الغمة انزاحت.. انهيار أسعار الغذاء عالميا يوفر مليارات الدولارات في الاستيراد
في أي أزمة عالمية أو حتى على المستوى المحلي الدول والأفراد بتلجأ لتخزين وتامين احتياجاتها الغذائية.. لأنه كله يهون إلا الجوع ما بيرحمش وبيسبب فوضى وانهيارات في الدول.
ومع اندلاع شرارة الأزمة الروسية في أوكرانيا والعالم والشعوب ومنها مصر بتعاني من ارتفاع أسعار الغذاء بشكل غير مسبوق ودا لأن الدولتين اللي معاهم المشكلة من أكبر مصدري الغذاء والحبوب في العالم ومع توتر سلاسل الامداد والتموين بسبب الحرب قفزت أسعار السلع والغذاء لأرقام خيالية.
النهاردة منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) نشرت خبر مفرح عن أسعار الغذاء العالمية في مايو وإللى سجلت أدنى مستويات خلال سنتين، لدرجة فاقت الانخفاضات الكبيرة في أسعار الزيوت النباتية والحبوب ومنتجات الألبان الزيادات في أسعار السكر واللحوم.
وقالت المنظمة الأممية إن مؤشر أسعار السلع الغذائية الأكتر تداولا عالميا، بلغ في المتوسط 124.3 نقطة في مايو مقابل 127.7 نقطة بعد التعديل في الشهر السابق.
وحسب المنظمة تراجع مؤشر أسعار الزيوت النباتية لمنظمة الفاو بحوالي 9 % على أساس شهري، وده بيعكس إمدادات كبيرة من البذور الزيتية وضعف الطلب على زيت النخيل، وفي نفس الوقت تراجعت أسعار الألبان العالمية بأكتر من 3 % مع تحسن موسمي في إنتاج الحليب في نصف الكرة الشمالي.
كمان تحسن الأحوال الجوية في البرازيل وانخفاض أسعار النفط الخام أثر على أسعار السكر واللي نزلت بشدة وأنهت عقود السكر الآجلة مايو منخفضة بعد أعلى مستوى لها في 12 عامًا في أواخر أبريل.
وفي تقرير منفصل عن العرض والطلب على الحبوب، توقعت الفاو إنه يبلغ الإنتاج العالمي من الحبوب في السنة الحالية حوالي 2.813 مليار طن، بزيادة واحد في المية عن عام 2022 وهو ما يعكس بشكل رئيسي زيادة متوقعة في إنتاج الذرة.
والتقرير طبعا بيبشر بانتهاء أزمة نقص الغذاء وارتفاع أسعاره وعودة الاستقرار لأسواق الغذاء في العالم ودا هيكون ليه تأثير مباشر على أسواق الدولة الناشئة والفقيرة وهيوفر مليارات الدولارات من فاتورة الاستيراد.