فضيحة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني.. فرنسا وقفت تقريرها السلبي

فاكرين لما اتكلمنا عن تقارير وكالات التصنيف الدولية وإنها بتكيل بمكيالين وإن التقارير موجهة لجهات ودول معينة، وساعتها ناس كتير افتكرت كلامنا مبالغة بعد تعديل تصنيف الاقتصاد المصرية بنظرة مستقبلية سلبية وإخضاع بنوك مصرية للمراجعة تمهيدا لتخفيض تصنفها.. امبارح حصلت حاجة بتأكد كل اللي احنا قلناه وإن الوكالات دي ماشية بالحب والمصالح وبتخاف من الدول الكبيرة وان وكالات التصنيف دي قرارها مش من دماغها أو من بيانات السوق ومش بتخضع للشفافية.. تعالوا نشوف إيه اللي حصل
 

التصنيف الائتماني لفرنسا 

ستاندرد آند بورز وهي من الوكالات التصنيف الكبيرة مع موديز وفيتش، كانت خضعت الاقتصاد الفرنسي للمراجعة تمهيدا لتخفيض تصنيفه ولحد هنا الكلام كويس لكن فرنسا وهي دولة كبيرة ومؤثرة مسكتتش وتقريبا كده هددت الوكالة لو طلعت تقارير سلبية عن فرنسا.

رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن طلبت من الوكالة تأجيل قراراها وبعتت وزير الاقتصاد برونو لو مير عشان يتفاوض معها.. أيوا زي مابنقول لحضراتكم كده تفاوش ونقاشات مع وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز اللي حذرت في يناير الماضي من احتمال تخفيض تصنيف فرنسا، واللي مفروض عندها استقلالية تامة عن الدول وكل اللي يهمها المؤشرات والبيانات والليي المفروض بتصدر تقارير بناء عليهم بس دا على الدول العادية مش على الكبار زي فرنسا وأمريكا ودول أوروبا.

تخفيض التصنيف الائتماني لفرنسا 

الغريبة إن الوكالة العالمية سبق وأصدرت تقرير حديث عن الاقتصادي الفرنسي وقالت إن الأرقام بتقول إن هيتم تخفيض تصنيفها الحالي من "AA" لدرجة أقل وكمان قالت على الحيثيات وهي نقص الإصلاحات اللي أشارت إلى أن فرنسا تحتاج لتطبيقها للحد من عبء الإنفاق يعني عندها أسباب قوية لخفض التصنيف.

لكن فرنسا كان ليها رأي تاني واتواصلت مع الوكالة وحاولت تخليها ترجع في كلامها وبعتت وزير اقتصادها واللي راح يشرح لوكالة التصنيف الدولية إن فرنسا هتحاول تصلح الدنيا بس بلاش التقرير يطلع بالتخفيض ويظهر كده إن ستاندرد آند بورز هتاخد بالوعد الفرنسي وهتأجل التقرير السلبي والتخفيض في فضيحة بتحصل لأول مرة بالشكل العلني دا لأن الاتفاقيات كانت بتم قبل كده تحت الترابيزة.

وكالات التصنيف العالمي

دي وكالات التصنيف اللي مصدعانا بتقارير سلبية وإننا لازم نعمل إصلاحات ولازم نبيع البلد، في وقت بترجع في كلامها مع دول تانية.