مش لازم تعويم.. حكاية البديل الجاهز لإنقاذ الجنيه
في الفترة الأخيرة كتر الكلام على تعويم الجنيه مع استمرار السوق السودا للدولار واحجام بعض المستثمرين على الاستثمار لحين استقرار وتوحيد سعر الجنيه ومع تعثر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي اللي بيشترط تحرير كامل لسعر الجنيه والموضوع دخل منحنى جديد مع رفض الرئيس السيسي تعويم الجنيه في الوقت الحالي واللي هيتسبب بمضاعفات اقتصادية المواطن مش هيتحملها طيب ايه الحل فيه تعويم ولا مفيش ودا السؤال اللي بيتردد في الأسواق دلوقتي والأوساط المالية.
لو هنتعامل بالواقع القديم احتمالات تعويم الجنيه أكبر من عدم تعويمه لكن لأن الوضع اختلف تماما نتيجة متغيرات جديدة تماما أولها البريكس ومؤشر الجنيه الجديد واللي نقدر نقول إنها طوق نجاة للجنيه المصري واللي معاها مش هيحتاج تعويم جديد.
طيب ليه الجنيه مش هيتعوم بسبب البريكس.. شوف حضرتك انضمام مصر للبريكس والبنك التابع ليها والسوق الضخمة اللي حجم إنتاجها بيعدي الـ33 ترليون دولار وحجم التجارة البينية بين دوله واعتماد الجنيه كعملة تبادل بعيد عن الدولار هينفخ في قيمة الجنيه المصري وهيرفع قيمته بشكل كبير نتيجة الطلب عليه.
وتعوّل مصر على انضمامها للتكتل كأحد حلول مواجهة أزمة شح العملات الأجنبية بالبلادـ حيث تخفيف الضغط على النقد الأجنبي في البلاد، وإعادة القوة والمنافسة للجنيه أمام الدولار طبقا لسياسة العرض والطلب ولأن الطلب على الدولار هيقل بشكل كبير في المقابل الجنيه المصري هيتحرر من سيطرة الدولار وقيمته هترفع.
كمان التخلص من ضغط الدولار كفيل إنه يرجع الجنيه لقيمته العادلة واللي يتعتبر أكبر من كده بكتير زي ما قال البنك الدولي لكن السوق السودا والمضاربات ساهمت في خفض قيمة الجنيه ظلما ودا بالتزامن مع تنامي الحديث في الفترة الأخيرة عن احتمال إنشاء مجموعة بريكس عملتها الخاصة، وده هيقلل الطلب على الدولار الأمريكي، وبالتالي هيضعف موقف الدولار الأمريكي كعملة احتياطية عالمية.
وبالإضافة لكل اللي فات الجنيه على موعد مع حدث تاني مهم كفيل إنه يرجع للجنيه المصري حقه وهو مؤشر الجنيه الجديد اللي هيصدره البنك المرزكزي المصري والمتوقع تفعيله خلال أيام زي مابانكير ما انفرد بالتفاصيل ومؤشر الجنيه دا عبارة عن معيار دولي معترف بيه لقيمة الجنيه قصاد العملات الرئسية في العالم وبتعتمد على عدة معايير والقيمة اللي بيعلنها هي القيمة الحقيقية للجنيه وساعتها مفيش اي مضاربات أو مزايدات أو توقعات وهو المعيار اللي هيتعامل عليه السوق الرسمي والاجنبي والمستثمرين والجمارك يعني مش هيكون فيه أكتر من سعر للجنيه زي ماهو حاصل دلوقتي وكل الاسباب المنطقية دي بتقول إن مفيش تعويم لكن فيه بديل للتعويم جاهز وهيتنفذ.