دخلنا في الصعب.. نبؤة البنك المركزي تتحقق وارتفاع قياسي جديد في التضخم
الخميس اللي فات طلع قرار لجنة السياسة النقدية برفع سعر الفايدة 100 نفطة أساس للسيطرة على التضخم وعلى هامش القرار طلع تصريح من محافظ البنك المركزي ساعتها وقال إن التضخم في مصر هيوصل الذروة في الشهور اللي باقية في 2023 وبعدها هيبتدي ينزل للمعدلات المستهدفة بعد استقرار الاوضاع.. ايه اللي حصل نهاردة وإزاي دخلنا مرحلة الصعب وشد الحزام وليه الأربع شهور اللي باقيين هي أصعب شهور في مصر.
لما يطلع محافظ البنك المركزي ويجذر من ارتفاع التضخم خلال الشهور اللي فاضلة من 2023 يبقي اعرف إن التضخم هيوصل الذروة ودا معناه ارتفاع اسعار السلع بمعدلات كبيرة، حسب البيانات الشهرية للتضخم في الشهور اللي عدت واللي وصلت لنسب غير مسبوقة، وفعلا كلام البنك المركزي بدأ يتحقق وجت الأرقام والنسب على عكس ما يشتهي المصريين وارتفعت بشكل كبير، النهاردة وفي ساعات الصباح الأولى أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع معدلات التضخم في مدن مصر ليصل إلى 36.5% بشهر يوليو 2023 على أساس سنوي، مقابل تضخم 35.7% في يونيو، أما على أساس شهري، فتراجعت وتيرة التضخم إلى 1.9% من 2.1% في يونيو الماضي.
وعشان نبقي فاهمين بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء غير بيانات البنك المركزي المصري واللي بيحسب التضخم على الأساسي في حين إن التعبئة والاحصاء بتكون على معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية يعني كل جهة بتكون ليها حسبة خاصة بيها في موضوع التضخم.
وعشان نفكركم معدل التضخم الأساسي الصادر من البنك المركزي المصري وصل في شهر يونيو 2023 نسبة 41% من معدل تضخم 40.3% في شهر مايو 2023، وطبعا شايفين الأرقام بتزيد إزاي وبشكل كبير.
طيب ليه التضخم بيزيد في مصر وازاي نواجهه كمواطنين.. شوف حضراتكم التضخم مرتبط وزادت وتيرته من ساعة أزمة الدولار واللي ظهرت نتيجة الظروف العالمية اللي كلنا عارفينها، وطول مافيه أزمة في معروض الدولار هتفضل أزمة ارتفاع الاسعار في مصر بسبب اعتمادها بشكل كبير على فاتورة استيراد ضخمة، وعدم الكفاية الانتاجية والصناعية اللي تسمح بتحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير، يعني ببساطة الدولار هو سبب كل ازمات مصر دلوقتي والتضخم هو الابن الشرعي لنقص العملة الصعبة في سوق الصرف، وعشان نواجه أزمة التضخم وارتفاع الاسعار لازم يكون انتاجنا وفير يكفي الاحتياجات الاستهلاكية ويكون فيه فائض كبير للتصدير عشان نقلب الأية وتبقي صادراتنا أكبر من استيرادنا وهنا معدلات التضخم هتنهار وترجع الأسعار لمعدلاتها.
لكن إزاي تحمي فلوسك من التضخم أو في أوقات ارتفاع الاسعار بشكل كبير.. بانكير هيقولك الحل، وأول الحلول هي إنك ماتشتريش سلع مرتفعة التمن في الوقت الحالي، ونقتصر على الضروريات بس، تاني حاجة متشتريش سلع على اساس إن سعرها بكرة هيزيد لأن ده تضييع للفلوس، وأهم حاجة تدخر فلوسك أو تنميها في أي استثمار سواء في الدهب أو العقارات أو المشروعات عشان تقدر تعوض فرق التضخم وزيادة الأسعار.