مهمة إنقاذ الجنيه.. المركزي ضرب ضربته الأخيرة
إزاي البنك المركزي رد الروح في الجنيه المصري وإزاي هينهي عصر المضاربة عليه وتعرضه للظلم وعدم تقييمه العادل وإيه هي الخطوة الأخيرة اللي بينفذها المركزي وهتتطبق خلاص عشان الجنيه يعيش بكرامته وسط باقي العملات.
من ساعتها الأزمة العالمية للي ضربت كل الدول الجنيه المصري تعرض لصدمات وتعويم وهبوط قدام الدولار المتوحش ومع ظهور السوق السودا كمان زاد ظلم الدولار للجنيه بعد دخوله في المضاربات على العملة لدرجة طلعت تقارير دولية قالت إن الجنيه المصري مش مقوم بسعره العادل أمام الدولار ومن هنا اتحرك البنك المركزي المصري عشان يرفع الظلم عن الجنيه واخترع زي ميزان مالي اطلق عليه اسم مؤشر الجنيه واللي هيكون أضمن وسيلة تحمي الجنيه من المضاربات الغير شرعية.
مجموعة من الخبراء المصريين أكدوا إن قرب إطلاق البنك المركزي لمؤشر خاص بالجنيه هو بداية مهمة إنقاذ العملة المصرية، لأن المؤشر ببساطة هو عبارة عن سلة من العملات الدولية والدهب، لإنقاذ العملة المحلية من الانهيار.
الخبير الاقتصادي المصري مصطفى بدرة شرح القصة وقال إن البنك المركزي المصري هيطلق مؤشر يضم سلة من العملات بوزن نسبي متباين ويضم له أيضا الدهب وبكد هنظهر القيمة الحقيقة للجنيه المصري مقابل مجموعة من العملات زي الدولار، واليورو، والجنيه الإسترليني، واليوان الصيني، والين الياباني، بالإضافة إلى الدهب، عشان يكون فيه رؤية حقيقة لقيمة الجنيه بعيدا عن ارتباطه بالدولار.
ومعروف حسب كلام بدرة إن الدولار حاليا لسه بيتحكم ويتلاعب بأسعار عملات عدد كبير من دول العالم وبيستغلها كمان استغلال اقتصاي وسياسي، وكمان بقي وسيلة للتأثير على سياسات واقتصادات الدول وفرض العقوبات المالية وعشان كده مصر لجأت لاختراع مؤشر نسبي لقيمة الجنيه لمعرفة قيمته الحقيقية، ودا هيكون أفضل من إن السوق السوداء هي اللي تتلاعب في أسعار الدولار داخل السوق المصري، وطالب المصريين بمتابعة المؤشر لأنه هو للي هيحدد القيمة الحقيقة للجنيه المصري بعيدا عن الدولار.
الخبير الاقتصادي المصري الكبير أحمد معطي، علق كمان على قرب اطلاق مرشر الجنيه وقال إن الهدف من إطلاقه في التوقيت ده هو الوصول لسعر صرف واقعي على عدد من العملات، وإن المؤشر مش جديد لأن فيه مؤشر للدولار هو اللي بيحدد قيمة الدولار وفق سلة عملات، وفيه مؤشر لليورو وهكذا وهو نفس الأمر اللي مصر عايزه تطبقه على الجنيه.
ومعروف إن قيمة الدولار عالميا بتتحدد وفق ست عملات، بدل ربط الدولار بعملة واحدة ودا هيخلق تنوع في السوق المالي وبدل الاعتماد على تدفق الدولار بس يبقى الاعتماد على العملات التانية، ودا اللي عاوزه تعملع مصر وهو ربط سعر العملة اللي هو الجنيه بالدهب، والميزة هنا هتكون عدم الاعتماد على الدولار بس في تسعير عملة الجنيه المصري، لأن هيبقى غير منطقي إذا كان الدولار نفسه يتم تسعيره وفقا لستة عملات.،
يعني ببساطة الدولار مش هيكون في ايده مصير الجنيه ومش هو اللي هيسعره بعد إطلاق المؤشر لكن هيتم تسعير الجنيه حسب أسعار عملات تانية والدهب وبكده هيبقى فيه عدالة في قيمة الجنيه.
طبعا خطوة المؤشر دي جت في وقتها لأن مصر بتعاني من توحش الدولار وقلة المعروض واستمرار السوق الموازية للعملة، وعلى فكرة
المؤشر الخاص بالجنيه دا كان مطروح من سنة ولم يتم تنفيذه، وحسب تأكيد الخبراء وجوده مهم جدا وبقى ضرورة لأنه هيضمن الاستقرار لسعر صرف الجنيه المصري، ودي نقطة مهمة جدا لكل المتعاملين في الدولة سواء كانوا مستثمرين، أو أفراد، أو تجار، أو شركات لأن استقرار سعر صرف الجنيه وتقويمه العادل هو العامل الأساسي في معرفة المستثمرين والتجار أرباحهم وايرداتهم وتوقعاتهم المالية قبل ما يستشغلوا في أي مشروع لانهم مع وجود المؤشر هيتأكدوا إن سعر الجنيه في السوق هو سعره الحقيقي والعادل.