الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
أخبار

الصدام مكتوب على الجبين.. صراع البترول والقوة بين الرياض وواشنطن إلى أين؟

الثلاثاء 11/أكتوبر/2022 - 05:02 م
بانكير

 

بعد موجة من الانتقادات اللاذعة التي تلقتها الإدارة الأمريكية عقب فشل الرئيس الأمريكي جو بايدن في إقناع المسؤولين في الرياض برفع انتاج النفط عبر منظمة أوبك+ خاصة بعد زيارة تاريخية للرئيس الأمريكي التقى خلالها بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

يبدو أن الإدارة الأمريكية بصدد إعادة تقييم العلاقات مع المملكة العربية السعودية بعدما تلقت صفعتين متتالتين، كانت الأولى في الشهر الماضي بعد قيام السعودية زعيمة اوبك+ بخفض الإنتاج 100 ألف برميل، والصفعة الثانية منذ أيام عقب قيام أوبك+ بإقرار أكبر خفض للإنتاج منذ جائحة كورونا.


بيان رسمي

قال المتحدث باسم الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي يوم الثلاثاء إن الرئيس جو بايدن يعيد تقييم العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية بعد أن أعلنت أوبك + الأسبوع الماضي أنها ستخفض الإنتاج.

وقال كيربي في مقابلة مع شبكة سي إن إن: "أعتقد أن الرئيس كان واضحًا جدًا في أن هذه علاقة يجب أن نواصل إعادة تقييمها، وأننا بحاجة لأن نكون مستعدين لإعادة النظر فيها".

وأضاف المتحدث باسم الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي: "بالتأكيد يأتي ذلك في ضوء قرار أوبك ، أعتقد أن هذا هو مكانه".

خيبة أمل

وقال كيربي إن بايدن أصيب بخيبة أمل من قرار أوبك + ، و"إنه على استعداد للعمل مع الكونجرس للتفكير فيما يجب أن تبدو عليه هذه العلاقة للمضي قدمًا".

وأضاف كيربي: "وأعتقد أنه سيكون على استعداد لبدء هذه المحادثات على الفور.. لا أعتقد أن هذا شيء سيتعين عليه الانتظار، بصراحة تامة ، لفترة أطول".

وأضاف المتحدث باسم الأمن القومي للبيت الأبيض أن القضية لا تتعلق فقط بالحرب في أوكرانيا ولكنها تتعلق بمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة.


مجلس الشيوخ
 

دعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ، روبرت مينينديز، إلى تجميد كل التعاون الأمريكي مع المملكة العربية السعودية، مقدمًا أحد أقوى التعبيرات حتى الآن عن الغضب الأمريكي من تخفيضات إنتاج النفط السعودي التي تعمل على تعزيز روسيا في حربها في أوكرانيا.

في بيان رسمى دعا مينينديز على وجه التحديد إلى قطع جميع مبيعات الأسلحة والتعاون الأمني - وهو أحد الركائز الأساسية للشراكة الإستراتيجية الأمريكية مع المملكة النفطية لأكثر من 70 عامًا - بما يتجاوز الحد الأدنى الضروري للدفاع عن المصالح الأمريكية والأمريكية.

كرئيس للجنة تعهد مينينديز وهو ديمقراطي من ولاية نيو جيرسي، قال أنه "لن يعطي الضوء الأخضر لأي تعاون مع الرياض حتى تعيد المملكة تقييم موقفها فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا لقد طفح الكيل."

مزاعم واشنطن
 

يأتي رد الفعل الأمريكي بعد أربعة أيام من قيادة السعودية لدول أوبك+ للإعلان عن خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا، ترى واشنطن ان التخفيضات التي تقودها السعودية تدعم أسعار النفط المرتفعة التي تسمح للرئيس فلاديمير بوتين بمواصلة دفع ثمن غزوه لأوكرانيا الذي دام ثمانية أشهر.

ووفقًا لواشنطن يضر خفض الإنتاج أيضًا بالجهود التي تقودها الولايات المتحدة لجعل الحرب غير مستدامة مالياً لروسيا، ويهدد الاقتصاد العالمي المضطرب بالفعل بسبب الصراع في أوكرانيا، ويخاطر بإثقال الرئيس جو بايدن والديمقراطيين بسبب ارتفاع أسعار البنزين قبل الانتخابات النصفية للولايات المتحدة.

يذكر أن سعى بايدن إلى إصلاح العلاقات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وسافر إلى المملكة العربية السعودية في يوليو في محاولة لاسترضاء المملكة والحصول على دعم السعوديين لمواجهة روسيا.

لماذا غضبت واشنطن؟
 

بداية لم تعتد الإدارة الأمريكية أن تقابل طلباتها بالرفض خاصة وإن جاءت بعد زيارة رسمية من رأس الدولة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان منذ أشهر في محاولة لإقناعه بخفض الإنتاج.

تقول الإدارة الأمريكية إن ارتفاع أسعار النفط يصب في مصلحة روسيا التي تحصل على مليارات من الدولارات من العائدات النفطية والتي تساعد آلة الحرب الروسية في غزوها لأوكرانيا.

بيد أن هناك أسباب تحدثت عنها الإدارة الأمريكية بعيدًا عما تم إعلانه بشأن دعم روسيا أو ضعف الاقتصاد العالمي.