الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

مفاجأة مصر تنهي التعامل مع صندوق النقد الدولي.. نشكركم على حسن تعاونكم

الأحد 27/أغسطس/2023 - 02:30 ص
صندوق النقد الدولي
صندوق النقد الدولي



بعد مصر ما حققت هدفها اللي اشتغلت عليه في سرية تامة وبقت عضو بالبريكس وقبلها عضو في بنك التابع للمجموعة ياترى هي بقت في حاجة لقرض صندوق النقد الدولي وهل هي في حاجة إلي التعامل مع الصندوق من أساسه بعد توفر البديل العادل وهل مصر هتعملها وتبلغ الصندوق رسالة نشكركم على حسن تعاونكم معنا ومش محتاجين قروضكم ولا ايه اللي هيحصل في ملف الصندوق والحكومة المصرية بعد الانضمام لبريكس.


بعد انضمام مصر رسميا لمجموعة البريكس في يناير اللي جاي واعتمادها عضو رسمي في البنك التابع للكيان العملاق بقى عندها ورق قوة كتير وفرص كبيرة وواعدة للانطلاق الاقتصادي في سوق حجم إنتاجها يعدي الـ44 ترليون دولار ، وبقي ليها الحق انها استفاد من عضوية بنك البريكس وهو البديل الشرعي لمؤسسات الغرب التمويلية زي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وغيرها وتقدر دلوقتي تاخد اي منحة من البنك بمزايا كبيرة جدا وهي الفايدة القليلة ومدة القرض الكبيرة غير الدعم الفني والاستشاري باعتبار مصر عضو عامل في البنك وكمان دخلت عضوية المجموعة كلها.

والسؤال البديهي والمنطقي ايه اللي يخلي مصر تتعامل تاني مع هيئة زي صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي بشر طهم الصعبة وفايدتهم العالية وتكبرهم وعدم تقديرهم لظروف اس بلد وسياسة التعالي والتشدد في تنفيذ القروض والمنح واللي بقت محل نقد ورفض دولي زي ما حصل مع الصندوق والأرجنتين وبعدها مصر واللي خلت الرئيس السيسي يطلع ويهاجم الصندوق في مؤتمر عالمي في فرنسا ويطالبه بالاخذ في الاعتبار ظروف الدول والأزمات الطارئة اللي بتمر بيها وميبقاش سيف مسلط عل رقاب الحكومات وقال الرئيس فيما معناه طالما الصندوق ضامن فلوسه وفوايدها يبقي مش لازم يدخل في كل كبيرة وصغيرة في شؤون الدولة والمسائل الاقتصادية وبكده خرج عن دوره من مؤسسة تمويل محايدة لأداة ضغط على البلاد والتدخل في سياستها واحيانا سيادتها زدا طبعا مرفوض وخلق اتجاه عام عالمي ضد الصندوق وعشان كده الرئيس الأمريكي بايدن طلع بعد اجتماع البريكس وهاجم الصندوق والبنك الدولي بسبب سياستهم وطالبهم بتعديل شروطهم وأدواتهم وطريقة تعاملهم مع الدول والحكومات في مسألة القروض واللي بالبلدية كده طفشت العملاء  ومبقاش اي دولة عايزة تقترض والدول حتي قبل البريكس اتجهت للصين واللي منحت دول كتير في افريقيا قروض ميسرة بعيدا عن عجرفة صندوق النقد ودا اللي رفع أسهم الصين في العالم كله وادها نقطة قوة في صراع النفوذ مع الولايات المتحدة.

العقل بيقول إن مصر ممكن تبلغ الصندوق الدولي نشكركم على حسن تعاونكم معنا وخلاص مش عايزين قروض تاني وهنتعامل مع بنك البريكس واللي احنا أعضاء فيه وهيدينا القروض من غير شروط ولا فوايد عالية ولا مراجعات ولا بيانات واستفزاز ولاضغوط ودا تقريباً اللي الحكومة المصرية هتعمله بدليل البيان التحليلي اللي طلعه مجلس الوزراء بعد إعلان قمة البريكس قبول مصر عضوة في المجموعة وقال إن استهداف التكتل تقليل التعاملات البينية بالدولار الأمريكي هيخفف من الضغط على النقد الأجنبي في مصر الاطلي بيمثل الدولار الحصة الكبرى منه، ودا بيصب في صالح تحسين عدد من المؤشرات الاقتصادية المحلية، بجانب إن وجود مصر كدولة عضو ببنك التنمية التابع لتكتل البريكس هيمنحها قرص للحصول على تمويلات ميسرة لمشروعاتها التنموية، وتحت كلمة ميسرة نحط مليون خط لأنها بتشير للشروط القاسية للصندوق الدولي وبالتالي مصر قررت تلجأ لبنك البريكس.