الدولار يهبط نقطة كاملة رغم تلميحات رفع الفائدة أمس.. فلماذا؟
تراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ستة عملات رئيسية أخرى – بنسبة 0.62% اليوم، ليسجل 102.35 نقطة، وهو أدنى مستوياته منذ 17 مايو، حيث فقد أكثر من نقطة كاملة خلال تعاملات اليوم فقط.
أبرز العوامل التي أثرت على تحركات الدولار
شهد الدولار الأمريكي ارتفاعا واضحا بالتعاملات المبكرة ليوم الخميس بعد أن قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، ولكنه أشار إلى المزيد من الرفع بأسعار الفائدة هذا العام، واستمرت أرباحه منذ أمس حتى منتصف الجلسة.
بحلول هذا الوقت، أعلن البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس أخرى باجتماعه اليوم، ليصل بمعدل الفائدة إلى 4.00% ، وهو أعلى مستويات الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي منذ 22 عام.
وأدى هذا إلى صعود قوي لليورو على حساب الدولار، خاصة بعد المؤتمر الصحفي لمحافظ البنك كريستين لاجارد ، والذي أكدت فيه على اعتزام البنك رفع الفائدة مرة أخرى في اجتماع البنك المقبل بشهر يوليو، مما هبط بمؤشر الدولار بشكل حاد ليمحو أرباحه المبكرة، حيث إن اليورو له وزن كبير بمؤشر الدولار، يبلغ نحو 60%.
وفضلا عن قرار المركزي الأوروبي وأثره السلبي على العملة الخضراء، فقد أظهرت البيانات الصادرة في الولايات المتحدة بعد دقائق قليلة من قرار البنك المركزي الأوروبي ارتفاع إعانات البطالة الأمريكي خلال الأسبوع الماضي بما يفوق توقعات الأسواق، وهو ما تسبب بعمليات بيع كبيرة للغاية على الدولار بعد صدور البيانات.
ولم يتلقى الدولار أية مساعدة من البيانات الإيجابية لمبيعات التجزئة وبيانات القطاع التصنيعي ، رغم أنها جاءت أعلى من التوقعات، حيث زادت بيانات إعانات البطالة السلبية من احتمالية أن تظهر البيانات القادمة لمعدل البطالة قراءة سلبية، وهو ما قد يضع حدا لقدرة الفيدرالي على رفع الفائدة باجتماع يوليو المقبل، خاصة وأن حديث محافظ البنك چيروم باول لم يعطي أية دلالات على ذلك.
وتراجعت سندات الخزانة بشكل حاد إثر البيانات، مما زاد من تراجع الطلب على الدولار، وعمق خسائره بشكل واضح، بعدما تراجعت عوائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات بنحو 1.56% إلى 3.72%، مما زاد الضغوط الهبوطية على الدولار.