السيسي عدى الخطوط الحمراء.. خطة شل الدولة بسلاح الدولار والإشاعات

في السياسة والاقتصاد مفيش عالم مثالي بالعكس كلها صراعات ومنافسات وضرب تحت الحزام يعني مفيش صديق ولا عدو دائم لكن دايما فيه مصلحة وأمن قومي للدول ومؤامرات وخطط ووسط الصراعات دي كل دولة بتحاول تعمل توازنات وتخدم على مصالحها حتى لو كانت  مصلحتها إن الدول التانية أو المنافسة أو المجاورة ماتعديش الخطوط الحمراء أو ماتنطلقش أو تحقق تنمية كبيرة يغير شكل القوى في الإقليم الواحد.. مصر من الدول اللي تجاوزت الخطوط الحمراء وربنا كرمها برئيس جواه قلب أسد أهم حاجة عنده مصلحة بلده وإنها تاخد حقها التاريخي في الزعامة والقوة الاقتصادية والجغرافية والسياسية وغيرها حتى لو كان دا بيزعل جهات ودول تانية.. ازاي السيسي كسر القاعدة واتجاوز كل الخطوط الحمراء اللي ليها سنين طويلة مرسومة في المنطقة وإيه هي الخطوط الحمراء ومين اللي مش عايز مصر تشم نفسها.. كل دا هنعرفه معاكم.. السطور التالية.

فيه ناس كتير مش بتؤمن بنظرية المؤامرة لكن للأسف دي مش نظرية دا واقع وأسلوب معروف في العلاقات الدولية والموضوع ممكن يوصل لصراع حقيقي بين الدول بسبب المصالح زي ماقلنا، وفي المنطقة اللي احنا فيها ليها وضع خاص ومش مطلوب من مصر إنها تخرج عن وضعها اللي اترسم بعد سنة 1973 وهي إنها تفضل في مكانها ودايما تكون محتاجة للويلايات المتحدة وأووربا وتبقي سوق مستهلكة لانهم جربوا مصر لما بتكون قوية ايه اللي بيحصل على مصالحهم.

جهات كتير ودول ومنها دول للأسف صديقة وأجهزة سرية وعلانية شايفها إن مصر بقيادة السيسي عدت  الخطوط الحمراء وبقت أو في طريقها إنها تكون قوى عظمي في المنطقة في كل المجالات وإن السيسي مايعرفش حدود للتنمية والنفوذ المصري والقيادة وإن لديه رؤية وهدف إنه يخلي مصر في حتة تانية خالص ويكسر دايرة الفقر والعوز والحاجة للدول التانية ويخلي مصر مكتفية ذاتيا في الزراعة والصناعة وكمان نمر اقتصادي شرس ولما قرب يحقق دا بشهادة المؤسسات الاقتصادية الدولية بدأت الجهات اللي قلنا عليها تقلق جدا.

الناس دي شايفة إن السيسي تجاوز الخطوط الحمراء لما عمل بنية تحتية قوية جدا وأنفق عليها المليارات من الجنيهات وجهز البلد على أول طريق الاقتصاد الحقيقي والقوي، وإن السيسي تجاوز الخطوط لما طور القوات المسلحة ونوع مصادر تسليحها عشان تحمي الانجازات الاقتصادية للبلد وعشان توقف أي حد عند حده في أي نزاع اقتصادي.

الدول والجهات دي شافت إن السيسي عدى المسموح بيه لما عمل اتفاقية محطة الضبعة ودخول مصر النادي النووي باستثمارات 30 مليار دولار ولما يكون عنده طاقة تكفي شمال إفريقيا كلها ويصدر منها، ويعمل أي مشروعات صناعية أو زراعية مهما كان حجمها وهو عنده فائض كبير من الطاقة.

الدول دي حست بالخطر لما السيسي بني في سنين قليلة بلد تانية حديثة ومتطورة و30 مدينة ذكية وعاصمة إدارية الأحدث في العالم،وإن مصر عدت الخطوط لما بدأت تكتشف نفسها وثرواتها وبقت مركز طاقة وعندها حقوق غاز ونفط وإنتاج قوي، ولما مصر بدأت تدخل تحالفات قوية زي البريكس والاتفاقيات الثنائية مع الصين والهند وغيرها.

الناس دي شافت إن مصر تجاوزت الخطوط الحمراء لما مصر بتتحول لمركز تجاري اقليمي عالمي من خلال شبكة مواني حديثة ولوجستيات ومشروعات وخدمات بحرية  مستغلة الوضع الجغرافي الفريد، وحسوا بالخطر الحقيقي لما سيناء اتحولت من خنجر في ضهر مصر على مر السنين إلى سنغافورة جديدة بتتعمل ومنطقة اقتصادية عملاقة ومواني حديثة وملايين الأفدنة بتتزرع فيها وحسوا بالخطر لما الارهاب ادفن في أرض الفيروز وبقت سيناء بوابة من دهب لمصر لما المشروعات اللي فيها تخلص.

الدول دي حست بالخطر لما مصر ولأول مرة في تاريخها يكون عندها رؤية مستقبلية 2030 يعني طموح وهدف وانجازات لسه هتتحقق ومصر هتتعملق أكتر وأكتر لأنها عارفة طريقها كويس المرة دي، والخط الأحمر الأهم اللي شايفينه الأعداء هو إن مصر بقت المحرك الاساسي للأحداث في المنطقة وهي اللي بتطفي المشاكل والصراعات وليها كلمة مسموعة ولما بدأت تلم أفريقيا حواليها وتعمل منها تحالف اقتصادي كبير بمستقبل ملهوش حدود.

كل اللي قلناه وغيره من الأسباب الكتيرة والخطوط الحمراء اللي السيسي مخافش منها، خلى الدول بأجهزتها تشتغل ليل نهار عشان تجهض المشروع المصري وكأن التاريخ بيعيد نفسه لكن مصر المرة صاحية اللي بيحصل ومعاها رئيس عارف كويس الأفاعي والتعابين مستخبية فين لأن شغلته في الاساس كانت اصطياد الأفاعي اللي بتهدد سلامة مصر, وعشان كده هنلاقي الحملات المضادة هبتزيد جدا الفترة الجاية وهتلعب على أزمة الدولار والاسعار والأسواق وهتحاول تغذيها كمان بإن الأزمة تفضل شغالة وتخويف الناس من اللي جي وخلق الاشاعات وبثها بكثرة عشان بيحلموا يحققوا نتيجة مختلفة في انتخابات الرئاسة اللي جاية وعشان كده بدأنا نشوف حملات تحريض وتخويف مش هتوقف غير لما المصريين يقولوا كلمتهم.