الجمعة 15 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
أخبار

3 أسباب تفسر الارتفاع القياسي لودائع العملاء

الثلاثاء 14/يوليو/2020 - 10:29 م
بانكير

 

أظهر تقرير حديث صادر البنك المركزي  المصري اليوم الثلاثاء تسجيل ودائع العملاء في البنوك العاملة فى السوق المحلية المصرية، مستوى قياسيًا يقدر بنحو 4.5 تريليون جنيه، للمرة الأولى فى تاريخ البنوك المصرية، وذلك فى نهاية شهر أبريل 2020، مقارنة بـ4.4 تريليون جنيه، فى نهاية مارس الماضى.

يرجع ذلك الارتفاع في ودائع العملاء إلى 3 أسباب قوية. 

السبب الأول 

ومن اهم اسباب ارتفاع الودائع، يأتى ارتفاع معدلات التضخم بجانب استثمار المواطن المصرى فى أوقات التباطؤ الاقتصادى، توظيف فوائض أمواله فى ملاذات استثمارية آمنة ومربحة تحقق له عائدًا يمتص الآثار التضخمية ارتفاع مستوى أسعار السلع والخدمات وتعمل تلك الأوعية الاستثمارية على تنمية الموارد المالية عبر عدة وسائل، وهو ما تمثل فى الفوائض المالية الهائلة التى وجهت إلى شهادات الادخار مرتفعة العائد، حيث أن شهادات الادخار مرتفعة العائد، ساهمت فى تنمية ودائع المصريين بالبنوك خلال الـ3 سنوات الماضية عقب تحرير سعر الصرف.

السبب الثانى

ويعود السبب الثانى للارتفاع فى ودائع البنوك، يرجع إلى انتهاء عهد السوق السوداء للعملة عقب قرار تحرير سعر الصرف، وعمليات "الدولرة" والتى تعنى تحويل الودائع من الجنيه المصرى إلى الدولار، حيث أن هذا التحدى كان الأكبر فى ظل أن المستثمر يبحث عن تنمية مدخراته، وبالتالى تحويل جزء كبير من حيازات الدولار إلى ودائع بالجنيه.

السبب الثالث

يرجع السبب الثالث إلى قوة البنوك المصرية من حيث القواعد الرأسمالية، حيث أجرى البنك المركزى المصرى، برنامج الإصلاح المصرفى، للبنوك العاملة فى مصر حيث بدأ فى 2004 وانتهى 2008، وبعد مرور 10 سنوات على البرنامج تضمن برنامج الإصلاح المصرفى 4 ركائز أساسية تشمل إجراء بعض عمليات الخصخصة والدمج بالقطاع المصرفى وصلت بعدد البنوك إلى 38 بنكًا، ومواجهة مشكلة الديون المتعثرة لدى البنوك، وإعادة هيكلة بنوك القطاع العام ماليًا وإداريًا، ودعم قطاع الرقابة والإشراف، وتحققت خطة تطوير قطاع الرقابة والإشراف بالبنك المركزى المصرى من خلال برنامج يهدف إلى تطوير القطاع في إطار رقابى وإشرافى يتسم بالفاعلية والكفاءة والقدرة على مواكبة المعايير والمبادئ الدولية، والتحول من الرقابة بالالتزام إلى الرقابة بالمخاطر وذلك لضمان قوة وسلامة القطاع المصرفى.