الاقتراض.. متى تقترض ومتى تنتظر ومتى تخاف؟
في خطوة تسبق الاقتراض من البنوك، ينصح الخبراء بالبحث عن حلول أخرى بديلة عن الاقتراض من مصادر أقل كلفة واللجوء إليها عند الحاجة قصد تدبير سيولة نقدية لمواجهة الحالات الطارئة.
ويمكن أيضا تأجيل قرار الاقتراض لمدة أسبوع أو أكثر، ربما يجعل الراغب في الاقتراض يعيد النظر في قراره، خصوصاً إذا كان من أجل غرض استهلاكين مثل شراء سيارة أو سلع رفاهية.
كما ينصح خبراء ماليون، الراغبين في الاقتراض لتدبير سيولة مالية باتباع حلول ينبغي أن تسبق عملية الاقتراض من البنوك للحصول على هذه السيولة :
بدائل وحلول أفضل من الاقتراض
1- اتباع خطة مالية مستقبلية تتضمن الادخار من أجل المستقبل ومواجهة الحالات الطارئة، بحيث تتوافر سيولة مستقبلية تغني عن الاقتراض من البنوك.
2- ترشيد النفقات قدر الإمكان، واستقطاع مبلغ مالي شهري من أجل الادخار أو الاستثمار، مع العمل على الابتعاد عن الإنفاق الاستهلاكي الزائد على الحاجة.
3- تأجيل أو إلغاء الغرض الذي يتم الاقتراض من أجله، خصوصاً إذا كان من أجل أهداف استهلاكية، فمثلاً يمكن تأجيل السفر للخارج اذا كان سيتم من خلال الاقتراض، وذلك الى حين تدبير موارد مالية ذاتية.
4- تدبير السيولة من مصادر أقل كلفة من الاقتراض من البنوك، مثل عمل نظام مالي تعاوني مع الزملاء والمعارف (الجمعية)، بحيث يمكن الحصول على مبالغ نقدية دفعة واحدة، ثم سدادها على أقساط شهرية في ما بعد من دون فوائد.
5- الاستفادة من النظم التي توفرها البنوك لخطة السداد المرنة عبر الشراء بواسطة البطاقات الائتمانية، التي تتيح تقسيط ثمن المشتريات على أقساط شهرية لمدة تصل إلى العام من دون تحمّل فوائد.
6- إذا كان الغرض من الاقتراض شراء وحدة عقارية في موطن المقيم في الدولة، فيمكنه البحث عن شركات عقارية في وطنه تتيح سداد ثمن الوحدة بالتقسيط على عدد معين من السنوات من دون فوائد.
7- تأجيل الاقتراض من أجل أغراض استثمارية، مثل الاقتراض من أجل الاستثمار في الأسهم الى حين تدبير موارد ذاتية، وحتى لا يكون العائد المحقق من الاستثمار يقل عن كلفة فوائد وأعباء ورسوم القرض.
الوقاية من الاقتراض
إن معرفة العواقب التي تترتب على الاقتراض ودراسة الآثار السلبية له، في حال عدم القدرة على السداد، ربما يجعل العديدين يتراجعون عن قرار الاقتراض قبل الإقدام عليه. بمعنى أن يدرس الراغب في الاقتراض الأعباء التي ستترتب على قرار الاقتراض والمدى الزمني له، ومدى تأثير ذلك في دخله.
ويعتبر تنظيم خطة مبكرة للادخار والاستثمار، بحيث يتمكن الأشخاص من توفير سيولة أو تحقيق عائد يغنيهم عن الاقتراض في المستقبل لتدبير نفقات طارئة. وذلك عبر ادخار جزء من الدخل الشهري عبر الاستقطاع من الراتب لشراء المنتجات الادخارية التي توفرها البنوك أو في حساب للاستثمار، وينبغي البدء بادخار النسبة جزء من الراتب في حدود 10%، ثم زيادة النسبة تدريجياً.
ومن أفضل الاجراءات الوقائية من الوقوع في فخ الاقتراض هي تدريب النفس على القناعة وعدم النظر إلى ما لدى الآخرين، فضلاً عن تدبير الحاجات الأساسية وفقاً للدخل الشهري، وتغيير النظرة الى المال على أنه وسيلة وليس غاية.