أنياب الدولار.. كيف تدمر العملة الأمريكية اقتصاديات الدول؟
ياترى إيه سر قوة الدولار الأمريكي وليه مفيش عملة قادرة توقف قصاده وإ‘زاي العملة الأمريكية تقدر تدمر أي عملة أو اقتصاد محلي لأي دولة وإيه مصير الجنيه المصري في معركة البقاء للأقوى.
كتير مننا عارفين إن الدولار هو سيد العملات الدولية لأسباب كتير لكن اللي متعرفهوش إن سلامة الدولار في الولايات المتحدة أهم من سلامة رئيس الدولة ولدرجة ليه إدارة محترفة لمواجهة أي خطر على الدولار داخل الولايات المتحدة أو خارجها ومواجهة أي محاولة لتزوير أو تهريب النقد لدرجة فيه وحدات قتالية أمريكية بتدخل وتداهم اوكار تزوير الدولار في دول تانية ودا حصل فعلا في أكتر من دولة مجاورة لأمريكا، يعني سلامة الدولار وقوته مفيهاش تهاون عند الدولة الأمريكية لأنها العملة اللي بتعكس السطوة والنفوذ والقوة الأمريكية.
بعيد عن إن الدولار هو عملة التعاملات التجارية الدولية واحتياطي التقدي للدول والاقتراض والمعاملات بين معظم الدول.. بيعتبر الدولار سلاح قاتل بيدمر عملات واقتصادات الدول التانية في وقت الأزمات ودا كله في سبيبل حماية أمريكا لعملتها.. إزاي الدولار بقى سلاح قاتل وعملة ليها أنياب.. شوف حضرتك خلينا في أقرب مثل وهو اجتماع الفدرالي الأمريكي يوم التلات والاربع وإزاي العالم كله متابعه لمجرد إنه هيجتمع واحتمال يرفع سعر الفايدة .
عشان نعرف قوة الدولار .. لو رفع الفيدرالي أسعار الفايدة هتزلزل ميزانيات الدول النامية ومتوسطة الدخل واللي بتعتمد على الاقتراض فإن الخارجي واللي غالبا بيكون بالدولار وايا كانت جهة الاقتراض صندوق نقد أو بنك دولى أو جهات مانحة أو حتى دول تانية بتسلف دول غيرها، وحتى الودايع الدولية في البنوك المركزية بتكون بالدولار ودا يعني تكلفة الاقتراض بتقفز لأن الفايدة على القرض هتزيد، ودا لوحده كفيل يعطل خطط التنمية في البلاد المتوسطة ويدمر البلاد الفقيرة واللي بتضطر تستلف ودلوقتي هتستلف بالغالي.
ضغط الدولار على اقتصاديات العالم بيجبر دول كتير إنها تتقشف وتشد الحزام على شعوبها ومواطنيها وتضغط الإنفاق عشان ما تستلفش بالدولار وتفدع فايدة توقع ميزانيتها بالإضافة لهروب متوقع للاستثمارات بعيد عن الأسواق المالية للدول الفقيرة والمتوسطة واللي هتستقر في السوق الأمريكية للاستفادة من العائد ودا وجه جديد من وجوه تدمير اقتصاديات الدول الناشئة، واللي بدأ مع جائحة كروونا واضطرار دول كتير للاستدانة بالدولار طبعا لسد العجز في الايرداات الدولارية زي السياحة والسفر والتجارة والتصدير وغيرها ودلوقتي الدول دي في ورطة كبيرة بسبب أقساط الديون والفايدة العالية للدولار.
محنة تانية بتمر بيها الدول الفقيرة والمتوسطة واللي وقعت تحت رحمة الدولار وهي إنه في وقت الضبابية الاقتصادية أغلب المستثمرين، بينسحبوا من الأسواق ذات المخاطر العالية، وفي النهاية هروب جديد لرأس المال إلى الخارج من البلدان النامية واللي بتعتبر في أشد الحاجة للاستمثار وعمل مشروعات والتنمية ومكافحة الفقر عندها والإصلاح الاقتصادي..
الجنيه المصري زيه زي كل العملات التانية بيواجه ضغوط رهيبة من سطوة الدولار وارتفاع سعر الفايدة واللي بتأثر بالسلب على العملة المصرية والأمر مرهون لحماية الجنيه بزيادة التدفقات الدولارية.. الخلاصة إن الدولار سيف مسلط على اقتصاديات الدول كلها لكن أكتر خطورة على اقتصاديات الدول الفقيرة والمتوسطة .