كريدي سويس: الدعم الطارئ من البنك المركزي السويسري لن يكون كافيا لحل الأزمة
استبعدت مجموعة كريدي سوس السويسرية أن يؤدي الدعم الطارئ من البنك المركزي السويسري إلى إنهاء الأزمة بشكل كامل أو الوفاء بالالتزامات المالية.
قدم البنك، وفق وثيقة وجهها البنك لعملائه، تحديثًا حول مقدار الأموال التي أعادها إلى المستثمرين في صناديق تمويل سلسلة التوريد الخاصة به، وفقًا للوثيقة المؤرخة اليوم.
تعزيز السيولة
سعى بنك كريدي سويس إلى تعزيز السيولة واستعادة ثقة المستثمرين، من خلال اقتراض ما يصل إلى 54 مليار دولار من البنك المركزي السويسري، ليصبح أول بنك عالمي كبير يستفيد من نافذة الطوارئ منذ الأزمة المالية لعام 2008.
عانى البنك من تدفقات خارجة غير مسبوقة بأكثر من 100 مليار دولار منذ أكتوبر الماضي وسط أزمة ثقة، وأشار في تقريره السنوي لعام 2022 إلى أنه حدد "نقاط ضعف جوهرية" في ضوابطه الداخلية.
وأشار البنك في مذكرة للموظفين إلى أنه أحرز تقدمًا كبيرًا في ترسيخ عقلية إدارة المخاطر عبر المجموعة، وأن تعزيز المخاطر والامتثال لا يزالان جزءًا مهمًا من تحولها.
كان الرئيس التنفيذي لبنك كريدي سويس، أولريش كورنر، قد سعى إلى طمأنة المستثمرين بشأن السيولة القوية للبنك، قائلًا "رأسمالنا وأساس السيولة لدينا قويان للغاية، نحن نلبي ونتجاوز بشكل أساسي جميع المتطلبات التنظيمية".
وفي الوقت نفسه، تواصل مصرفيو البنك في آسيا مع العملاء لطمأنتهم بعد التدفق الأخير للأموال، وقال مصرفي في هونغ كونغ، طلبنا من العملاء قراءة البيانات والنظر في حقيقة وضع البنك بعد توفير السيولة. بحسب رويترز.
متطلبات رأس المال
جاء ذلك بعد تأكيدات من السلطات السويسرية، الأربعاء، أن بنك كريدي سويس يفي "بمتطلبات رأس المال والسيولة المفروضة على البنوك ذات الأهمية النظامية" وأنه يمكنه الوصول إلى سيولة البنك المركزي إذا لزم الأمر.
حولت مشكلات البنك الذي يعمل منذ 167 عامًا تركيز المستثمرين والمنظمين من الولايات المتحدة إلى أوروبا، إذ قاد كريدي سويس عمليات بيع في أسهم البنوك، بعد أن قال أكبر مستثمر في البنك السويسري إنه لا يستطيع تقديم مزيد من المساعدة المالية بسبب القيود التنظيمية.
وزادت المخاوف بشأن كريدي سويس من مخاوف القطاع المصرفي الأوسع نطاقًا التي أثارها انهيار سيليكون فالي وبنك Signature، وهما بنكان أميركيان، الأسبوع الماضي.