ضربة البنك المركزي المنتظرة.. وداعا لأزمة الدولار في مصر
لو تفتكروا كده من حوالى 6 شهور حسن عبدالله محافظ البنك المركزي كان أعلن ان مصر بتستعد لاطلاق مؤشر الجنيه.. وده مؤشر من خلاله بيتم ربط العملة المصرية بعدد تاني من العملات غير الدولار زي الين الياباني واليوان الصيني والروبل الروسي ومعاهم كمان الدهب.. والنهاردة معانا تفاصيل جديدة تهم كل مصر عن الضربة المنتظرة من البنك المركزي واللي لو حصلت هتنهي تماما على أزمة الدولار وهتخلى الاعتماد على العملة الأمريكية يتراجع لصالح عملات تانية اقل في السعر ومتوافرة بشكل أكبر
خلاص العد التنازلي للإعلان عن مؤشر الجنيه المصري بدأ وخلال أيام قليلة هيتم الإعلان عن كل التفاصيل الخاصة بالموضوع ووفقا لمصادر مصرفية من المتوقع إطلاق مؤشر الجنيه الجديد خلال شهر يوليو الجاي ضمن مساعي البنك المركزي ضبط سعر الصرف وانهاء السوق السودا للدولار واللي ليها تاثير كبير جدا على السوق وعلى الاقتصاد المصري بشكل عام.
طيب حد هيسأل ويقول هو ايه أصلا مؤشر الجنيه ده؟
بص يا سيدي مؤشر الجنيه المصري اللي بتسعى مصر لاستحداثه للمرة الأولى في تاريخها بيستهدف قياس قيمة الجنيه مقابل سلة من العملات وعناصر تانية زي الذهب يعني الجنيه سعره مش هيكون مربوط بس بالدولار الأمريكي ولا حتى اليورو ولا الجنيه الإسترليني ، وبيتشابه مؤشر الجنيه مع مؤشر أسهم البورصة أو مؤشر التضخم
والمؤشر ده هيدي متوسط قيمة الجنيه أمام عملات الدول طبقًا لأوزان الدول وأهميتها بالنسبة لمصر، وبيوضح ارتفاع أو انخفاض قيمة المنتجات المصرية مقابل منتجات الدول التانية.
ولو موضوع مؤشر الجنيه ده كمل وصدر قرار استحداث مؤشر للجنيه المصري في الفترة الجاية، فدي هتكون المرة الأولى اللي بيفك فيها الجنيه المصري ارتباطه التاريخي بالدولار الأمريكي.
وإطلاق مؤشر لقياس أداء العملة مطبق في العديد من الدول، وفيه عدة مؤشرات رئيسية للعملات زي مؤشر الدولار الأمريكي، والجنيه الإسترليني، والدولار الكندي، وبيتم إنشاء المؤشر ليضم سلة من العملات بوزن نسبي متباين بهدف إيجاد سعر صرف واقعي بدلا من الاعتماد على عملة رئيسية زي الدولار الأمريكي.
والهدف الرئيسي من إطلاق مؤشر للجنيه، هو تغيير الصورة الذهنية للمواطنين، واللى بتربط بين سعر صرف الجنيه المصري والدولار، ويمكن اللى شجع على التفكير في الموضوع ده ان مصر مش مضطرة لربط سعر الجنيه بالدولار زي الدول الخليجية اللي تبربط سعر عملتها بالدولار الأمريكي لأن اقتصادها قائم على تصدير النفط في الأسواق العالمية مقابل استيراد مجموعة كبيرة من السلع الاستراتيجية والأسلحة والتكنولوجيا الحديثة من الولايات المتحدة الأمريكية.