الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

الجنيه ينجو من «مفرمة العملات» أمام الدولار.. ماهو السر؟

الإثنين 05/سبتمبر/2022 - 06:02 م
الدولار
الدولار

 

موجة ارتفاعات جنونية يشهدها مؤشر الدولار الأمريكي في السوق العالمية حيث تجاوز مؤشر الدولار مستويات الـ110 نقطة في ظل توقعات قوية باتجاه الفيدرالي إلى زيادة أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس.

وفي الوقت الذي سقط فيه اليورو إلى أدنى مستوى في أكثر من 20 عاما، بينما يتداول الين قرب أدنى مستوى في ربع قرن وينخفض الاسترليني قرب مستويات 1985، جاء الجنيه مستقرًا دون تغير.

ويعقد البنك المركزي المصري، سادس اجتماع لجنة السياسة النقدية خلال 2022 لبحث مصير سعر الفائدة على الإيداع والإقراض يوم 22 سبتمبر الجاري.

الجنيه اليوم

ووفقًا لبيانات البنك المركزي المصري اليوم الإثنين استقر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه عند مستويات 19.278 جنيه للدولار للبيع وسعر 19.1663 جنيه للدولار للشراء.

وفي البنوك الخاصة اليوم الإثنين استقر سعر صرف الدولار 19.26 جنيه للبيع ومستويات 19.23 للشراء، في بنوك المصرى الخليجى، مصرف أبوظبى الإسلامى، بنك مصر إيران التنمية، البنك الأهلى الكويتى (بيريوس)، البنك الأهلى الكويتى (بيريوس)، و المصرف المتحد، البنك التجاري الدولي.

وفي البنوك الوطنية سجلت أسعار صرف الدولار في البنك الأهلي المصري وبنك مصر مستويات 19.24 جنيه للبيع وسعر 19.18 جنيه للشراء.

وارتفع إجمالي ما فقده الجنيه المصري منذ تولى القائم بأعمال محافظ البنك المركزي حسن عبدالله مهام وظيفته كبديل للمحافظ السابق طارق عامر الذي تقدم باستقالته في الأسبوع قبل الماضي، 8 قروش في أقل من أسبوعين.

ولم يعد يفصل سعر صرف الدولار في السوق الرسمي عن أدنى سعر تم تسجيله على الإطلاق سوى 28 قرش حيث سجل يوم 20 ديسمبر 2016 سعر صرف الدولار مستويات 19.5605 جنيه الأعلى رسيمًا على الإطلاق وفقًا لبيانات المركزي المصري.

توحش الدولار

عزز مؤشر الدولار الرئيسي من ارتفاعاته الجنونية مقابل سلة من العملات الرئيسية خلال تعاملات اليوم الإثنين بعد تجاوز ذروة 20 عام السابقة قرب مستويات 109.5 نقطة.

وقفز مؤشر الدولار الرئيسي خلال هذه اللحظات بأكثر من 0.45% وصولا إلى مستويات 110.27 نقطة مقابل سلة من العملات الرئيسية ليتجاوز أعلى مستوياته في أكثر من 20 عام.

وتعتمد آمال الاحتياطي الفيدرالي في تحقيق الهبوط الناعم على ظاهرة نادرة الحدوث، ألا وهي أن تزايد معدلات البطالة ليس بدافع من فقد العاملين لوظائفهم، بل لأن المزيد من العاطلين عن العمل بدأوا في البحث عن وظائف شاغرة.

وقد يعزز ذلك من فرص إبقاء الاحتياطي الفيدرالي، الذي يقوم حالياً برفع أسعار الفائدة بوتيرة سريعة في إطار مساعيه لكبح جماح التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوياته منذ عقود عديدة، سعر الفائدة مرتفعاً لفترة أطول إذا حدث ذلك.

ويبدو أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول قد خلص إلى أن الأمر سيتطلب التعامل بشراسة، وليس مجرد هبوط سلس، لمعالجة التضخم الذي شهد ارتفاعاً لا هوادة فيه في أمريكا حيث قال من المرجح أن يتطلب خفض التضخم فترة من النمو المستدام.

وأضاف:بالإضافة إلى ذلك، قد تتراجع ظروف سوق العمل وترك باول المجال مفتوحاً أمام إمكانية رفع سعر الفائدة مرة أخرى بمقدار 75 نقطة أساس هذا الشهر، مشيراً إلى أن التراجع الأخير الذي شهده معدل التضخم في الولايات المتحدة كان أقل بكثير عن المستويات المستهدفة من قبل صانعي السياسات.

ونجحت مرونة الاقتصاد الأمريكي في أعقاب ارتفاع أسعار الفائدة وتشديد مجلس الاحتياطي الفيدرالي سياساته في الحفاظ على جاذبية الدولار والضغط على نظرائه من باقي البنوك المركزية الرئيسية، إذ أنهى مؤشر الدولار الأمريكي تداولات الأسبوع بالقرب من أعلى مستوياته المسجلة منذ 20 عاماً عند مستوى .109.609.

اليورو والاسترليني
 

وبينما يشتعل الدولار ارتفاعًا هوت العملة الأوروبية إلى قاع جديد لتتجاوز أدنى مستوياتها في أكثر من 20 عاما وصولا لتبتعد أكثر عن سعر التعادل حيث سقطت إلى مستويات 0.9879 دولار بانخفاض 0.4%.

بينما سقط الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته في 37 عام وتحديدًا منذ 1985 حيث نزل إلى مستويات 1.144 دولار بتراجع في حدود 0.2 خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين.

في ظل ارتفاع معدل التضخم الكلي إلى أكثر من أربعة أضعاف المستوى المستهدف البالغ 2%، وتأكيد المؤشرات اتساع نطاق ارتفاع الأسعار ليشمل أكثر من مجرد المواد الغذائية والطاقة، يؤدي ضعف اليورو إلى تفاقم المشكلة من خلال زيادة تكلفة الواردات.

ومن المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي برفع سعر الفائدة مرة أخرى بما لا يقل عن 50 نقطة أساس هذا الأسبوع بعد أن أعرب العديد من المسؤولين عن مخاوفهم عقب البيانات الأخيرة، التي اكدت ضرورة اتخاذ تدابير قوية، حيث صرح عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي ورئيس البنك المركزي في ألمانيا يواكيم

بعد أن خسر اليورو أكثر من 12% من قيمته مقابل الدولار منذ يناير الماضي وتراجع دون نقطة التعادل، حاول اليورو التعافي بعد صدور بيانات الوظائف الأمريكية المختلطة لكنه ما يزال دون مستوى التعادل مع الدولار الأمريكي وأنهى تداولات الأسبوع مغلقاً عند مستوى 0.9955.

الين وقاع ربع قرن

ورغم الارتفاع المحدود للين الياباني إلا أنه لا يزال قرب قاع 24 عاما، وارتفع الين طفيفًا خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين بأكثر من 0.1% عند مستويات 140.4 ين للدولار.

وعلى الرغم من بدء تعافي الاقتصاد، إلا أن الين ما زال متراجعاً عند أدنى مستوياته المسجلة في 24 عاماً نتيجة للفارق بين أسعار الفائدة الآخذ في الاتساع مقارنة بالولايات المتحدة.

ويتطلب وقف تراجع الين قيام بنك اليابان برفع سعر الفائدة بوتيرة متسارعة، وسوف ينتهي الأمر بإلحاق ضرر بالغ بالاقتصاد نظراً لتعافيه ببطء من الجائحة، وقد أنهى الين الياباني تداولات الأسبوع عند مستوى 140.20.