32 مليار دولار كشفت المستور في البنك المركزي.. يا ترى إيه الحكاية؟
كل شوية بنسمع اشاعات صعبة وخطيرة اللى يقولك البلد هتفلس والبنوك هتنهار واللى يقولك الحكومة هتبيع كل حاجة في مصر واللى بيزايد على كل دول ويقولك خلاص غرقنا في الديون ومش هنعرف نطلع منها.. بس يا ترى الكلام ده حقيقي فعلا ولا ايه الحكاية؟ ولو مش حقيقى امال ايه الوضع حاليا في مصر؟
مفيش شك مصر زيها زي دول كتير في العالم بتعانى من فجوة تمويلية واضحة من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ولو سالت اى حد كبير او صغير عارف المعلومة دي وعارف حاجات كمان أكتر من كده بس هل الوضع وصل لمرحلة الخطر وهل مفيش أي حلول بتتعمل عشان نقدر نعبر المرحلة دي بأقل خساير ممكنة؟
فيه رقم مهم جدا تم الإعلان عنه خلال ال 48 ساعة الأخيرة وناس كتيرة ماخدتش بالها منه رغم ان الرقم ده مهم جدا وبيكشف كواليس اللى بيحصل في البنك المركزي وبيقول حاجات كتيرة للى عاوز يفهم الوضع الاقتصادي لمصر والدنيا رايحة بينا على فين
لو حضراتكم فاكرين من كام شهر كده مصر كان عندها أزمة كبيرة جدا في توفير السيولة الدولارية وبسبب الأزمة دي فيه بضايع بمليارات الدولارات كان متخزنة في الموانى ومحدش عارف يطلعها وده عمل مشكلة في أسعار السلع اللى زادت بشكل ملحوظ بسبب قلة المواد الخام وتوقف كتير من المصانع عن العمل.
طب ايه اللى حصل جديد وايه الرقم المهم اللى بنقول لحضراتكم عليه؟
وزارة المالية أعلنت في الساعات الأخيرة انه تم الإفراج الجمركي عن سلع وبضائع ومنتجات مستوردة بمختلف الموانئ والمنافذ الجمركية بنحو 32 مليار دولار خلال الـ 5 شهور اللى فاتوا.
وقالت الوزارة ان الأولوية كانت للسلع الأساسية ومكونات التصنيع الغذائي والأدوية ومستلزمات الإنتاج بما يضمن استدامة دوران عجلة الإنتاج بكامل طاقتها، وتخفيف الأعباء عن المستوردين، بخفض أعباء الأرضيات والغرامات، وتلبية احتياجات المواطنين بتوفير كل السلع الأساسية بالأسواق المحلية.
وأكدت حرص الحكومة على دعم جهود تأمين المخزون الاستراتيجي للدولة من السلع الأساسية للمواطنين بما يساعد في الحفاظ على حجم الكميات المعروضة بالأسواق المحلية ومن ثم تهيئة الظروف المواتية لاستقرار الأسعار بقدر الإمكان.
طب ليه بنقول ان الرقم ده مهم ومهم جدا كمان؟
عارف يعنى ايه بلد في أزمة اقتصادية خانقة على العالم كله وتقدر في فترة صغيرة تحل أزمة تكدس البضايع في الموانيء وتوفر 32 مليار دولار .. عارف ان ده معناه ان المسئولين في البنك المركزي كانوا على قدر التحدي وقاموا بدورهم على أكمل وجه ووفروا السيولة الدولارية المطلوبة من غير جعجعة ولا تصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع.
الحقيقة ان مدرسة البنك المركزي في إدارة الأزمات ومنها أزمة نقص العملة الأجنبية قايمة على العمل في صمت ومحاولة إيجاد حلول لكافقة المشكلات اللى ممكن تعوق العمل او تؤدي الى توقف عجلات الإنتاج في المصانع عن الدوران
واللى حصل في أزمة تكدس البضايع بيقول ان الاقتصاد المصري بخير وان الدولة المصرية قادرة على القيام بمسئولياتها على أكمل وجه وانها وهي بتعانى من مشكلة اقتصادية مش سهلة عارفة تدير الأمور بشكل سلس.
والحكومة في الملف ده بتنسق على أعلى مستوى مع محافظ البنك المركزي حسن عبدالله وفيه لقاءات كتير غير معلنة بين رئيس مجلس الوزراء والمحافظ بيتم فيها مناقشة كافة المشكلات والحلول المقترحة ليها ومفيش حاجة متسابة للصدفة أو الحظ والعمل المؤسسي ده تمت ترجمته الى نجاحات متعلقة بتوفير كل احتياجات المستوردين والافراج عن كل السلع في الموانيء.