الجديدة عشان يهرب من زحمة القاهرة وغيرها من الاشاعات السياسية اللي المصريين بيحبوا يتداولها .

والحقيقة موضوع المدن والرؤساء في مصر محتاج وقفة لأنه صدف غريبة كانت وراء انشاء الكتير من المدن اللي ارتبطت بأسماء رؤساء دول..
البداية مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فكان يحب يقعد كتير وخاصة في الإجازة في منطقة المعمورة بالإسكندرية على ساحل البحر المتوسط وممارسة هواية التصوير الفوتوغرافي التي كان يحبها، بخاصة أن الإسكندرية هي مسقط رأسه ومن وقتها ارتبط استراحات المعمورة باسم عبد الناصر.

اما بالنسبة لمدينة شرم الشيخ وفيه مفاجأة إن مبارك مش هو اللي بدأ بناء المدينة لانها بدأ تشييدها في الستينات وتطورت المدينة بعدها بشكل سريع حتى أصبحت من أشهر المدن السياحية في سيناء والعالم، وواحدة من أجمل أربع مدن في العالم طبقاً لتصنيف البي بي سي لعام 2005.

ولأن مبارك كان دايما يعمل لقاءاته المهمة فيها اتعرفت إنها مدينته المفضلة.. أما الرئيس السادات 
فكان يفضل قضاء أوقات طويلة من السنة في مدينة أسوان أقصى الجنوب لأن ارتبط اسم الرئيس الراحل بالمدينة منذ افتتاحه مشروع السد العالي في يناير  1971، وكان دا أول تعزيز لصورته كزعيم للبلاد بعد رحيل الزعيم عبد الناصر صاحب الشعبية الطاغية وقتها.

أما الرئيس عبد الفتاح السيسي فكسر قاعدة منتجعات الرؤساء، وبدل شرم الشيخ بني 24 مدينة زيها حديثة ومتطورة منها مدينة العلمين الجديدة درة المدن في جنوب المتوسط، ورغم إن الرئيس بيروحها كتير لكن مش بهدف الاستجمام والفسحة لكن لهدف تاني خالص وهو الترويج الدولي للمدينة الجديدة والحديثة وعشان كده كان الرئيس السيسي يصر على استقبال رؤساء دول ومسؤولين دوليين وعقد مؤتمرات هامة في المدنية ودا كان سبب تسليط الضوء عليها والترويج بدأ لما استضاف ملوك ورساء عرب في العلمين الجديدة ومن ساعتها بقت عاصمة الجمال والسياحة وهي لسه بتتشطب، وغيرها مدن العاصمة الإدارية الجديدة والجلالة والسخنة الجديدة والغردقة الجديدة والساحل الشمالي الجديد.
وبكده الرئيس السيسي كسر عقيدة وتصور المصريين عن مدن ومنتجعات الرؤساء لان كل المدن بقت لكل المصريين.