ملف سري للغاية.. كواليس ليلة أنقذت مصر من الانهيار
خلال الفترة اللي فاتت العالم مر بمرحلة عصيبة جدا كان عنوانها "البقاء للاقوي" والاقوي هنا يعني اقتصاديا وشوفنا إزاي كل الدول حاولت تحارب وتضغط على جيرانها باللي تملكه واللي تحت ايديها من موارد طبيعية واقتصادية وإزاي الدول النامية والضعيفة وقعت اقتصاديا وانهارت علشان متعاملتش بذكاء مع الاحداث زي لبنان وغيرها.
شوفنا كلنا إزاي أمريكا استخدمت الدولار في الحرب الروسية الاوكرانية كسلاح للضغط على العالم كله، والسعودية استخدمت النفط لاظهار قوتها لما لزم الامر، والصين استخدمت الصناعة لغزو العالم كله، وكل الدول بتستخدم مواردها ونقاط قوتها الاقتصادية يعني الحروب شغاله لكن السلاح مختلف، ومكنش ينفع وسط الاحداث دي كلها نقف ونكتفي بالمشاهدة فقط، كان لازم نفكر في حلول خارج الصندوق ونزود ساعات العمل ومكنش في حلول بديله غير العمل علشان نعدي الأزمة.
علشان كدا بدأت القيادة السياسية بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بأحداث ثورة في البنية التحتية في كل أنحاء مصر عشان المستثمر يقدر يثق فيك ويجي يستثمر عندك ودا اللي حصل بالفعل بالإضافة لتطوير المواني والإهتمام بالسياحة وتطويرها، وبناء مدن كاملة وعواصم جديدة واحداث ثورة في كل المجالات.
ناس كتير مكنتش مدركة الخطة والأفكار وهدف الرئيس اللي شغال عليها لبكرا، وبدأت الفئة دي تنتقد كل خطوة وتصور للناس ان البلد بتغرق حتي قرض صندوق النقد اللي من خلاله كان رساله للعالم الاقتصادي العالمي مضمونها مصر بخيراقتصاديا وبيثق في تمويلها اكبر الكيانات مش مجرد قرض بنقترضه وخلاص طلعوا بنغمة الديون وبيع الشركات وبيع البنوك وغيره ومش مركزين مع المدن الصناعية والاتفاقيات وخطة مصر للتواجد وسط العمالقة المسيطرة على العالم كله وأهمية دخول المستثمر الأجنبي للبلد والاستفادة منه واللي عملته الصين من مئات السنين وقدرت من خلاله توصل للقمة بالصناعة والانتاج.
هنتكلم بداية عن الدولار وإزاي حظي بكل الأهمية دي ! عملة الدولار كانت لازم تحظي بأهمية كبيرة خصوصا أنها مرت بقصة نشأة وتطور وولدت من حروب التحرر من الاستعمار الأوروبي والحرب الأهلية وكساد وخراب وبعد جهود دولية عديدة.
سيطرة الدولار وتربعه على العرش مكنش أمر مستحدث إطلاقًا القصة بدأت لما وزارة الخزانة الأميركية أصدرت قرار بطبع أوراق الدولار في منتصف الحرب الأهلية عام 1862 عشان يكون بشكله الحالي ووقتها قُدر مجلس الاحتياطي الفيدرالي كمية اللي اتطبع بنهاية الحرب الأهلية الأميركية ب461 مليون دولار، وجرم الكونغرس كل اللي بيرفض التعامل مع عملة الدولار.
وبتعد توقيع اتفاقية "بريتون وودز في 1944 المحطة الفاصلة في الاقتصاد الأميركي عشان بعدها يتم إنشاء نظام اقتصادي عالمي من جديد ومن هنا بدأت المحطة الفعلية لهيمنة الدولار على كل الاقتصادات العالمية و تم الاتفاق على تطبيق بعض الشروط والقيود، كان أبرزها اعتماد الدولار الأميركي كمرجع رئيس لتحديد سعر عملات الدول الأخرى ومن هنا سيطرت امريكا علي كل اقتصاديات العالم .
إما الصين وصلت إلى القمة بعد ما قامت بأحداث طفرة كبيرة في الاقتصاد وفق برنامج اقتصادي إصلاحي انفتحت عليه في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، ووقتها وصل متوسط النمو الاقتصادي 9.9% سنويًا من عام 1978 حتى عام 2012.
كانت البداية لما أعلنت الصين في عام 1978 فتح الباب قدام التجارة العالمية وحددت اليوان كعملة تجارتها الخارجية، في واحدة من أهم خطواتها الأولى لإصلاح النظام الصيني الاقتصادي، والاستفادة من مواردها البشرية وتشجيع الاستثمار الأجنبي وفي عام 1982وضعت خطة لستّ سنوات تهدف لتحقيق النمو في اقتصاد السوق وادخل الحزب الحاكم المستثمرين الأجانب للسوق للاستفاده منهم.
وفي عام 2008 استثمرت الصين 586 مليار دولار في مشروع لدعم البنى التحتية ومجالات عدة مختلفة واعتمدت على زيادة الإستثمار ثم انضمت إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001 ونما إجمالي تجارة الصين بنسبة 7.6% في 2013 ووصل حجم التبادل التجاري في البلاد في عام 2012 بلغ 3.87 تريليون دولار، متخطياً قيمة التبادل التجاري في الولايات المتحدة الأميركية الذي بلغ 3.82 تريليون وطبعا كلنا حاليا عارفين قدرة الصين الاقتصادية اللي بتخليها صانع رئيسي في كل القررات العالمية ودا من خلال قوتها الجبارة في الصناعة العالمية .
وعلي مستوي الشرق الاوسط كانت الشقيقة السعودية حاضرة بنفوذها وفرض كلمتها باستخدام أهم مواردها وهي النفط ودا بعد ما كانت دولة بسيطة يعتمد اقتصادها على تربية المواشي والزراعة والتجارة والصناعات البسيطة ويعتمد موردها الأساسي على الحج والعمرة، تحولت اليوم إلى دولة تمتلك مليارات المليارات من الدولارات بعد اعتمادها على 90% من ايراداتها من عوائد النفط.
وكانت بداية تاريخ النفط في المملكة عندما بدأ الملك عبدالعزيز آل سعود التفكير في الحاجة لتطوير داخل المملكة ليساهم في نهضة الدولة وبالفعل وصلت السعودية إلى قمة الهرم لتصبح من أغني الدول وطبعا كلنا فاكرين استخدام السعودية لسلاح النفط في حرب اكتور المجيدة ووقفوها بجوار مصر من خلاله.
لكن خلينا فاكرين أن كل الدول دي عشان تتقدم حاربت وتحملت شعوبها مرورهم بأزمات كبيرة وكانت الأمثلة الواضحة كتير قدامنا لعمالقة الاقتصاد واللي ذكرنا منهم كمثال الصين وامريكا وحتي كمان السعودية.
ومصر بكل تاريخها وثرواتها الطبيعية والقوة البشرية مش أقل من الدول دي أبدا بل بالعكس تتفوق عليهم في أمور كتير لكن كانت محتاجة إدارة صحيحة للموارد الاقتصادية دي ودا اللي بتقوم بيه حاليا الادارة السياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي واللي ادرك اهمية الموقع الجغرافي لمصر لنقل التجارة العالمية وبدا بتطوير قناة السويس وكمان أنشأ قناة جديدة.
مش بس كدا مصر بتعتبر من أهم الدول السياحية في العالم واللي بتمتلك حضارة عريقة من مئات السنين العالم واقف مستغرب من عظمتها، السيسي كان مدرك دا وبدأ يقدم طفرة وامتيازات وتطوير في المجال دا واللي من خلاله توقعت وكالة فيتش سوليوشنز، ارتفاع عائدات السياحة في مصر من 14.4 مليار دولار بنهاية 2023 إلى 17.4 مليار دولار في 2027، واستمرار زيادة أعداد السياح القادمين إلى مصر على المدى المتوسط خلال الفترة 2023- 2027، لتصل إلى 15.2 مليون سائح، بمعدل نمو سنوي يبلغ 5.4% في المتوسط على أساس سنوي.
هل الإنجازات وخطة الرئيس وقفت هنا ؟ بالعكس كان في خطة مهمة ومبنية صح وهي إنشاء مدن جديدة في الصحراء وشوفنا مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ومشروع الدلتا وغيره من المشاريع بالإضافة لمدينة طربول الصناعية واللي بتعتبر من أهم وأكبر المدن الصناعية في العالم واللي هتساعد على نهاية نسبة كبيرة من البطالة وتوفير فرص العمل في السوق المصري وكمان بجانب طبعا تعظيم قدرة الصناعة المصرية.
الحقيقي الرئيس كان زي ما بيقولوا دايما بيقدم السبت عشان يلاقي الأحد، وبنضغط ونتحمل النهاردة علشان بكرا نكون كويسين وتكون مصر تخطت الأزمة من الفقر إلى الغني والقمة وزي ماقال بكرة هتشوفوا مصر قد الدنيا.
شوفنا خطوة الإنضمام لبريكس واهميتها في تقليل الإعتماد على الدولار الأمريكي في الاستيراد وعدم الرضوخ لصندوق النقد الدولي واللي بيحط شروط تعجيزية للشعوب للاقتراض ودا اللي بكل وضوح رفضة الرئيس امام العالم كله لما قال لو كان تاثير سعر الصرف علي حياة المواطنين وممكن يضيعهم منقدرش حتي لو الكلام ده يتعارض مع مين والكل هنا شاف ان دي رساله واضحة من الرئيس لصندوق النقد طبعا الرسالة دي كانت من رئيس واقف علي ارض صلبه اقتصاديا اه عندنا ازمه نقص عملة لكن معندناش ازمة اقتصادية .. وكمان بانضمامنا للبركس بقا لينا فرصة كبيرة لتقليل الفجوة الدولارية بالتبادل التجاري بالعملات المحلية لدول البريكس وكمان الاقتراض من بنك التنمية الخاص بدول البريكيس دا لو مصر احتاجت لده طبعا كل ده بياكد ان مصر بقي ليها كلمتها في المنطقة ودا كان بسبب ان معانا رئيس بيفكر في بكرا وشايف العالم رايح علي فين ودارس كويس كل خطوة وعنده خطة إننا نكون موجودين وسط عمالقة الدول ونقدر نضغط علشان مصر تاخد مكانتها اللي تستحقها وسط عمالقة العالم الاقتصادي ونستخدم ادواتنا من خلال الصناعة والتجارة والسياحة وغيره زي ما كل الدول بتعمل وتتسابق لفرض قوتها الاقتصادية.