مديرة صندوق النقد الدولي: ثروة الخليج الأولى عائدات الإصلاحات وليس إيرادات النفط
في حين يَعتبر كثيرون أن النفط والغاز هما الثروة الأولى لدول الخليج العربي فإن الإصلاحات والتركيز على المستقبل هي الثروة الفعلية لبلدان المنطقة، بالنسبة لمديرة.
مديرة صندوق النقد الدولي نوّهت خلال جلسة مشتركة مع وزير المالية السعودي محمد الجدعان والقطري على الكواري بمنتدى قطر الاقتصاد في الدوحة، بـأن منطقة الخليج تلعب دوراً مهماً في الاقتصاد العالمي على عدّة صُعُد، أولها "يتعلق بأمن الطاقة، حيث تدخلت لتهدئة الأسواق عقب الحرب الروسية الأوكرانية".
الإصلاحات في دول الخليج العربي
أما الدور الثاني، وفق غورغييفا؛ "فنابع ممّا نراه من تصميم مميّز لدى دول الخليج على القيام بالإصلاحات، ومستهدفات الرؤى المستقبلية، وبناء منصات ثابتة للأيام القادمة، تقوم بشكل أساسي على القطاع غير النفطي الذي نتوقع أن ينمو 4.2% هذا العام".
كذلك، أشادت مديرة صندوق النقد الدولي بالاستقرار المالي في أسواق المنطقة؛ "حيث شهدنا مصارف الخليج تتصرف بمسؤولية مع أزمة السيولة، وتتكيّف مع الصدمات، ما جعلها بمنأى عن الأحداث (إفلاسات البنوك) التي شهدتها أسواق أميركا وأوروبا".
على محمل الجد
بدوره، أشار وزير المالية السعودي إلى أن دول الخليج عموماً، والمملكة خصوصاً، تأخذ طريق الإصلاح والتنويع الاقتصادي "على محمل الجد". مؤكداً أن هذا المسار لن يتوقف في 2030، موعد تحقيق أهداف الرؤية التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بل هو عمل مستمر.
الجدعان شدّد على دور الشركات والمستثمرين في قيادة عجلة تطور الاقتصاد، معتبراً أنه "إذا فشلنا بإشراك القطاع الخاص الأكثر فاعلية من الحكومة، فمن الصعب أن نحقق برنامج التنويع وفق رؤية 2030".
وظائف
كما أشاد الوزير السعودي بإنفاق دول الخليج "بحكمة" عبر التركيز على القطاعات التي تولّد وظائف ونموّاً أكثر استدامة "من دون أن تحتاج لدعم مالي كبير من الحكومة".
من جانبه، أشار وزير المالية القطري إلى أن بلاده لديها رؤية 2030؛" لكن لدينا أيضاً رؤية لا نهاية لها وهي تأمين جودة الحياة، وتطوير الأنظمة، وبناء منظومة تخفف من الصدمات عند وقوعها".
وأكد الكواري أن نسبة التضخم في دول الخليج "تحت السيطرة".