صندوق النقد يزف بشرى سارة عن الجنيه المصري.. هل انتهت أزمة الدولار؟
زي ما كلنا عارفين الجنيه المصري كان بيعيش أصعب أيامه في 2022 ولحد دلوقتي فيه ضغوط كبيرة جدا على العملة المصرية بسبب تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية والفجوة التمويلية الكبيرة فى الموازنة العامة اللى نتجت عن الارتفاع الضخم فى اسعار السلع الأساسية وتحديدا النفط والحبوب وباقي السلع الغذائية.. وبجانب ده كمان كان الجنيه مستهدف من مؤسسات تمويل ومراكز ابحاث مالية مكنش بيفوت يوم الا وتطلع تقرير سلبي عن مستقبل العملة المصرية وعن توقعات بخفض قيمتها.. لكن مؤخرا حصلت شوية تطورات بتقول ان الجنيه المصري لسه بخير وانه قادر على الصمود قدام الدولار وغيره من العملات الأجنبية.. ومش احنا اللى بنقول كده ده صندوق النقد الدولي ومعاه مؤسسات تانية مهمة بدأت نظرتها للعملة المصرية تتغير.. فيا ترى ايه الجديد ؟ وايه اللى اتغير خلا المؤسسات دي تشوف الصورة مختلفة؟
فى الفترة الأخيرة تراجعت حدة الضغوط على الجنيه المصري بالتوازي مع النظرة الإيجابية لصندوق النقد الدولي بشأن مناقشات المراجعة الأولى الخاصة ببرنامج التمويل البالغ 3 مليار دولار، ، وارتفعت العقود الآجلة غير القابلة للتسليم لأجل 3 شهور للجنيه بنسبة 1% إلى 33.20 جنيه بعد ماكانت وصلت لأكتر من 40 جنيه فى العقود أجل سنة.
و تراجعت كمان مخاوف التخلف عن سداد الديون اللى كانت بتروجلها لجان اليكترونية بالتزامن مع تراجع الفارق بين العائد على السندات المصرية المقومة بالدولار وسندات الخزانة الأمركيية بحوالي 350 نقطة أساس من نص مايو اللى فات لما وصل لمستوى قياسي 1486 نقطة
وعشان حضراتكم تعرفوا حجم الفرق اللى حصل فالمستثمرين بيعتبروا الفارق اللي بيزيد عن ألف نقطة أساس مؤشر على أزمة في الديون السيادية.
واتحولت معنويات المستثمرين تجاه الاقتصاد الى المؤشر الايجابي خلال شهر مايو وسط إشارات التقدم في برنامج الطروحات الحكومية.
ونفذت الحكومة المصرية أولى الصفقات ضمن البرنامج خلال شهر مايو، وباعت حصتها في شركة البويات والصناعات الكيماوية (باكين)، بالإضافة إلى 10% في شركة المصرية للاتصالات.
وبتشير الأنباء لقُرب إتمام صفقات تانية كبيرة في إطار تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، ومن بين الشركات اللي فيها تقدم في المفاوضات بشأن الاستحواذ عليها، حصة المصرية للاتصالات في فودافون مصر، وشركتي "وطنية" و"صافي"، وشركة الحفر المصرية
ومن أيام قليلة وصلت نائبة مدير عام صندوق النقد الدولي أنطوانيت ساييه الى القاهرة في إطار المراجعة الأولى لبرنامج التمويل الأخير، وقالت في تصريحات ليها إن مباحثات صندوق النقد الدولي مع مصر مشجعة والسلطات بتمضي قدما في البرنامج المتفق عليه كما يتوقع الصندوق أن تحقق الحكومة "نتائج تنفيذية ملموسة" تساعد في استعادة الثقة في برنامج الإصلاح الاقتصادي على مدار الأسابيع الجاية.
ورجحت "سايبه" حدوث تطورات إيجابية لتسريع المراجعة المقررة للشريحة التالية من قرض صندوق النقد البالغ 3 مليار دولار.
وفي سوق الصرف مش من المرجح اتجاه البنك المركزي لتخفيض جديد في قيمة الجنيه قبل سبتمبر مع انحسار الضغوط الاقتصادية والتوقعات بتحقيق إيرادات قوية من السياحة والنظرة الإيجابية بشأن برنامج الطروحات زي ما قال بنك "سيتي جروب".
وتبنت مجموعة "سيتي غروب" توقعات أكثر إيجابية للسندات المصرية المقومة بالجنيه المصري والدولار على المدى القصير، و رجحت تأجيل القرارات المتعلقة بخفض قيمة العملة المحلية حتى سبتمبر المقبل بالتزامن مع موعد مراجعة صندوق النقد الدولي.