السوق السوداء للدولار تتهاوي.. ومصرفيون يحددون موعد نهاية "زمن المضاربات"
قال مصرفيون إن حالة من الارتباك ضرب السوق السوداء للدولار كما تراجعت بشدة عمليات المضاربات على العملة الخضراء مع استلام مصر أول شريحة من قرض صندوق النقد الدولي .
وأضافت المصادر أن القضاء على السوق السوداء نهائيا سيتم في الفترة المقبلة بعد قيام البنوك على تلبية كافة طلبات العملاء على شراء العملة.
وعادت السوق السوداء في مصر مرة أخرى، مع عدم توافر الدولار، ما خلق سعرين، سعرا رسميا في البنوك، و آخر خارج القطاع المصرفي.
وقال متعامل ، إن المضاربات على الدولار تراجعت مع دخول أول شريحة من صندوق النقد الدولي في البنك المركزي المصري ولكن التلاعب في سعر العملة لن يتوقف نهائيا إلا بعد قدرة البنوك على تدبير النقد الأجنبي لكافة العملاء.
وأوضح أن موافقة صندوق الدولي الدولي النهائية على ضخ قرض لمصر ستكون شهادة ثقة في قدرة الاقتصاد المصري على التعافي وتراجع مخاطره مما يساهم في عودة دخول الأجانب مرة أخرى سواء للاستثمار المباشر أو غير المباشر في الجنيه المصري.
وبلاشك ستساهم عودة الاستثمارات الأجنبية، في استقرار سعر الصرف والقضاء على المضاربات نهائيا لوفرة المعروض الذي يوازي الدولار، وفقا لقوله، لكنه أشار إلى أن ذلك "سيستغرق وقتًا".
وقال نائب رئيس قطاع الخزانة في أحد البنوك الخاصة، إن القضاء على الدولرة نهائيا سيحدث في إطار خطة البنك المركزي المصري بقيادة المصرفي حسن عبدالله .
وأضاف أن المضاربات على الدولار ستنتهي مع وفرة النقد الأجنبي في البنوك وتلبية احتياجات المستوردين من العملة والقضاء على قوائم الانتظار الطويلة في الجهاز المصرفي ورفع القيود نهائيا على الاستيراد مما يساهم في عودة تدفقات موارد النقد الأجنبي للجهاز المصرفي.
وأشار أن دخول شريحة من قرض الصندوق لمصر، ستكون كافية لنهاية المضاربة.
وتوقع زيادة تدفقات موارد النقد الأجنبي من الصناديق العالمية لبيع الدولار مقابل شراء الجنيه للاستثمار في أذون وسندات الخزانة (أدوات الدين الحكومية) بعد موافقة الصندوق مباشرة على تمويل برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري مما يعضد من ثقة المستثمرين الأجانب وبالتالي سينعكس ذلك على بتر المضاربات.