ايه هي الكارثة اللي فوق الخيال واللي نجت منها مصر؟
من بين الكلام المهم جدا اللي قاله الرئيس السيسي أول امسغ في الاسكندريه إن لو الدولة سابت الدنيا في موضوع سعر صرف الجنيه كانت هتحصل حاجات فوق الخيال .. ياترى الرئيس كان يقصد ايه وايه اللي كان هيحصل في سوق الصرف والأسواق واسعار السلع.
كلنا عارفين إن مصر فيها أزمة دولة أو فجوة دولارية زي ما قال الرئيس والدولة بتحاول تحلها بهدوء من غير تقلبات في الأسواق والأسعار واللي هي اصلا مرتفعة وكمان عارفين إن كان فيه ضغوط كبيرة على مصر لتحرير سعر الجنيه بشكل كامل او اتاحته لمصيره في سياسة السعر المرن ودي الضغوط اللي لو مصر نفذتها كانت زمان الناس دلوقتي في أزمة كبيرة جدا فوق مستوى التصور أو الخيال زي ما قال رئيس الجمهورية.. ليه هتبقي كارثة.. شوف حضرتك لأن معنى أن تحرر الجنيه دلوقتي وأنت معندكش احتياطي كفاية من الدولار فدا معناه مصيبة بالبلدي لأن ساعتها سعر الجنيه هينهار ومحدش هيقدر يسيطر علي الاوضاع تاني.
ولما سعر الجنيه ينهار قدام الدولار بكده قيمته هتبقى صفر تقريبا وقيمته الشرائية هتخافي يعني هتروح تشتري مش هيجيب حاجة لأن الأسعار هتولع ساعتها لأن الدولار سعره هيطير في السما وكل الشركات بتستورد بيه إما مواد خام للتصنيع أو أدوات ومعدات إنتاج وعشان تعوض الفرق في سعر الدولار هترفع الأسعار بالجنيه وساعتها هيحصل حاجتين مش بيجتمعوا مع بعض كتير ركود رهيب لأن السلع بسعرها الغالي محدش هيشتريها وتضخم لأن السلع سعرها غالي يعني السلعة في السوق بس المواطن مش عارف يشتريها.
لو حصل الركود الكبير في الأسواق دا معناه باختصار خراب بيوت أصحاب الشركات والمصانع والناس اللي شغالة فيها لانها ببساطة هتقفل لأن منتجاتها مش بتتباع ودي كارثة تانية لو وحدها وخلينا نتخيل كده الأسعار لما توصل لمستوى الناس مش قادرة تشتريها ايه اللي هيحصل اكيد كلنا متوقعين عشان كده الدولة اختارت سلامها الاجتماعي ومحررتش الجنيه ودي التصور اللي فوق الخيال اللي الرئيس حذر منه وخدت القرار بتأجيل تعويم الجنيه لغاية الأمور ما تستقر في سوق الدولار ويبقى عند الدولة معروض كفاية من العملة الأمريكية وبعدها مش هتحصل أزمة لأن الجنيه هيتحرك بأمان قدام العملات الأجنبية.