إعلان وفاة الدولار في السوق السوداء

حالة من الصدمة والشلل بتسيطر على السوق السودا للدولار واللي أصيبت بانتكاسة كبيرة في أخر أسبوع بعد إعلان مؤشرات اقتصادية رسمية بارتفاع تدفقات الدولار بالإضافة لضربات قاضية من أكتر من اتجاه.. إيه اللي بيحص في السوق السودا للعملة وإزاي انهارت وإيه الضربة الأخيرة اللي هتنتهي على وجودها من الأساس.

السوق السوداء

طبعا  معروف إن السوق  السودا للدولار بتظهر في الأزمات المالية وخاصة في وقت نقص الدولار أو ارتفاع الطلب عليه، وكانت الازمة الروسية فرصة لظهور تجار العملة واللي اتحدت مع مخططات جهات خارجية وتنظيمات تخريب لتعطيش السوق وفرض حالة من الشح الدولاري لاسقاط الدولة المصرية في مستنقع الغلاء الفاحش ووأد أي محاولات من الحكومة للسيطرة على الوضع لكن المخطط فشل واتقلب السحر على الساحر والمافيا خسرت خساير فادحة بعد بدء انهيار السوق السودا في الأسابيع الأخيرة لأسباب كتير.

موت السوق السوداء 

من أهم أسباب موت السودا السودا للعملة اكلينيكيا هو توافر الدولار وارتفاع حصيلته المتوقعة من مختلف قطاعات الاقتصاد وانتظام ضخ التدففات في السوق المصرفي وتاني حاجة قدرة الدولة على تلبية فاتورة الاستيراد والافراجات الجمركية واللي وصلت لرقم  32 مليار دولار ومن بين أسباب اللي ضربت السوق السودا للعملة هو قرار الرئيس السيسي باستبعاد تعويم الجنيه في الوقت الحالي، وبعدها الإعلان عن ارتفاع كبير في موارد الدولة من الدولارات واختفاء عامل الضغط على الحكومة ودا كله قلل الطلب على السوق السودا بسبب مخاطر التعامل معاها قانونا، ده بخلاف عامل تاني مهم جدا وهو الملاحقات الأمنية واللي قدرت تضبط عدد كبير من عصابات العملة ودا كان ليه تأثير كبير على المتعاملين مع السوق السودا وخاصة رجال الأعمال المحترمين اللي اضطروا للتعامل معاها.

إجراءات البنك المركزي 

كمان البنك المركزي خد اجرااءت كتيرة لمواجهة عمليات تهريب الدولار من خلال النظام المصرفي في الداخل والخارج وقدر يحكم المسألة بعد اكتشافه المبكر لعمليات التحايل لتهريب الدولار سواء في صورة نقد أو دهب ومعادن، لكن الضربة القاضية اللي نهت على السوق السودا كان إعلان الحكومة إعلان تفاصيل صفقات جديدة في ملف الطروحات بكرة التلات وده معناه إن فيه صفقات تمت بالفعل والدكتور مدبولي هيعلنها في وسائل الإعلام، ومعنى تحريك ملف الطروحات يعني تحريك ملف الاستثمار وضخ عملة صعبة جديدة في شرايين الاقتصاد دا بخلاف سعر حصص الشركات اللي اتباعت وهيعلن عنها بكرة رئيس الحكومة.

 ملف الطروحات

ومع تقدم ملف الطروحات هتنحل عقدة الحكومة مع صندوق النقد الدولي والشريحة التانية من القرض هتتصرف، ودا معناه تشجيع للمستثمرين الأجانب للاستثمار في مصر واللي كانوا مستنين مصير الاتفاق مع صندوق النقد الدولي ودا غير تشجيع جهات مانحة تانية عربية وأجنبية على ضخ استثمارات ومنح في مصر بتشجيع مباشر من صندوق النقد وطبعا مع كل التطورات دي في تدققات الدولار مش هيكون فيه مبرر لوجود السوق السودا واللي انهار فيها الدولار ووصل ل35 و34 جينه ولسه هينهار تاني بكرة مع اعلان تفاصيل جديدة عن الاقتصاد المصري وموشرات انتهاء أزمة العملة.