آلام الناس تحت مكابح السيارات.. العالم السري لسماسرة سيارات ذوي الهمم
ازاي بيتم النصب والاحتيال والسمسرة في عمليات بيع سيارات ذوي الاحتياجات الخاصة؟العالم السري لسماسرة سيارات ذوي الاحتياجات الخاصة،آلام الناس تحت مكابح السيارات
يلا بينا نعرف اية الحكاية
سيارات ذوي الهمم.. هي سيارات مخصصة من الدولة تحديدا وزارة التضامن لذوي الاحتياجات الخاصة.. ووفقا للقانون فهي سيارت معفاه من الرسوم الجمركية والضرائب المضافة.. ودا بغرض التخفيف عن ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم أفضل سبل الراحة ليهم.
و المادة ٣١ من قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم ١٠ لعام ٢٠١٨، بتقول إنه يتم إعفاء السيارات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة من الضرائب والرسوم المقررة وذلك للتيسير عليهم وتوفير وسيلة نقل مؤهلة لهم.
وخلال السنوات اللي فاتت ظهرت وبوضوح ظاهرة بيع سيارات ذوي الهمم أو بالأحرى "مجرمو سيارات المعاقين" ودي مجموعة بتستغل آلام الناس علشان يحققوا أرباح كبيرة.
طب اية حكاية مافيا تداول سيارات ذوي الهمم.. وازاي دا بيخسر الدولة مليارات الدولار؟
الماده القانونية اللي أشرنا ليها.. للأسف اصطدمت ببعض العقبات والتحديات عند تنفيذها بداية من الحجز الالكتروني لموعد الكشف بموقع المجالس الطبية المتخصصة واستغلال بعض العاملين لذلك بالتربح منه وانتهاء باستغلال بعض ذوي الإعاقة أنفسهم لبيع الإعفاء الشخصي الصادر لهم على شكل بيع صوري بعيد عن أعين القانون ومرورا باستيراد بعض المكاتب والشركات لسيارات مستهلكة بالفعل أو غير مطابقة للمواصفات.
الموضوع عدى الحدود.. والمتاجرة بأوجاع الناس بقى علني.
الظاهرة وصلت لمنصات التواصل الاجتماعي.. وظهرت منشورات على "الفيسبوك"، بتقول للناس إن في بيع لسيارات ذوي الإعاقة بتسهيلات كبيرة.
دا كله بيحصل في حين إن الأشخاص ذوى الإعاقة بيعانوا جدا من التسجيل الرسمى على الموقع بدعوى أن السيستم "واقع" أو فيه مشكلة.
ولو خدت جولة في مقرات المجالس الطبية المتخصصة،
هاتلاقي مئات الأشخاص من ذوي الهمم بيعانوا من التسجيل عبر الموقع.. وعلشان الموضوع يمشي بيكون عن طريق الرشاوي في الآخر.
يعني يا إما تدفع رشوة وتاخد عربيتك اللي هي حقك الأصيل يا إما تفضل تلف حولين نفسك.. ودا كله علشان تاخد بس جواب من القومسيون الصحي يفيد بأنك تستحق السيارة.
والجواب دا مهم جدا علشان المشتري يقدر يرخص العربية
من المرور وبيتباع من السماسرة برضوا.
وفي ناس سماسرة بيشتروا "خطاب القومسيون " من ذوي الاحتياجات الخاصة مستغلين احتياجاتهم علشان يقدروا يبيعوا العربيات دي للناس السليمة صحياً.. وبيكسب طبعا مبلغ وقدره في المقابل.
والعربيات دي بيبيعها السماسرة بأسعار مخفضة.. علشان يغروا المشترين بالبيع.. وطبعا المشتري لما يصدق دا يشتريها علشان سعرها بيكون في المتناول لأنها معافاه من الضرائب وأسعارها تصل إلي نصف السعر الأصلي لأي سيارة.
وبالرغم من أن المشتري بيتملك العربية دي لكنه مايقدرش يستلمها إلا لما يعدي ٥ سنين.. وبعدها بيتم فك حظر البيع للمعاق وبتنتقل ملكية السيارة له بسهولة.
حد هايسأل ويقول لية لازم يعدي ٥ سنين .
هانقوله علشان العربية دي بتكون مجهزه طبيا ومش من حق حد أنه يسوقها إلا لو كان مالكها.. ولو المرور وقفه في أي كمين هايحجز عليها ولازم علشان تفك الحجز تدفع مبلغ كبير.
علشان كدا المشترين بيحاولوا أنهم يتجنبوا السير في الأماكن اللي فيها كمائن كتير.
لكن بعد ٥ سنين يقدر يمشي بيها براحته ومن غير ما يتعرض لأي عقوبة قانونية.
وفي حيلة كمان بيشتغل عليها السماسرة وهي أنهم يبيعوا العربيات دي ويدوا المشتري رخصة مزورة علشان مايتعرضش لأي عقوبة قانونية.
العربيات دي بتتباع بسعر منخفض للمشتري أقل من سعرها المعلن.. وسوقها كبر اوي الفترة اللي فاتت.
طبعا الدولة بتخسر من الموضوع دا.. ودا لأن العربيات دي بتكون معفاة من الضرائب والرسوم.. والدولة بتتحمل كل دا.
