يو.بي.إس يستكمل الاستحواذ على كريدي سويس ليصبح عملاقا في عالم إدارة الثروات
أتم بنك يو.بي.إس يوم الاثنين الاستحواذ الطارئ على منافسه المتعثر كريدي سويس، ليتحول إلى بنك سويسري عملاق بميزانية تبلغ 1.6 تريليون دولار وقدرة أكبر على إدارة الثروات.
وقال الرئيس التنفيذي لبنك يو.بي.إس سيرجيو إرموتي ورئيس مجلس الإدارة كولم كيليهر إن الصفقة، وعلى الرغم من التحديات، ستخلق "العديد من الفرص" لعملائها وموظفيها ومساهميها ولسويسرا.
وستدير المجموعة أصولا بقيمة خمسة تريليونات دولار، مما يمنح يو.بي.إس مكانة رائدة في أسواق رئيسية كان من الممكن أن يستغرق الأمر منه سنوات للنمو والوصول إليها. كما أنهى الاندماج تاريخا عمره 167 عاما لبنك كريدي سويس.
وبعد أن بلغ سهم كريدي سويس ذروته متجاوزا 82 فرنكا سويسريا في 2007، تسببت الفضائح والخسائر في السنوات القليلة الماضية في تراجع السهم وأغلق عند 0.82 فرنك يوم الاثنين.
وارتفعت أسهم يو.بي.إس 0.8 بالمئة لتصل قيمة البنك إلى نحو 64 مليار فرنك سويسري (70 مليار دولار).
ويبلغ عدد موظفي البنكين معا 120 ألفا تقريبا في أنحاء العالم، ومع ذلك قال يو.بي.إس بالفعل إنه سيخفض الوظائف للاستفادة من الاندماج وخفض التكاليف.
* استحواذ سريع
وافق يو.بي.إس في 19 مارس آذار على شراء كريدي سويس بسعر تقريبي يبلغ ثلاثة مليارات فرنك في صورة أسهم وما يصل إلى خمسة مليارات فرنك في صورة خسائر مفترضة في عملية إنقاذ رتبتها السلطات السويسرية لمنع انهيار ثقة العملاء جراء تداعي ثاني أكبر بنوك البلاد.
وأبرم يو.بي.إس يوم الجمعة اتفاقا مع الحكومة السويسرية حول شروط دعم عام بقيمة تسعة مليارات فرنك (10 مليارات دولار) للتعامل مع خسائر ناجمة عن إنهاء بعض من أنشطة كريدي سويس.
واستكمل البنك صفقة الاستحواذ في أقل من ثلاثة أشهر، وهو جدول زمني ضيق نظرا لحجم الاستحواذ وتعقيداته، وذلك لتوفير قدر أكبر من الطمأنينة لعملاء وموظفي كريدي سويس.
ومن المقرر أن يسجل يو.بي.إس أرباحا ضخمة في الربع الثاني بعد شراء كريدي سويس مقابل جزء بسيط مما يطلق عليها قيمته العادلة.
ومع ذلك، حذر إرموتي من أن الأشهر المقبلة ستكون "صعبة" مع استمرار بنك يو.بي.إس في استيعاب بنك كريدي سويس، وهي عملية قال يو.بي.إس إنها ستستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات.