الأسهم العالمية تتراجع وسط مخاوف من زيادة أسعار الفائدة الأمريكية
تراجعت الأسهم الأوروبية والآسيوية وتراجع النفط الخام يوم الخميس بعد أن أشار البنك المركزي الأمريكي إلى أنه قد يبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من أجل معالجة التضخم العنيد في الولايات المتحدة.
وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي وداكس الألماني 0.6 في المائة، في حين انخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.9 في المائة عند جرس الافتتاح، كما تراجعت الأسواق الآسيوية أيضاً، حيث انخفض مؤشر CSI 300 الصيني بنسبة 0.9 في المائة ومؤشر هانج سينج في هونج كونج بنسبة 1.3 في المائة.
تراجعت أسعار النفط من أعلى مستوياتها في 10 أشهر مع تزايد حذر المتداولين بشأن النمو في أكبر اقتصاد في العالم بعد التصريحات المتشددة في اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وتراجع خام برنت 1.1 بالمئة إلى 92.52 دولارا للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي المعادل 1.2 بالمئة إلى 88.58 دولارا للبرميل. وقادت أسهم الطاقة والمواد الأساسية الانخفاضات في أوروبا، وانخفضت 1 في المائة و0.9 في المائة على التوالي.
وفي اجتماع السياسة الذي تمت مراقبته عن كثب أمس الأربعاء، وافق مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء سعر الفائدة القياسي على الأموال الفيدرالية ثابتًا عند نطاق مستهدف يتراوح بين 5.25 و5.5 في المائة، وذلك تماشيًا مع توقعات السوق.
ومع ذلك، أشارت توقعات سياسة البنك المركزي التي صدرت مع الإعلان إلى زيادة أخرى بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية هذا العام، في حين توقعت تخفيضين فقط في أسعار الفائدة لعام 2024.
وتستمر أسواق المقايضة في التسعير باحتمال بنسبة 66 في المائة بأن تظل أسعار الفائدة دون تغيير عندما يجتمع بنك الاحتياطي الفيدرالي مرة أخرى في نوفمبر، وفقًا للبيانات التي جمعتها LSEG وعلى أساس أسعار مشتقات أسعار الفائدة.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يتزايد فيه قلق المستثمرين بشأن آفاق النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، بعد أكثر من عام من بدء صناع السياسات في واحدة من أكثر حملاتهم عدوانية لكبح التضخم، مما أدى إلى خنق طلب المستهلكين والشركات.
وانخفضت العقود الآجلة التي تتبع مؤشر وول ستريت ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.3 في المائة، في حين انخفضت العقود الآجلة التي تتبع مؤشر ناسداك 100 الذي يركز على التكنولوجيا بنسبة 0.4 في المائة قبل افتتاح نيويورك. وانخفض كلا المؤشرين في الجلسة السابقة.
وفي المملكة المتحدة، يتحول الاهتمام إلى بنك إنجلترا، الذي من المقرر أن يصدر إعلان سياسته الخاصة اليوم الخميس ويتوقع غالبية المستثمرين أن يرتفع سعر الفائدة البنكي القياسي بنسبة 0.25 نقطة مئوية إلى 5.5 في المائة.
وارتفعت العائدات على السندات الحكومية البريطانية لأجل عامين الحساسة للسياسة بنسبة 0.06 نقطة مئوية إلى 4.9 في المائة قبل الاجتماع، في حين ارتفعت العائدات على سندات الحكومة البريطانية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.05 نقطة مئوية إلى 4.3 في المائة وترتفع عائدات السندات مع انخفاض الأسعار.
وتخلف البنك المركزي في المملكة المتحدة عن أقرانه في الولايات المتحدة وأوروبا في جهوده لتهدئة التضخم العنيد. وأظهرت بيانات يوم الأربعاء أن التضخم الرئيسي السنوي بلغ 6.7 بالمئة في أغسطس، وهو أقل من توقعات المحللين لكنه لا يزال أعلى بكثير من هدف البنك المركزي البالغ 2 بالمئة.
وفي سويسرا، سمحت بيانات التضخم المنخفضة للبنك الوطني السويسري بإبقاء سعر الفائدة دون تغيير عند 1.75 في المائة يوم الخميس، مما يمثل أول توقف مؤقت في حملة تشديد البنك المركزي منذ مارس 2022.