الدولار يعوض خسائر العام وسط رهانات على رفع أكبر للفائدة الأمريكية
ارتفع سعر الدولار مقابل جميع أقرانه الرئيسيين يوم الجمعة، ومحى مؤشره كامل خسائر هذا العام، على خلفية تزايد الرهانات على زيادة وتيرة رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
وارتفع مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بأكثر من 0.3%، بعد خسائر تجاوزت في مرحلة ما 2.5% هذا العام وقاد الين والدولار النيوزيلندي الانخفاضات بين العملات العشر الرئيسيين في المؤشر، فيما انخفضت عملات الأسواق الناشئة في آسيا أيضاً، بقيادة الوون الكوري الجنوبي.
وأمس الخميس، أشار اثنان من صانعي السياسة الأكثر تشدداً في مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهما قد يفضلان العودة إلى رفع أسعار الفائدة بمعدلات كبيرة في المستقبل لخفض التضخم.
وأظهرت البيانات أن أسعار المنتجين انتعشت في يناير بأكثر من المتوقع، مما يؤكد الضغوط التضخمية المستمرة التي تزيد من التوقعات أن معدلات الفائدة الأميركية لم تصل إلى ذروتها بعد.
وقال محللون إن الحديث عن ارتفاع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل صقور اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة جيمس بولارد، ولوريتا ميستر يدفع عائدات الخزانات قصيرة الأجل إلى الأعلى ويأخذ الدولار في الطريق" و"البيانات الدورية الأميركية القوية وبيانات التضخم جعلت المستثمرين يتجهون أخيراً إلى فكرة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي على صواب، وأن المعدلات يجب أن ترتفع بشكل كبير من أجل ترويض التضخم".
ومكاسب الدولار تعطي التجار دعوة للاستيقاظ من وجهة النظر الهبوطية المنتشرة على نطاق واسع حول الدولار الذي يعتبر عملة الاحتياطيات النقدية في العالم، وكان المستثمرون قد ركزوا كثيراً على توجه الاحتياطي الفيدرالي المتشائم والنمو العالمي الذي يتفوق على الولايات المتحدة، وهي رهانات ربما كانت سابقة لأوانها.
وتابع المحللون أنه في الأسابيع الأخيرة، كان لدينا تحقق واقعي من أن الاحتياطي الفيدرالي قد لا يكون أكثر تشاؤماً من البنوك المركزية الأخرى هذا العام". "نحن نصل إلى مستويات الدولار التي هي انعكاس عادل للتوقعات الكلية لـ(اقتصاد) الولايات المتحدة.