غرق الأسهم الآسيوية وسط توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشددة ومخاوف من الصين
تراجعت معظم الأسهم الآسيوية اليوم الثلاثاء حيث أثر احتمال رفع أسعار الفائدة الأمريكية على قطاع التكنولوجيا، في حين أن المخاوف المستمرة بشأن التباطؤ الاقتصادي الصيني أبقت المستثمرين حذرين من الأسواق الإقليمية.
ولا تزال الأسهم الإقليمية تعاني من الإشارات المتشددة من بنك الاحتياطي الفيدرالي، بعد أن قال البنك إن أسعار الفائدة من المحتمل أن ترتفع أكثر هذا العام، وستظل مرتفعة لفترة أطول.
وعززت التعليقات الليلية التي أدلى بها رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، هذه المخاوف. وقال كاشكاري إنه يتوقع زيادة أخرى في أسعار الفائدة هذا العام، وإن المعدلات بحاجة إلى أن تظل أعلى لتهدئة التضخم المرتفع وسوق العمل الضيق.
وأثارت تعليقاته انخفاضات حادة في أسهم التكنولوجيا الآسيوية، حيث خسر مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية 0.9% بسبب خسائر في شركات صناعة الرقائق ذات الوزن الثقيل.
وانخفض مؤشر تايوان الوزني بنسبة 0.2%، في حين أدت الخسائر في أسهم التكنولوجيا الكبرى أيضًا إلى انخفاض مؤشر Nikkei 225 الياباني بنسبة 0.7%.
وانخفض مؤشرا شنغهاي شينزين سي إس آي 300 وشانغهاي المركب في الصين نحو 0.2% و0.1% على التوالي، في حين خسر مؤشر هانج سينج في هونج كونج 0.7%، وتكبدت المؤشرات الثلاثة خسائر حادة في الجلسات الأخيرة، وسط مخاوف بشأن انهيار أكبر في سوق العقارات في الصين.
تراجعت شركة التطوير الصينية China Evergrande Group (HK:3333) بنسبة 5% يوم الثلاثاء، لتواصل خسائرها بعد أن قالت إنها لن تكون قادرة على إصدار ديون جديدة بسبب التحقيق الحكومي المستمر في إحدى وحداتها.
وأدى ذلك إلى زيادة المخاوف بشأن المزيد من التدقيق في سوق العقارات الضخمة في الصين، والتي تعاني بالفعل من أزمة نقدية مستمرة منذ ثلاث سنوات.
وخفضت العديد من البنوك الاستثمارية وشركات الوساطة الكبرى توقعاتها للناتج المحلي الإجمالي السنوي للصين في الأسابيع الأخيرة، وسط تشاؤم متزايد بشأن التعافي الاقتصادي في البلاد.
وتتوقع وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال أن ينمو الاقتصاد الصيني بنسبة 4.8% هذا العام، وهو أقل من توقعات الحكومة البالغة 5%.
وينصب التركيز هذا الأسبوع أيضًا على بيانات مؤشر مديري المشتريات الصيني لشهر سبتمبر، والتي من المتوقع أن تظهر ضعفًا مستمرًا في النشاط التجاري.
أدت المخاوف بشأن الصين إلى خسارة مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.5%. من المقرر صدور بيانات التضخم الاستهلاكي الأسترالي لشهر أغسطس في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
كما تراجعت الأسواق الآسيوية الأوسع نطاقا، متتبعة تقدما ضعيفا من وول ستريت. وقد أظهر ارتفاع عوائد سندات الخزانة، بعد التعليقات المتشددة من بنك الاحتياطي الفيدرالي، توقعات ضعيفة للأسهم، مع زيادة العائدات على الديون والاستثمارات الأقل خطورة.
وقد أثرت هذه التجارة على الأسواق الآسيوية خلال العام الماضي، ومن المرجح أن تمارس ضغوطا في العام المقبل، نظرا لأن أسعار الفائدة الأمريكية من المقرر أن تظل قريبة من أعلى مستوياتها خلال 20 عاما.
أشارت العقود الآجلة لمؤشر Nifty 50 الهندي إلى افتتاح ضعيف للأسهم المحلية، حيث أدى تدهور المعنويات إلى جمع المستثمرين للأرباح الأخيرة. وكان مؤشر نيفتي قد ارتفع إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي، على الرغم من انخفاضه بشكل حاد من أعلى مستوياته في الجلسات الأخيرة.