خبراء: استخدام البيانات لتحليل سلوك العملاء أهم تطور في الخدمات المصرفية الرقمية

تتابع البنوك ومقدمو الخدمات المالية في الشرق الأوسط تطور خدماتهم الرقمية وبرامج الرقمنة الداخلية الخاصة بهم بسرعة حيث يتكيفون مع الوضع الطبيعي الجديد لعالم ما بعد وباء فيروس كورونا.

وفي حين أن البنوك في المنطقة قد بدأت بالفعل رحلات الرقمنة قبل ظهور جائحة كوفيد 19 فإن بروتوكولات التباعد الاجتماعي المطبقة ومبادرات البقاء في المنزل قد عجلت هذه العملية.

وقال خبراء إن هناك ارتفاع سريع في جهود التحول الرقمي للبنوك في جميع أنحاء المنطقة وتعمل التقنيات الجديدة على تحويل وجه التمويل والمصارف من تحليلات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي إلى أنظمة التعرف على الصوت والوجه.

وأضافوا أنه دفع الإغلاق العالمي المفروض لكبح انتشار جائحة فيروس كورونا البنوك إلى التحرك بسرعة أكبر نحو تبني تقنيات جديدة رغم أنه لا يشعر العديد من العملاء بالارتياح للطرق الجديدة للخدمات المصرفية التي أصبحت ممكنة بفضل التقنيات الجديدة.

وفي مصر هناك زيادة سريعة في مستويات التبني الرقمي حتى الآن هذا العام وسط جائحة فيروس كورونا حيث أنه في القطاع المالي وخلال العام الجاري 2020 هناك تغيير جوهري في سلوك المستهلك بما يقرب من 60 في المائة من استخدم عملاء التجزئة التابعون لها قنواتها الرقمية لمجموعة واسعة من الأنشطة المصرفية مثل التقدم بطلب للحصول على البطاقات والتمويل أو دفع الفواتير.

وتستثمر البنوك لتعزيز عروضها المصرفية الرقمية سواء من خلال تطوير القنوات المصرفية الرقمية التي تقدم خدمات مصرفية مريحة وسلسة ودون انقطاع بنفسها أو الشراكة مع بنوك رقمية جديدة لتقديم أفضل الخدمات الممكنة.

وأوضح الخبراء أنه ربما كان أهم تطور في مجال الخدمات المصرفية هو استخدام البيانات فمن خلال البيانات ستتمكن البنوك من توقع احتياجات العملاء الفردية والاستجابة لها وتقديم مشورة مالية وميزانيات حديثة لعملائها وإرشادهم إلى المنتجات والخدمات التي تناسب احتياجاتهم وقدرتهم على الإنفاق أو عن طريق تحليل سلوك العملاء للتمكن من تطوير العروض والعروض الترويجية المستهدفة لخدمات مثل التسوق وتناول الطعام كما يتمثل جزء من التحدي الذي تواجهه البنوك في غرس الثقة في عملائها فيما يتعلق باستخدام البيانات الشخصية بأمان.